تمرد جنود سلاح جو جيش الاحتلال رفضا لسياسة الحكومة في غزة

أمد/ تل أبيب: نشر ما يقرب من ألف جندي من سلاح جو جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهم جنود حاليون ومتقاعدون، رسالة تطالب بإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، حتى لو كان ذلك على حساب إنهاء الحرب ضد حركة حماس تماماً.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، لا تدعو الرسالة إلى رفض تنفيذ الأوامر العسكرية بشكل عام، بل تحث الحكومة على إعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن على استمرار الحرب في غزة، والتي يرى الموقعون عليها أنها تخدم الآن “مصالح سياسية وشخصية”، بدلًا من الأمن القومي الإسرائيلي.
وقال الجنود في رسالتهم “إن استمرار الحرب لا يخدم أياً من الأهداف المعلنة للحرب، وسيؤدي إلى مقتل الرهائن، من جنود الجيش الإسرائيلي ومدنيين أبرياء”.
وأضافوا “كما ثبت في الماضي، إن الاتفاق وحده كفيل بإعادة الرهائن سالمين، بينما يؤدي الضغط العسكري بشكل رئيسي إلى قتل الرهائن، وتعريض جنودنا للخطر”، وندعو جميع مواطني إسرائيل إلى التحرك بشأن ذلك”.
ومن جانبها قالت هيئة البث العبرية، إن الرسالة أثارت جدلاً واسعاً داخل سلاح الجو الإسرائيلي، حيث هدد قائد سلاح الجو اللواء تومر بار، بأن أي شخص يوقع على الرسالة لن يتمكن من مواصلة الخدمة في قوات الاحتياط.
وأشارت إلى أن اللواء تومر بار، سعى لمنع نشر تلك الرسالة، التي كشفت عنها عدد من الصحف الإسرائيلية.
وزير الجيش الإسرائيل كاتس:
وقال وزير جيش الاحتلال في رده على مطالب المحتجين، أنه يرفض “بشدة رسالة جنود الاحتياط في سلاح الجو ومحاولة تقويض شرعية الحرب العادلة التي يقودها الجيش الإسرائيلي في غزة من أجل إعادة الرهائن وهزيمة منظمة حماس”.
وأكد، “أنا أثق في حكم رئيس الأركان وقائد القوات الجوية، وأنا على يقين من أنهما سيتعاملان مع هذه الظاهرة غير المقبولة بالطريقة الأكثر ملاءمة.
نتنياهو يدعم كاتس وزامير
وأعلن رئيس وزراء دولة الاحتلال نتنياهو دعمه لوزير الجيش ورئيس الأركان في قرارهما بفصل الموقعين على الرسالة.
وقال، “الرفض هو الرفض، حتى عندما يقال ضمناً وباستخدام لغة غير واضحة، إن التصريحات التي من شأنها إضعاف الجيش الإسرائيلي وتقوية أعدائنا في زمن الحرب هي تصريحات لا تُغتفر، وهذه مجموعة متطرفة تحاول مرة أخرى كسر المجتمع الإسرائيلي من الداخل”.
وأضاف، “لقد حاولوا فعل ذلك قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفسرت حماس دعوات الرفض على أنها ضعف، تم حشد هذه المجموعة الهامشية الصاخبة لتحقيق هدف واحد الإطاحة بالحكومة. فهو لا يمثل المقاتلين ولا الجمهور، الجيش الإسرائيلي يقاتل، ونحن جميعا ندعمه”.