تقرير: إسرائيل تحدد مهلة لحماس وتدرس احتلال غزة مع جمود مفاوضات صفقة التهدئة
أمد/ تل أبيب تقرير إخباري: تسير مفاوضات صفقة التهدئة والتبادل في مسار معقد وسط ضغوط عسكرية وسياسية متزايدة. ففي الوقت الذي تم تحديد موعد نهائي لحركة حماس للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، تدرس حكومة دولة الفاشية اليهودية اتخاذ خطوات عسكرية تصعيدية في قطاع غزة، بما في ذلك احتمال احتلال بكامل.
وفيما يواصل الطرفان التفاوض بشأن القضايا العالقة، تبقى العقبة الرئيسية هي اختلاف المواقف بشأن قوائم الأسرى المختطفين، ما يزيد من تعقيد العملية ويساهم في تأجيل أي انفراجة حقيقية في المفاوضات.
مهلة لحركة حماس
القناة الـ14 العبرية، أفادت بأن الحكومة الإسرائيلية حددت مهلة لحركة حماس لبدء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وأوضحت القناة أن إسرائيل منحت حماس ثلاثة أسابيع من اليوم كموعد نهائي لتنفيذ ذلك، وإلا ستتخذ إسرائيل خطوة إضافية تتمثل في إرسال فرقة هجومية إضافية إلى قطاع غزة.
في سياق متصل، أفادت القناة بأن الحكومة الإسرائيلية تدرس إمكانية إصدار أوامر للجيش الإسرائيلي باحتلال مدينة غزة في المستقبل القريب، وذلك في ظل الجمود الذي يحيط بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حماس.
وذكرت القناة أن الحكومة الإسرائيلية “تراقب بارتياح كبير” نتائج العمليات العسكرية التي نفذها الجيش في الأسابيع الأخيرة شمال قطاع غزة، بما في ذلك الاجتياحات البرية المكثفة، القصف الجوي، والعمليات العسكرية التي أسفرت عن مقتل وجرح العديد من المدنيين الفلسطينيين.
توسيع العمليات العسكرية
القناة أشارت أيضًا إلى أن القيادة الإسرائيلية تدرس توسيع نطاق العمليات العسكرية في قطاع غزة، بما في ذلك توجيه الجيش جنوبًا من خلال احتلال مدينة غزة. وتأتي هذه التحركات في ظل التوترات في لبنان ووجود قوات إضافية في المنطقة، لكن لم يُتخذ قرار نهائي بعد بشأن هذه الخطوة.
كان من المقرر عقد اجتماع للحكومة السياسية الأمنية يوم الخميس لمناقشة هذا الموضوع، ولكن تم تأجيله بسبب دخول رئيس الحكومة إلى المستشفى.
التفاهمات الجديدة في مفاوضات الأسرى
على صعيد المفاوضات مع حماس، أشار مراسل الشؤون السياسية في قناة كان العبرية، إلى وجود بعض التفاهمات بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة تبادل الأسرى، حيث تم الاتفاق على مناقشة القضايا الخلافية في المرحلة الثانية من الصفقة، وهو ما يهدف إلى تمرير المرحلة الأولى من الصفقة التي تركز على الجوانب الإنسانية.
ومع ذلك، لا تزال هناك خلافات رئيسية، أبرزها قائمة المختطفين الأحياء. تصر إسرائيل على استلام هذه القائمة من حماس، لكنها حتى الآن لم تتلقها. يصر الجانب الإسرائيلي على معرفة عدد المختطفين الأحياء الذين يمكن أن تفرج عنهم حماس في حال تم التوصل إلى صفقة.
مصادر مطلعة على سير المفاوضات أبدت تفاؤلها بأن الاتفاق ناضج ويمكن التغلب على الفشل الحالي في المفاوضات، إلا أن القلق الرئيسي يبقى حول معرفة مصير المختطفين الأحياء وتحديد من سيتم الإفراج عنهم في حال تم التوصل إلى صفقة نهائية.
لا تزال مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس محاطة بالعديد من التحديات، بينما تدرس إسرائيل اتخاذ إجراءات عسكرية جديدة في قطاع غزة إذا لم تحقق المفاوضات تقدما ملموسًا.