تل أبيب تعتزم إبلاغ واشنطن بعدم نيتها الانسحاب من لبنان بعد مهلة الـ 60 يوما
أمد/ أفادت هيئة البث العبرية يوم الجمعة أن تل أبيب تنوي إبلاغ واشنطن نيتها بعدم الانسحاب من الأراضي التي احتلتها خلال عمليتها البرية الأخيرة ضد لبنان وذلك رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته مع الحكومة اللبنانية، والذي ينص على ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها داخل لبنان خلال مدة 60 يوما مقابل انسحاب حزب الله من جنوب لبنان إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني.
وبحسب هيئة البث، تعتقد تل أبيب أن الجيش اللبناني لا يفي بالتزاماته بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وُقع برعاية فرنسية أميركية ودخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني نوفمبر.
ويرى الجانب الإسرائيلي أن عملية انتشاره في منطقة جنوب الليطاني تسير بوتيرة بطيئة للغاية.
كما يشير إلى أن الجيش اللبناني لا يقوم بمداهمة مواقع حزب الله التي تُبلغ عنها إسرائيل من خلال آلية مخصصة نص عليها الاتفاق، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.
من جانب آخر، نقلت صحيفة “الأخبار” عن مصدر قوله إن الجيش اللبناني تلقى “إشارات جدية” من رئيس لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز حول “نية إسرائيل تمديد مهلة الستين يوما إلى تسعين يوما، وقد تصل إلى شهر نيسان المقبل. والأمر متوقف على تنفيذ إسرائيل لأهدافها بضمان إنهاء قدرات المقاومة على المبادرة والهجوم”.
وبحسب المصدر عينه، فإن جيفرز أبلغ المعنيين اللبنانيين بأنه يجب على إسرائيل “أن تأخذ وقتها في تنفيذ أهدافها من العملية البرية في ضبط منشآت ومستودعات المقاومة في ظل عجز الجيش اللبناني عن تنظيف الأرض”.
وأفادت الصحيفة اللبنانية أن قيادة الجيش اللبناني أرسلت لليوم الثالث على التوالي برقية إلى جيفرز، تطلب منه تنسيق عملية دخول الجيش إلى الناقورة وإعادة انتشاره في مراكزه التي أخلاها قبل العملية الإسرائيلية، مؤكداً جهوزيته للانتشار بمعية فوج الهندسة كما فعل في الخيام وشمع سابقاً.
ومن المتوقع أيضاً وفق هيئة البث العبرية أن تنقل تل أبيب رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أنها لن تسمح لسكان القرى اللبنانية القريبة من الحدود بالعودة إلى منازلهم، وفقا للمصدر ذاته.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الخميس أنه هاجم ودمر منصات إطلاق صواريخ متوسطة المدى في موقع عسكري لحزب الله في جنوب لبنان.
وأضاف في بيان أنه قبل الضربة، أرسل طلبا إلى الجيش اللبناني لتدمير منصات الإطلاق وأن الهجوم لم يتم إلا بعد عدم تعامل الجانب اللبناني مع الطلب.
يذكر أن صحيفة هآرتس كانت قد نشرت تقريرا صحفيا نهاية شهر ديسمبر كانون الأول اشارت فيه إلى أن الجيش الإسرائيلي يخطط لاحتمال البقاء في جنوب لبنان بعد فترة الـ60 يوما.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش أنه يعتزم البقاء بعد انقضاء فترة الشهرين في 27 يناير كانون الثاني الجاري إن لم يتمكن الجيش اللبناني من الوفاء بالتزاماته المضمنة في الاتفاق ببسط سيطرته على كامل الجنوب.