أمد/ تل أبيب: تتوالى التسريبات حول كواليس ما يُعرف بـ”حرب الأيام الـ12” بين إسرائيل وإيران، حيث كشفت تقارير جديدة أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لشن هجوم على إيران بتاريخ 13 يونيو، لكن بشرط واضح: الولايات المتحدة لن تنضم إلى العملية إلا في حال نجاحها، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة واشنطن بوست يوم السبت.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية أوردتها الصحيفة، جاء إعلان ترامب عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إيران بينما كانت إسرائيل تدخل المراحل النهائية من حملتها العسكرية، والتي كان هدفها الأبعد هو إسقاط النظام الإيراني، في خطوة تكشف عن تنسيق دقيق بين واشنطن وتل أبيب، وشروط صارمة للانخراط الأمريكي في الصراع.
قنبلة كهرومغناطيسية إيرانية تهدد إسرائيل
وفي تطور لافت، أفادت مصادر إسرائيلية بأن إيران لم تكن تركز فقط على تطوير برنامجها النووي التقليدي، بل كانت تعمل أيضًا على تطوير سلاح كهرومغناطيسي (EMP) بالغ الخطورة، مصمم للتفجير على ارتفاعات عالية، بهدف إطلاق نبضة كهرومغناطيسية قوية كافية لتعطيل شبكات الكهرباء والبنية التحتية الحيوية داخل إسرائيل بالكامل.
هذا النوع من الأسلحة، بحسب اء، لا يُحدث دمارًا نوويًا تقليديًا، لكنه قادر على شل أنظمة الدفاع والاتصالات والمرافق المدنية، ما يجعله تهديدًا استراتيجيًا كبيرًا لأمن إسرائيل.
نتائج الضربة الإسرائيلية لإيران أقل من المتوقع
وبحسب التقرير ذاته، فإن الهجوم الإسرائيلي على المنشآت الإيرانية ألحق بالفعل أضرارًا ببرنامج طهران النووي، لكنه لم يكن بالتأثير المدمر الذي تم الإعلان عنه سابقًا. حيث تشير التقديرات الجديدة إلى أن الأضرار أخّرت البرنامج الإيراني لمدة عام تقريبًا، وليس لعدة سنوات كما زعمت الحكومة الإسرائيلية سابقًا.
وتعكس هذه المراجعة الجديدة تراجعًا في تقييم نتائج الحملة، وتطرح تساؤلات حول فعالية العمليات العسكرية الإسرائيلية في كبح الطموحات النووية الإيرانية، وكذلك حول الرسائل السياسية والأمنية التي رافقت إعلان النجاح الميداني