اخر الاخبار

تقرير حول مفاوضات صفقة التهدئة والتبادل في غزة: مؤشرات إيجابية تنتظر

أمد/ تل أبيب: مع استمرار المحادثات في الدوحة، يتوقع أن تحمل الأيام المقبلة إعلانًا رسميًا عن الاتفاق، الذي قد يشكل نقطة تحول في ملف تبادل الأسرى والتهدئة في قطاع غزة.

أكدت مصادر إسرائيلية مطلعة وجود احتمال كبير للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس بحلول يوم الخميس أو الجمعة المقبلين. وأشارت التقارير إلى أن المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة أحرزت تقدمًا ملموسًا، مع وجود أجواء إيجابية بين الأطراف المعنية.

ذكرت القناة 13 العبرية، أن الوفد الإسرائيلي ما زال في الدوحة، ما يعكس جدوى استمرار المحادثات. وصرّح مسؤول إسرائيلي رفيع بأن تقدمًا تحقق في عدة قضايا، رغم وجود بعض العقبات التي يمكن تجاوزها. وأفادت قناة “كان” العبرية بأن المحادثات وُصفت بـ”المثمرة”، مع توقعات بالإعلان عن اتفاق خلال الأيام المقبلة.

وعود لبن غفير وسموتريتش

ذكر تقرير أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغط على وزير المالية المنتمي لليمين المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، لدعم صفقة المحتجزين وأنها قد تدعم خطط الحكومة في الضفة الغربية المحتلة، بمبرر أن العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لا ينبغي أن تتضرر. وأكدت أن جيش الاحتلال يدرس توسيع العمليات إلى ما بعد شمال قطاع غزة إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل، لافتة نقلاً عن مصادرها إلى أن فريق التفاوض الإسرائيلي سيبقى في قطر لمواصلة المفاوضات بعد محادثات مثمرة.

أكد مسؤولون إسرائيليون أن وفدهم سيواصل البقاء في قطر لدفع المفاوضات نحو الإتمام. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على توحيد صفوف حكومته خلف الصفقة. وبحسب القناة 12، فقد كثف نتنياهو جهوده لإقناع وزراء معارضين، مثل سموتريتش وبن غفير، بعدم تفكيك الحكومة حال إقرار الاتفاق. وتشير التقارير إلى أن نتنياهو تلقى رسالة مكتوبة من الوزيرين تؤكد دعمهما للحكومة رغم تحفظاتهما على الصفقة.

تلقت إسرائيل رسالة إيجابية من قطر حول استعداد حركة حماس لتقديم تنازلات بشأن عدد من القضايا الخلافية. وبحسب قناة “كان”، فإن الرسالة تشمل تفاصيل حول قائمة الأسرى الإسرائيليين على قيد الحياة، إضافة إلى نقاط أخرى تشكل أساسًا للتقدم في المفاوضات.

رغم أجواء التفاؤل، هناك تحذيرات من داخل إسرائيل بعدم التسرع في إبرام الاتفاق إذا كانت شروطه تهدد أمنها. أعرب محللون عن مخاوفهم من تكرار أخطاء صفقات سابقة، مثل صفقة شاليط.

الموقف الأمريكي

وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أعلن أن الإدارة الحالية في واشنطن تأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن غزة قبل يوم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

 وفي السياق ذاته، كشف البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي المنتخب أكد في الاتصال ضرورة وقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين بشكل فوري وعاجل وعددهم 98 محتجزًا. وذكر البيت الأبيض، نقلًا عن “رويترز”، أن بايدن أكد في الاتصال الحاجة لزيادة المساعدات الإنسانية، التي سيتيحها وقف القتال بموجب الاتفاق.

وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، إن الأطراف المعنية باتت “قريبة جدًا” من التوصل إلى الاتفاق. وأضاف “سوليفان” أن بايدن يتابع بصفة يومية مستجدات المحادثات في الدوحة، إذ قال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون، الخميس الماضي، إن بعض التقدم تحقق في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس.

قال جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن اتفاق الإفراج عن الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار قد يبرم قبل نهاية ولاية الرئيس الحالي جو بايدن. وأضاف نائب الرئيس الأمريكي المنتخب أن “ترامب وجه رسالة تحذيرية لـ حماس بشكل واضح بأنها ستدفع ثمنا غاليا إذا لم يتم التوصل لصفقة قبل وصوله البيت الأبيض”. وتابع: “الثمن الذي قد تدفعه حماس بمماطلتها هو تمكين الولايات المتحدة لـ اسرائيل من القضاء على ما تبقى من الحركة”. وحذر الرئيس ترامب، حماس من أنه إذا لم تتم إعادة الأسرى الإسرائيليين بحلول موعد تنصيبه فإن أبواب الجحيم ستفتح على مصراعيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *