أمد/ واشنطن: كشفت السلطات الأمريكية تفاصيل الحادث المروع بولاية ميشيغان والمتعلق باقتحام كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة من قِبل أحد الأشخاص، والذي أسفر عن وفاة وإصابة العديد، واحتراق المكان بالكامل، حيث تبين أن المتهم كان من مشاة البحرية الأمريكية وشارك في حرب العراق.
واقتحم المتهم بسيارته الأبواب الأمامية لمبنى الكنيسة، بحسب شبكة “إن بي سي نيوز”، حيث خرج من السيارة الخاصة به وبدأ في إطلاق النار على الحاضرين في قداس يوم الأحد، عبر استخدام بندقية هجومية؛ مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 8 آخرين، بينهم شخص في حالة حرجة.
دقائق معدودة
🔴USA🇺🇸| Drama in #Michigan, in #Genesee County : a man opened fire on Sunday in a Mormon church, The Church of Jesus Christ of Latterday Saints in Grand Blanc, killing several people and injuring many more. The church was set on fire, the shooter shot dead, according to police. pic.twitter.com/gfam9RjcrO
— Nanana365 (@nanana365media) September 28, 2025
ووفقًا للسلطات، قام المسلح بإشعال النيران عمدًا في الكنيسة، وحضر الضباط إلى مكان الحادث بعد دقائق معدودة، حيث اشتبكوا مع الجاني وأردوه قتيلًا في موقف سيارات الكنيسة. وخلال محاولات إخماد النيران، عُثر على ما يصل إلى ثلاث عبوات ناسفة بدائية الصنع في موقع الحادث.
تم تحديد هوية المشتبه به، وهو توماس جاكوب سانفورد، البالغ من العمر 40 عامًا، وبحسب قوات مشاة البحرية الأمريكية، فإن المتهم القتيل خدم في الجيش من يونيو 2004 إلى يونيو 2008، حيث كان يعمل ميكانيكي سيارات تنظيميًا وعامل استعادة مركبات، وحصل على رتبة رقيب.
وحسبما أكدت صحيفة “نيويورك بوست”، فإن الرجل الذي قتل شخصين على الأقل وأصاب تسعة آخرين في كنيسة لطائفة قديسي الأيام الأخيرة في ميشيغان، وأضرم النار في المبنى وفتح النار على المصلين وعائلاتهم الفارين، هو توماس جاكوب سانفورد، ويبلغ من العمر 40 عاما.
وصدم سانفورد، وهو أحد قدامى المحاربين في سلاح مشاة البحرية الأمريكية وفقا لصفحة والدته على فيسبوك، شاحنته من طراز شيفروليه سيلفرادو بالمبنى قبل أن يشن الهجوم على كنيسة “يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة” في بلدة غراند بلانك بولاية ميشيغان، مسلحا ببندقية نصف آلية.
وأبان منشور قديم لوالدة سانفورد على فيسبوك أن المسلح الذي توفي في مكان الحادث في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، خدم في العراق في الفترة من 2004 إلى 2008.
وأكدت مصادر في سلطات إنفاذ القانون أن سانفورد، وهو من بلدة بيرتون القريبة في ميشيغان، هو المشتبه به الرئيسي.
ولم يُعرف مصدر الحريق على الفور، لكن مصادر قالت لصحيفة “نيويورك بوست” إن السلطات عثرت على عدة عبوات ناسفة بدائية الصنع في ممتلكات الكنيسة، وإن فريقا لإبطال المفعول كان يحقق فيها.
الخدمة البحرية
شارك توماس حرب العراق من أغسطس 2007 إلى مارس 2008، وتبين أنه حصل على العديد من الجوائز، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل”، بما في ذلك ميدالية الخدمة البحرية، والحملة العراقية، والخدمة في الحرب العالمية ضد الإرهاب. وكانت مهمته الأخيرة في قاعدة مشاة البحرية “كامب لوجون”.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه تم إبلاغه بالهجوم على كنيسة يسوع المسيح، معلنًا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي سيقود التحقيق، واصفًا الحادث بأنه يستهدف المسيحيين في الولايات المتحدة، وطلب من الأمريكيين الصلاة من أجل الضحايا، محذرًا من أن وباء العنف لا بد أن ينتهي.
وعقب الحادث المميت، شددت السلطات الأمريكية الإجراءات الأمنية على دور العبادة بعدة مدن كبرى في الولايات المتحدة، وذكرت شبكة CNN أن إدارات الشرطة في لوس أنجلوس ونيويورك شرعت في تكثيف دورياتها بمحيط أماكن العبادة من باب الحيطة والحذر. وأكد المسؤولون أن هذا الإجراء يُعد ممارسة شائعة بعد أي هجوم يستهدف دور العبادة.