اخر الاخبار

تقرير: الفصائل الفلسطينية تجدد التمسك بالأرض وحق تقرير المصير بعزيمة لا تلين

أمد/ متابعات: تحل الذكرى الـ49 ليوم الأرض هذا العام، لتشهد على بشاعة ما يقترفه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم وإبادة جماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، على مرأى من العالم الذي فشل في لجم دولة الاحتلال.

ويؤكد هذا اليوم حق الفلسطينيين التاريخي في أرضهم، ويُعد شاهدًا على عزيمتهم التي لا تنكسر في مواجهة سياسات الاحتلال الرامية إلى اقتلاعهم ومصادرة أراضيهم.

ففي 30 آذار عام 1976، انتفضت المدن والقرى وأعلنت إضرابًا شاملًا لدحر النهج العنصري في مصادرة الأرض وتهويدها، لتنطلق من الجليل الفلسطيني شرارة يوم الأرض رفضًا للغريب المحتل، ومنذ ذلك الوقت، أصبح هذا اليوم رمزًا للوحدة الوطنية وروح النضال المستمر.

المجلس الوطني: نؤكد تمسك شعبنا بحقه الثابت في أرضه

قال المجلس الوطني الفلسطيني إن ذكرى يوم الأرض هذا العام تمر وسط مؤامرات ومشاريع تصفوية وتصعيد غير مسبوق لحرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تشنها حكومة الاحتلال على شعبنا، مستهدفة الأرض والتهويد والاستعمار خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لمعركة وجود وإبادة وتطهير عرقي، وكذلك في الضفة الغربية في مخيمات وبلدات جنين ونابلس وطولكرم.

وأضاف المجلس الوطني في بيان صدر عنه، يوم السبت، لمناسبة ذكرى يوم الأرض، “تتواصل النكبات والنزوح والمجازر وحرب الوجود والاقتلاع من الجذور، ودول استعمارية تبث سمها وشهيتها الاستعمارية داعمة دولة المتمردين على القانون والأخلاق الإنساني، جاذبة العالم نحو الدمار والحرب الوحشية، لتنفيذ مخططات استعمارية رامية إلى تهويد الضفة الغربية المحتلة وطرد سكانها الأصليين عبر التوسع الاستعماري المتسارع، وهدم المنازل وشرعنة البؤر في سياق مشروع إحلالي يسعى إلى فرض واقع جغرافي وديمغرافي جديد على حساب حقوق شعبنا”.

وطالب، دول العالم الحر إدانة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، ورفض كل أشكال التهجير القسري والتطهير العرقي التي تستهدف أبناء شعبنا، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته الجسيمة.

وأكد المجلس الوطني تمسك شعبنا بحقه الثابت في أرضه ورفض كل محاولات تصفية قضيته الوطنية سواء عبر مشاريع الضم أو التهجير القسري أو تكريس الاستعمار غير الشرعي، مشددة على أهمية المقاومة الشعبية الشاملة، وتعزيز صمود شعبنا في وجه سياسات الاحتلال والاستعمار باعتبار ذلك الخيار الأساسي لمواجهة المشاريع التصفوية، وضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام عبر إطلاق حوار وطني شامل بين جميع الفصائل الفلسطينية للوصول إلى اتفاق ينهي الانقسام السياسي والجغرافي تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد، وتبني استراتيجية وطنية موحدة تركز على النضال السياسي، والدبلوماسي والمقاومة الشعبية ضد الاحتلال.

ودعا المجلس الوطني الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تصعيد حملات المقاطعة والمساءلة القانونية ضد الاحتلال الإسرائيلي ورفض كل أشكال التطبيع معه، مؤكدا أن المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك هي جزء لا يتجزأ من هوية شعبنا وأن كل محاولات الاحتلال لتغيير الوضع القائم فيها ستبوء بالفشل.

فتح: سنجابه مخططات الاحتلال بالضم والتهجير بالبقاء والتجذير

قالت حركة “فتح” إنّ شعبنا سيظلّ متجذرا في أرض وطنه، وسيتصدّى لمشاريع التهجير والضم حتّى دحر الاحتلال الإسرائيليّ، وإنجاز مشروعه الوطني التحرّري الذي سيتوّج بانتزاعه للحريّة والاستقلال.

وأضافت “فتح” في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، يوم السبت، لمناسبة الذكرى الـ(49) ليوم الأرض الخالد، أنّ حرب الإبادة الإسرائيليّة الشعواء المتواصلة على شعبنا في قطاع غزّة والضّفة الغربيّة والقدس منذ السّابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023 وما تضمّنته من أفظع أساليب القتل والتدمير والتنكيل والإرهاب والتجويع ومنع إدخال المساعدات الإنسانيّة، لن تُبدّد إرادة شعبنا الذي سيواصل كفاحه الوطنيّ المشروع.

وبيّنت “فتح” أنّ شعبنا الذي قدم منذ أن جثم الاحتلال الإسرائيليّ على أرضه التضحيات الجسام، وتصدّى لمحاولات طمس هويّته القوميّة والوطنيّة؛ من خلال مخططات “الأَسرلة”؛ سيظل محافظا على أرضه وهويّته وإرثه وتاريخه، ولن يقبل أيّة حلول أو مساومات تنتقص من حقوقه الوطنيّة، وحقّه في إقامة دولته المستقلّة كاملة السّيادة وعاصمتها القدس.

وأردفت “فتح” أن هذه الذكرى المجيدة تتزامن وتتلازم مع ما يجابهه شعبنا من حرب إبادة همجيّة ودمويّة، وما نجم عنه استشهاد عشرات الآلاف، وتدمير الأحياء السكنية، ومراكز الإيواء، ودور العبادة، والمستشفيات، والبنى التحتية، مبينة أن حرب الإبادة التي تمارسها منظومة الاحتلال الاستعماريّة في محاولتها لإلغاء وجودنا الأزلي، لن يكون مآلها إلا تجذر شعبنا في أرضه، ورفضه لكافة محاولات التجزئة والفصل السياسيّ والجغرافيّ بين الضفة الغربيّة بما فيها القدس وقطاع غزة.

وأوضحت “فتح” أن سياسة التوسع الاستعماريّ التي تطبقها منظومة الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يضاف إلى ذلك؛ التدمير الممنهج لمخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في شمال الضّفة الغربيّة؛ لن تطمس الحقائق التاريخيّة والوقائع بأن الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس أمرٌ حتميٌّ، لا يمكن تجاهله أو فرض أمر واقع ينافيه.

ووجهت “فتح” التحيّة المملؤة بالفخر والاعتداد إلى أرواح شهداء يوم الأرض الخالد وشهداء شعبنا، مؤكدة أن هذه الدماء التي انصهرت في أرض فلسطين ستبقى باعثة ببواعث الحريّة والاستقلال للأجيال القادمة.

حماس: متجذِّرون في أرضنا التاريخية

أكدت حركة حماس أنَّ حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم، التي هجّروا منها قسرا وعدوانا بفعل الإجرام الصهيوني، لن يسقط بالتقادم.

وقالت الحركة، في بيان، يوم السبت: في الذكرى الـ49 ليوم الأرض: متجذِّرون في أرضنا التاريخية، ولا سيادة أو شرعية للاحتلال على شبر منها، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى”.

وأضافت: “تأتي الذكرى التاسعة والأربعون ليوم الأرض الخالدة، في ظل حرب الإبادة الجماعية والتهجير والتطهير العرقي وجرائم الاستيطان والضمِّ التي تمارسها حكومة الاحتلال الفاشية ضد شعبنا على امتداد أرضنا في قطاع غزَّة والضفة الغربية والقدس المحتلة، ليتجدد إيماننا الرَّاسخ بأنَّ المقاومة هي السبيل الوحيد للدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، وانتزاع حقوقنا المشروعة، وإفشال كل مخططات الاحتلال العدوانية”.

وتابعت: “تستذكر جماهير شعبنا داخل فلسطين وخارجها هذه الذكرى العظيمة، التي انتفضت فيه جماهير شعبنا في المثلث والجليل والنقب في الداخل المحتل عام 1948م، يوم 30 آذار/ مارس من عام 1976م، ردًّا على مخططات التهجير والإبعاد الاحتلالية، لتبقى نموذجًا ملهمًا تستمد منه روح الصمود والثبات والمقاومة، والإبقاء على جذوتها حيَّة في النفوس، والتأكيد على أنها لن تخمد إلا بالتحرير الشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.

وأكدت حماس أن أرض فلسطين المباركة، التي احتضنت تاريخا مجيدا من البطولات والتضحيات، وتعانقت فيها أرواح الشهداء من أبناء شعبنا وأمتنا، وامتزجت دماؤهم الطاهرة عبر مسيرة نضالنا الممتدة، قد ترسَّخت معالم الدفاع عنها في معركة طوفان الأقصى، وفشلت مخططات العدو في الاستيلاء عليها، وتهجير شعبها، وتصفية قضيتنا الوطنية في التحرير والعودة، وسيبقى شعبنا الفلسطيني متمسكا بأرضه، متجذرا فيها، مدافعا عنها، حتى دحر الاحتلال وزواله.

وأضافت: “أنَّ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك هما درة تاج أرضنا التاريخية المباركة، ولن يكون للاحتلال أي سيادة أو شرعية على جزء منهما، فهي فلسطينية كانت وستبقى، وسنحميهما وندافع عنهما بكل الوسائل، ومهما بلغت التضحيات”.

أكدت حماس مجددا على أنَّ حق عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم، التي هجِّروا منها قسرًا وعدوانًا بفعل الإجرام الصهيوني، لن يسقط بالتقادم، وهو حقٌّ وواجب، فردي وجماعي، لا يملك أحد التنازل عنه أو التفريط فيه، كما نشدد على رفضنا القاطع لكل مشاريع ومخططات التهجير والتوطين والوطن البديل.

وقالت: “نحيِّي شعبنا العظيم، الصابر المرابط، في قطاع غزَّة، والضفة الغربية، والقدس، والداخل المحتل، وفي مخيمات اللجوء والشتات، ونبعث برسالة فخر واعتزاز إلى رجال المقاومة الأبطال، المرابطين على ثغور الدفاع عن الأرض والمقدسات، ونعاهدهم على مواصلة درب التمسّك بالثوابت، والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا حتى تحريرها وعودة شعبنا إليها”.

ودعت حماس جماهير الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى تصعيد كل أشكال التضامن والتأييد لأهلنا في قطاع غزة الصامد، وفضح جرائم العدو وإرهابه النازي، والضغط بكل الوسائل لوقف هذه الحرب العدوانية، كما نحث على الوقوف مع قضية شعبنا العادلة ونضاله المشروع في مواجهة أخطر وأطول احتلال إحلالي مستمر في العالم، والعمل بكل الوسائل وعلى كل الأصعدة لعزل هذا الكيان العنصري الفاشي، وتجريم إرهابه، ومحاكمة قادته، وصولا إلى إنهاء الاحتلال لأرضنا المحتلة.

واختتمت: “نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل لجرحانا الميامين، والحرية القريبة لأسرانا ومعتقلينا، والنصر المبين لشعبنا”.

عرنكي: شعبنا الفلسطيني ثابت على أرضه ويرفض مشاريع التهجير

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون المغتربين فيصل عرنكي، تمسك شعبنا الفلسطيني بأرضه ورفضه لكل مشاريع ومحاولات تهجيره واقتلاعه من وطنه.

وقال عرنكي في بيان صحفي، إن الذكرى الـ49 ليوم الأرض الخالد لهذا العام تعود علينا في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة إلى جانب عدوانه المستمر على مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدا ثابتا على أرضه، مدافعا عن حقوقه وتطلعاته.

وأضاف: تتزامن ذكرى يوم الأرض هذا العام مع مؤامرة خطيرة تستهدف الوجود الفلسطيني، وسط تخاذل وعجز دولي، شجع الاحتلال على ارتكاب مزيدا من الفظائع والمجازر ومواصلة سياسة التدمير والتهجير والاستيلاء على الأراضي.

ودعا عرنكي أبناء شعبنا في الوطن والشتات والجاليات الفلسطينية في مختلف أماكن تواجدها إلى استثمار ذكرى يوم الأرض لتجديد العهد بالتمسك بحقوقنا المشروعة، واستنفار طاقاتها، مشددا على أهمية تكثيف المظاهرات والأنشطة المناهضة للاحتلال الإسرائيلي وعدوانه، وتحريك الرأي العام الدولي وأحرار العالم للوقوف لجانب الحق الفلسطيني، والضغط على حكومات بلدانهم لإجبار إسرائيل وقف عدوانها وانهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.

البرلمان العربي: يجب التصدي لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني

دعا رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن والبرلمانات الدولية والإقليمية، إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية للتصدي لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني ومخططات الضم، ووقف الانتهاكات الجسيمة بحق هذا الشعب المرابط على أرضه.

وشدد اليماحي في بيان صدر عنه، اليوم السبت، لمناسبة الذكرى الـ49 ليوم الأرض، على ضرورة دعم جهود الإغاثة الإنسانية له، وتمكينه من ممارسة حقوقه المشروعة، من أجل التوصل إلى حل نهائي وعادل ومستدام للقضية الفلسطينية، قائم على إنهاء احتلال كافة الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وكذلك حق العودة وحل قضية اللاجئين.

وقال اليماحي إن إحياء هذه الذكرى هذا العام، يأتي في وقت يتعرض له الشعب الفلسطيني لحرب إبادة وتطهير عرقي، راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء، وآلاف المفقودين تحت الأنقاض، ومحاولات شرسة لتهجيره وإفراغ قطاع غزة من سكانه، وما يحدث في الضفة الغربية والقدس على غرار قطاع غزة، وتصعيد خطير وغير مسبوق لاعتداءات ميليشيات المستعمرين ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وأعرب رئيس البرلمان، عن رفضه القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني بكل صوره وأشكاله ومخططات الضم، متمسكا بالقانون الدولي والقرارات الدولية التي تدعم حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم والعيش بكرامة على أرضهم، مؤكدا دعم البرلمان العربي ومساندته للمواقف العربية والخطة المصرية في إعادة إعمار قطاع غزة، وأهمية تنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

وأكد، التزام البرلمان العربي بالعمل على جميع المستويات والبرلمانات العربية والدولية لحشد الدعم السياسي والقانوني لنصرة القضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، مشددا على تضامن البرلمان مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن أرضه وتاريخه ومقدساته وهويته الوطنية وضرورة العمل على تحقيق السلام وفق القرارات الأممية ومبادرة السلام العربية القائمة على رؤية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

كما أكد موقف البرلمان العربي الداعم والثابت لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ونضاله العادل، من أجل استعادة أرضه ونيل كافة حقوقه المشروعة والثابتة وغير القابلة للتصرف، التي يضمنها القانون والشرعية الدولية، مشيرا إلى أن النضال الفلسطيني يمثل نموذجا في الصمود وقوة الإرادة التي تستند إلى الحق والعدل.

كميل: الحفاظ على الأرض يكون عبر مواجهة عدوان الاحتلال والاستعمار

أكد محافظ طولكرم عبد الله كميل، الرسالة الوطنية السامية بالحفاظ على الأرض الفلسطينية في مواجهة الاحتلال والاستعمار المستشري من خلال محاولات السيطرة والنهب.

وقال كميل في بيان صحفي، لمناسبة الذكرى التاسعة والاربعين ليوم الأرض، إن أحداث هذا اليوم تعود إلى استيلاء سلطات الاحتلال على آلاف الدونمات من أراضي القرى العربية بالجليل ومنها عرابة وسخنين ودير حنا، والتي أدت إلى استشهاد ستة فلسطينيين واعتقال المئات، بعد الإضراب العام والمسيرات من الجليل إلى النقب.

وأشار إلى أن ذكرى يوم الأرض هذا العام تأتي مع استمرار حرب الابادة الجماعية في قطاع غزة وتواصل العدوان على أهلنا في مدينة طولكرم ومخيميها والاستهداف لأبناء شعبنا في كل مكان. 

وشدد كميل على أن كافة محاولات الاحتلال والتوسع الاستيطاني وبؤر الاستيطان الرعوي لن تثني المواطنين عن التمسك بأرضهم والحفاظ عليها، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

ولفت إلى أن ذكرى يوم الأرض تأتي في ظل تصاعد عدوان الاحتلال، واجبار المواطنين من أهلنا بمخيمي طولكرم ونور شمس على النزوح قسرا من منازلهم، علاوة على عمليات التدمير والتخريب المتعمد للبنية التحتية، من تجريف الشوارع وشبكات الصرف الصحي والكهرباء والمياه، وهدم المنازل، واستهداف أراضي المواطنين في كل مكان.

الجدار والاستيطان: الاحتلال استولى على 52 ألف دونم منذ بدء العدوان على غزة

قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استولت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على أكثر من 52 ألف دونم من أراضي المواطنين، وأصدرت 13 أمرا عسكرياً يترتب عليها إنشاء مناطق عازلة حول المستعمرات، وأقامت 60 بؤرة استعمارية جديدة.

جاء ذلك خلال تقرير أصدرته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم السبت، لمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين ليوم الأرض الخالد.

وركزت الهيئة في تقريرها على أبرز إجراءات قوات الاحتلال التي تهدف إلى الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، مستغلة العدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من ستة عشر شهرا للانقضاض على الجغرافية الفلسطينية، بالاستيلاء وفرض الوقائع والإغلاق.

وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان في البيان، إن سلطات الاحتلال استولت منذ على أكثر من 52 ألف دونم من أراضي المواطنين منذ بدء العدوان، منها 46 ألف دونم في العام 2024، تحت مسميات مختلفة منها إعلانات المحميات طبيعية، وأراضي الدولة، وأوامر الحجج العسكرية وغيرها.

كما أصدرت خلال الفترة الماضية 13 أمرا عسكريا يترتب عليها إنشاء مناطق عازلة حول المستعمرات، في محاولة لمنع وصول المواطنين إلى آلاف الدونمات، ما يمهد لعملية الاستيلاء عليها ونزع ملكية المواطنين عنها.

وأضاف أن المساحة التي استولت عليها قوات الاحتلال بحجة أراضي الدولة بلغت أكثر من 24 ألف دونم، في أكبر عمليات هذا النوع من الاستيلاء منذ أكثر من ثلاثة عقود، علما أن مساحة الأراضي التي تستولي عليها، وتخضع للعديد من الإجراءات الاحتلالية بلغت 2382 كيلو مترا مربعا، بما يعادل 42% من مجمل أراضي الضفة الغربية، و70% من مجمل المناطق المصنفة “ج”، وهي المناطق التي تخضع للسيطرة الأمنية الاحتلالية.

وبين شعبان أن المستعمرين أقاموا بعد بدء العدوان 60 بؤرة استعمارية جديدة، منها 51 بؤرة العام الماضي، أقيمت 8 منها في مناطق “ب”، وهي خطوة جاءت بالتزامن مع نزع قوات الاحتلال لصلاحيات دولة فلسطين التخطيطية من المحمية الطبيعية شرق محافظة بيت لحم، والتي تبلغ مساحتها ما مجموعه 167 كيلو مترا مربعا منتصف العام الماضي، ما يهدد مئات المباني والمنشآت الفلسطينية في المنطقة.

ولفت إلى أنه وبعد 7 أكتوبر، درست الجهات التخطيطية في قوات الاحتلال ما مجموعه 268 مخططاً هيكلياً لصالح مستعمرات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منها 173 مخططا هيكليا العام الماضي، و68 جرت دراسته منذ مطلع العام الجاري، ما ينذر بنية مبيتة لإحداث أضخم عمليات توسعة استعمارية، يضاف إليها قرارات غير مسبوقة بتسوية أوضاع 13 بؤرة استعمارية منذ مطلع العام 2024، وفصل 13 حيا واعتبارها مستعمرات كاملة تحظى بكافة الامتيازات على حساب الأراضي الفلسطينية.

وقال شعبان: إن قوات الاحتلال تواصل إصدار إخطارات الهدم التي تتبعها بعمليات الهدم المستمرة للبناء الفلسطيني، فقد بلغ مجموع إخطارات الهدم التي تم توزيعها في العام الماضي، 939 إخطارا شملت (هدم، ووقف بناء.

وأوضح أن 60% من هذه الإخطارات تركزت في محافظات: الخليل، وبيت لحم، ورام الله، والقدس، إلى جانب (684) عملية هدم تركز معظمها في المناطق المصنفة “ج” في محافظات القدس، والخليل، ونابلس، وأريحا.

ولفت الى أن عدد الحواجز العسكرية الدائمة والمؤقتة بلغت حتى اللحظة ما مجموعه 898 حاجزا وبوابة تحاول من خلالها قوات الاحتلال فرض حيزا جغرافيا موازيا يشكل حدا للكانتونات والمعازل كوجه قبيح لمنظومة “الأبارتهايد”، والفصل العنصري.

وتابع شعبان: إن جدار الضم والتوسع الذي أقامته قوات الاحتلال عام 2002، ما يزال يعزل أكثر من 295 كيلو مترا مربعا من أراضي المواطنين.

وأكد أنه في حال أكملت بناء الأجزاء المخطط لها، فإنه سيعزل بشكل كلي 560 كيلو مترا مربعا، منوهاً للآثار الجدار الاقتصادية والاجتماعية التي ما زالت قائمة، وتؤثر تأثيرا كبيرا على حياة المواطنين وأراضيهم.

وبين شعبان أن عدد المستعمرين في مستعمرات الضفة الغربية بلغ ما مجموعه 770 ألفا، يتمركزون في 180 مستعمرة، و256 بؤرة، منها 136 بؤرة زراعية رعوية تستولي على أكثر من 480 ألف دونم (يتمركز معظمها في الأغوار والسفوح الشرقية) بما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة بناء المستعمرات القائمة.

وشدد شعبان على ضرورة اعتبار يوم الأرض مناسبة وطنية للالتفاف حول المقاومة الشعبية، وحماية المقدرات الوطنية لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده أمام الأخطار والمخططات الاحتلالية الاستعمارية، باعتبارها الوسيلة الأنجع لكسر هذه المخططات الرامية إلى الاستيلاء على الأرض، ومحاصرة الوجود الفلسطيني وتهجيره قسرياً.

ودعا شعبان، لتفعيل المزيد من لجان الحماية الليلية، وتحديدا في المناطق التي تتعرض لاعتداءات المستعمرين بشكل مستمر، من أجل صد الهجمات وحماية الآمنين من أبناء شعبنا.

“الهيئة 302”: في “يوم الأرض” نطالب بالدعم الكامل للأونروا

دعت “الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين” (مستقلة مقرها بيروت) في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ49 لـ “يوم الأرض” الفلسطيني، الذي يوافق الـ30 من آذار/مارس من كل عام، “إلى الدعم الكامل لوكالة أونروا على المستوى السياسي والمعنوي والمادي والقانوني”.

وأشارت الهيئة في بيانها، أن “مناسبة يوم الأرض شكّلت علامة فارقة في التاريخ الوطني الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة عام 1948، حيث انتفض الشعب الفلسطيني في قرى الجليل والمثلث والنقب (دير حنّا وعرّابة وسخنين)، رافضًا محاولات الاحتلال قضم ومصادرة الأراضي الفلسطينية، والتمهيد لمزيد من محاولات التهجير القسري والتطهير العرقي للفلسطينيين، والذي بدأ مع نكبة فلسطين في العام 1948، وقدّم في سبيل ذلك 6 شهداء وأكثر من 50 جريحًا، واعتُقل نحو 300 متظاهر”.

وشدّد بيان “الهيئة 302” على أن إحياء المناسبة بعد 49 عامًا “يحمل أربع رسائل وفي أكثر من اتجاه، أولها وأهمها للكيان الصهيوني المحتل بأن الشعب الفلسطيني، وعلى الرغم من مرور حوالي 5 عقود على المناسبة، لا يزال صامدًا ويحافظ على حيوية قضيته كلاجئين.. وبأنه مستعد لأن يضحي بالغالي والنفيس في سبيل استرجاع أرضه ومقدساته”.

أما الرسالة الثانية، “فموجّهة إلى المجتمع الدولي الذي فشل، بعد مرور هذه العقود الطويلة، في إنصاف الشعب الفلسطيني، ولا يزال يمارس سياسة المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالحقوق الفلسطينية، لا سيما في ظل عملية الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، ومنها تطبيق حق اللاجئ الفلسطيني في العودة، وفقًا للقرار الأممي 194 لسنة 1948، الذي أكد على حق العودة والتعويض واستعادة الممتلكات، وبأن المجتمع الدولي يجب أن يبقى ملتزمًا تجاه قضية اللاجئين من خلال دعم ومساندة استمرارية عمل “الأونروا” إلى حين العودة، والعمل على أن تكون ميزانيتها ثابتة من الأمم المتحدة”.

وأما الرسالة الثالثة، بحسب “الهيئة 302″، “فهي موجهة إلى الداخل الفلسطيني بأن حق العودة لا يسقط بتقادم الزمن، وبأنه حق فردي وجماعي، ومن الحقوق غير القابلة للتصرف، أي لا يحق لأي كان التنازل أو التفاوض على هذا الحق، وبأن شعبنا الفلسطيني يرفض أي بديل عن العودة إلى فلسطين، سواءً بالتوطين أو بالتهجير الطوعي أو القسري… وأن فلسطين بالنسبة إليه هي من البحر إلى النهر، وبأن أي اتفاق سياسي في المستقبل لا يعطي اللاجئ الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة فلن يساوي الحبر الذي كُتب فيه”.

وقالت “الهيئة 302” إن الرسالة الرابعة “موجّهة إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تحاول تصفية القضية الفلسطينية باستهدافها قضية اللاجئين وحق العودة، من خلال دعوات التهجير واستهدافها لوكالة أونروا بقطع مساهمتها المالية وتصنيف الوكالة بأنها إرهابية، بأن المجتمع الدولي لا يزال يدعم تلك الوكالة سياسيًا ومعنويًا وقانونيًا، والمطلوب هو الدعم المالي كي تتمكن الوكالة من القيام بدورها وفقًا لولايتها”.

ويُحيي الفلسطينيون في الثلاثين من آذار/مارس من كل عام ذكرى “يوم الأرض الفلسطيني”، الذي يعود إلى عام 1976، عندما اندلعت احتجاجات واسعة في قرى وبلدات الجليل والمثلث والنقب داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ردًا على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية.

وجوبهت تلك الاحتجاجات بالقمع والرصاص من قبل قوات الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة واعتقال المئات، ومنذ ذلك التاريخ أصبح هذا اليوم محطة سنوية مهمة في النضال الوطني الفلسطيني للتأكيد على حق الفلسطينيين بأرضهم وهويتهم الوطنية.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *