توتر في شمال مالي
تصعيد جديد بين المجلس العسكري الحاكم في مالي والحركات الأزوادية بعد مغادرة رئيس وفد تنسيقية الحركة العاصمة باماكو وسط معارك دارت بين الحركة والقوات المالية.
ودارت مواجهات مسلحة بين القوات المسلحة المالية وقوات من تنسيقية الحركات الأزوادية المسلحة غير بعيد من بلدة بير التابعة لولاية تمبكتو استمرت لساعات لتستأنف صبيحة اليوم السبت.
وقد أعلن كل طرف في هذه الاشتباكات انتصاره فيها فيما أكد بيان رسمي مالي أن المناوشات كانت مع عناصر وصفتها بـ”الإرهابية”.
وأعلن الجيش المالي، في بيان، عن تحييد 24 مسلحا ومقتل 6 جنود في ما وصفه “محاولة توغل إرهابي” وإطلاق نار كثيف على قافلة عسكرية أثناء تقدمها باتجاه محافظة بير الواقعة على بُعد 60 كيلومترًا غربي مدينة تمبكتو شمال البلاد.
وأضاف بيان الجيش المالي: “ستظل القوات المسلحة المالية، التي تحترم مهمتها في الدفاع عن سلامة الأراضي الوطنية وأمن الأشخاص والممتلكات، وفية لالتزاماتها ولن تدخر جهداً من أجل رفاه سكان بير الذين احتجزهم الإرهابيون كرهائن”.
تنسيقية الحركات الأزوادية وصفت الحادثة بأنه خرق للاتفاق المبرم مع الحكومة المالية محملة إياها بالمسؤولية عن ما قد يترتب عليها من تبعات.
وحسب بيان الحركة فإن قوات من الجيش المالي مدعومة بمقاتلين من “فاغنر” فتحوا النار على أحد مواقعها في مدينة “بير”، أمس الجمعة، مضيفة أنها تواصل دفاعها عن مواقعها وفق ما هو منصوص في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 ماي 2014.
وحثت تنسيقية الحركات الأزوادية السكان إلى الهدوء وتجنب مناطق الاشتباكات، ودعت إلى التعبئة العامة لقواتها.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة احتمال تدخل عسكري من طرف قوات مجموعة “إيكواس” في البلد المجاور، النيجر، ما يضع المنطقة أمام مخاوف انفجار إنساني وأمني.