أمد/ تل أبيب: بدأت حكومة دولة الاحتلال والإدارة الأمريكية تفعيل “مقرّ مشترك” في منطقة كريات غات، لتنسيق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومتابعة ترتيبات “اليوم التالي للحرب”..

وبحسب تقرير هيئة البث العبرية “كان”، يضمّ المقر مئات الضباط والجنود من جيش الاحتلال والأميركيين، ويعملون على “بلورة آليات ميدانية” للتعامل مع أي “خرق محتمل” للهدنة أو مع “تحركات غير اعتيادية داخل قطاع غزة”.

ويدير المقر قائدان رفيعان: من الجانب الإسرائيلي اللواء يكي دولف، ومن الجانب الأميركي الجنرال باتريك فرانك، فيما يُتوقع انضمام ممثلين من دول أخرى في المرحلة المقبلة، “بينها مصر والإمارات، وربما قطر وتركيا أيضًا”.

وأشارت القناة إلى أن نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، سيبدأ زيارته إلى إسرائيل، الثلاثاء، بزيارة إلى هذا المقرّ المشترك، في خطوة تعبّر “مدى التزام واشنطن بخطة ترامب واتفاق السلام في الشرق الأوسط”، على حد تعبير القناة.

نتنياهو يعيّن ممثلا شخصيا في المقر المشترك

وفي السياق نفسه، أفادت القناة 12 العبرية، بأن نتنياهو، عيّن رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي مايكل آيزنبرغ ممثلًا شخصيًا له في المقر  المكلّف بالإشراف على تنفيذ الاتفاق الخاص بإنهاء الحرب على غزة،

وكان آيزنبرغ أحد رجال الأعمال الذين اقترحوا سابقًا فكرة الاستعانة بشركات أمنية خاصة لفرض سيطرة غير مباشرة للاحتلال على القطاع، وهي المبادرة التي تحوّلت لاحقًا إلى ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” (GHF).

ولم تُحسم بعد طبيعة توزيع المسؤوليات بين آيزنبرغ ودولف داخل المقرّ، إلا أن القناة أشارت إلى أن خطوة نتنياهو تعكس رغبته في “الاحتفاظ بسيطرة مباشرة على الملفات المتعلقة بالتنسيق مع واشنطن حول غزة”، وعدم تركها حصريًا للمؤسسة الأمنية والعسكرية.

يأتي ذلك فيما التقى نتنياهو اليوم بالمبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، وبحث معهما تنفيذ بنود الاتفاق في غزة، في حين يُتوقع أن يزور فانس خلال زيارته أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة التي عملت وفقا لآلية أميركية إسرائيلية في القطاع.

شاركها.