تحذير علمي لمحبي الدجاج.. الإفراط في تناوله قد يضاعف خطر الوفاة بسرطانات قاتلة

لطالما اعتبر لحم الدجاج بديل صحي عن اللحوم الحمراء والمصنعة، لكن دراسة حديثة صادمة قد تعيد النظر في هذا الافتراض الشائع. فقد كشف باحثون إيطاليون أن الإكثار من تناول لحوم الدواجن قد يرتبط بارتفاع ملحوظ في خطر الوفاة الناتجة عن سرطانات الجهاز الهضمي، وخاصة عند الرجال.
5000 حالة تحت المجهر دراسة استمرت 20 عام
الدراسة أجراها فريق من المعهد الوطني الإيطالي لأمراض الجهاز الهضمي، وشملت أكثر من 5000 مشارك تتراوح أعمارهم غالبًا في الخمسينات، حيث تم تتبع نظامهم الغذائي وصحتهم العامة على مدى نحو عقدين.
النتائج كانت مفاجئة، الأشخاص الذين تناولوا أكثر من 300 غرام من الدواجن أسبوعياً كانوا أكثر عرضة بمرتين للوفاة بسبب سرطانات الجهاز الهضمي، مقارنة بمن تناولوا أقل من حصة واحدة أسبوعياً.
تناول الدجاج
الدراسة ركزت على 11 نوعًا من السرطانات التي تصيب الجهاز الهضمي، شملت:
- سرطان المعدة
- الأمعاء الدقيقة والغليظة
- الكبد
- البنكرياس
- القناة الصفراوية والمرارة
- المستقيم
- الأنسجة الرخوة في منطقة البطن
- وبحسب الباحثين، فإن العلاقة بين تناول الدواجن ومخاطر الإصابة لم تشمل جميع أنواع السرطان، بل اقتصرت على هذه الأنواع تحديدًا، مما يعزز من مصداقية نتائجهم في هذا الإطار الدقيق.
الرجال أكثر عرضة ما السر؟
المثير في النتائج أن الرجال كانوا أكثر تأثر بهذه العلاقة السلبية مقارنة بالنساء. وبينما لم يعرف السبب بشكل قاطع، رجح الباحثون أن الاختلافات الهرمونية أو أنماط الاستهلاك المختلفة بين الجنسين قد تكون من الأسباب.
ما السبب الحقيقي؟
رغم أن الدراسة لم تحسم السبب المباشر، إلا أن الباحثين أشاروا إلى بعض الفرضيات المحتملة:
- طرق الطهي: مثل الشواء أو القلي بدرجات حرارة عالية، قد تؤدي إلى إنتاج مركّبات كيميائية مسرطنة.
- نوعية الأعلاف أو الهرمونات: المستخدمة في تربية الدواجن ربما تؤثر على جودة اللحم وتُحدث تغيرات في الخلايا البشرية.
- الوجبات السريعة مقابل الطهي المنزلي: لم تتمكن الدراسة من تحديد الفروق بين من تناولوا الدجاج في مطاعم أو في المنزل، مما قد يؤثر على النتائج.
هل يجب التوقف عن تناول الدجاج؟
الدراسة لم توصي بالتوقف الكامل عن استهلاك لحوم الدواجن، لكنها دعت إلى الاعتدال والتوازن، وأكدت على أهمية تنويع مصادر البروتين ومراعاة طرق الطهي الصحية. كما شددت على الحاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد الأسباب الدقيقة وراء هذه العلاقة المقلقة.
إتبعنا