تفاصيل 5 ساعات أحبطت تشغيل الجمارك التجارية على الحدود البرية مع سبتة ومليلية اليوم 24
من الساعة 15:00 إلى 20:00، سوم الأربعاء، بقيت الشاحنة المحملة بالبضائع في الجمارك المغربية دون فتح أختامها. كان كل شيء كان جاهزًا للإعلان عن حدث تاريخي يحمل أبعادًا سياسية ومؤسسية مهمة.
أكدت الحكومة الإسبانية أنها تعمل مع المغرب على « تشغيل » المرحلة الأولى من فتح الجمارك في سبتة ومليلية، وفقًا لمصادر من وزارة الخارجية. حاليًا، تتركز فرق العمل على الجوانب الفنية والإدارية لهذه العملية.
وأعيدت الشاحنة المحملة بالبضائع القادمة من سبتة، يوم الأربعاء بعد انتظار دام خمس ساعات في الجمارك المغربية. على الرغم من الجهود المكثفة، لم يتم فتح الأختام أو التحقق من البضائع. كانت هذه العملية تُعتبر خطوة تاريخية لفتح الجمارك التجارية بين سبتة ومليلية والمغرب، ولكنها أُحبطت لأسباب لم يتم توضيحها رسميًا بعد.
في مليلية، بدأت التحضيرات في وقت مبكر حيث تم تجهيز شاحنة صغيرة محملة بالأدوات المنزلية. ولكن في منتصف اليوم، رفضت السلطات المغربية الشحنة، مشيرة إلى عدم وجود موافقة من الجهات العليا. تم استبدال الشاحنة الصغيرة بشاحنة أكبر، لكن العملية لم تكتمل.
في سبتة، كانت شاحنة صغيرة محملة بمنتجات النظافة الشخصية جاهزة للعبور، لكن السلطات المغربية طلبت استخدام شاحنة ثقيلة بدلاً من ذلك. عند الساعة 15:00، عبرت الشاحنة الثقيلة الحدود بحضور مندوبية الحكومة وأعوان الجمارك، ولكنها بقيت في الجمارك المغربية دون أن يتم تفريغ البضائع أو فتح الأختام.
بحلول الساعة 20:00، تم إبلاغ السلطات الإسبانية برفض الشحنة، وأعيدت الشاحنة إلى سبتة دون أي تقدم. هذا الفشل حال دون الإعلان الرسمي عن افتتاح الجمارك، الذي كان من المتوقع أن يُعلن عنه وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس.
رغم التنسيق المسبق بين مدريد وسبتة ومليلية والجهات المغربية، لم تسفر الجهود عن النتائج المرجوة. وقد عُقدت تجارب سابقة لعمليات عبور البضائع، ولكن يبدو أن « المشاكل التقنية » التي أشار إليها المغرب لم تُحل بالكامل.
وفقًا للمعلومات غير الرسمية، من المتوقع أن يتم السماح بعبور شاحنة واحدة يوميًا في كل اتجاه من الاثنين إلى الجمعة، مع تحديد أوقات محددة. من المتوقع أن تنقل المغرب الأسماك والخضروات، بينما ستصدر سبتة منتجات معينة. ومع ذلك، لا يزال الإعلان الرسمي عن افتتاح الجمارك معلقًا.