أمد/ تموز معقول انه تموز..
ونحن في شهر الثورات ١٤ و ١٧ و٢٣ و٣٠ …شهر متخم بالثورات التي غيرت وجه المنطقه
وين كنا ووين صرنا ..
لن استعرض تاريخ لكن اتسائل معقول اننا عرب وتجرى في عروقنا دماء عربيه
معقول اننا ما زلنا بشر ناس في وجوهنا دم وعندنا شوية شرف
معقول انتا نرى شعب يذبح وتسيل دماءه كالشلال ولا نحرك ساكنا عايشين حياتنا ناكل كالحيوانات وننام ليلنا الطويل ونتزاوج ونتكاثر كالارانب والقطط ونتراقص وبنرقص وبندبك ولا نخجل ان الدبكه للرجال وصارت للنساء اليوم وبعضهن اكثر رجوله من اتخن شوارب ..
بدل الاحتفال بالثورات نحتفل اليوم باسقاط الثورات بدلا من فلسطين رمز عروبتنا وطريق الوحده والقضيه المركزيه نتسابق على شطب فلسطين من قاموسنا ونتنبارى من سيقبل يد بن غفير ومن سيزور الكنيست ومن سيسبق الى التطبيع اولا ليحظى بالجائزه ..
..
هل نحن في تموز ام في شباط شهر التزاوج والتلقيح
كل من له لسان يتواقح على الثوره وعلى المقاومه ويتطاول على الاحزاب وعلى حملة السلاح وعلى الكفاج المسلح وعلى منظومة النضال وعلى فكرة الامه وعلى اي تشكيل او تيار او تحالف يرمي اسرائيل بورده ..
اسرائيل عروس عروبتنا ورئيس وزرائها من يجكم ويرسم ويؤمر ومن يريد البقاء على كرسيه عليه تقبيل يده وتلميع حذاءه ..
شو بدنا نحتفل في تموز وبماذا ولمن سنبارك ماذا بقي من تاريخ ومسيره وماذا تركنا المستقبل
ايام الاستعمار السابق كنا احسن واشرف واكثر مروءه وشهامه اليوم في عصور العهر والاستقلال المكذوب صرنا بلا شرف ..
شرف سز بلا اخلاق وبدون دين رغم كثرة المصلين والركع السجود ..
واللحى الطويله والسكارى الذين يتساقطون على مذبح الميثانول والعرق المضروب ..
امه ابمدمنيين والحشاشين والمخدرات والفنا…
شهيتنا مفتوحه على اتهام المقاومه والتشنيع عليها واتهامها وشتمها وكل من يريد الشهره يبريء اسراىيل ويتهم المقاومه ..
لا يجرؤ واحد على دعم المقاومه ولا حتى الاشاره لها ..
الاغلب منتظرين الرابات البيض ويفرحون للهزائم او لقصف هنا او هناك ..
اشك اننا في تموز او انه مر بنا ففد بات يخجل منا ومن فعلنا ومن حالنا وما وصلنا اليه ..
كلنا بانتظار صفقه تسقط الذرائع وتضم الضفه وتكمل احتلال غزه
لا احد ينتخي ولا احد يثور دمه ونتنياهو يتبختر بلا خجل ولا خوف سوى من كمائن القسام
بضعة فتيه امنوا بربهم ما زالوا على العهد تتجاهلهم امه بطولها وعرضها بلا خجل ..
نرى شوارع العالم تموج نصره لفلسطين وغزه ولو كان لدوافع انسانيه وشوارع العرب تموج بالرقص واحتفالات الزواج والمهرجانات وعند ذكر غزه لا تكاد تسمع الا همسا او شتما ..
تموز يشيح بوجهه عنا خجلا ويقول اني براء منكم لا اعرفكم ولا تعرفونني ..
ليس جلدا للذات ولا هو تجريح لاحد ولا هو احباطا بل واقع مؤلم والاشد ايلاما انكار الواقع والعيش وكاننا في الجنه ونطلب الفردوس الاعلى
والمشكله اننا كذابين ونتفاخر باننغ من يحيى العظام وهي رميم وان كل جهدنا وإمكانياتنا ووقتنا وقلوبنا معلقه بغزه ..