أحدث اكتشاف جثة سيدة ربة أسرة كانت تقيم في وهران وتعود أصولها إلى مدينة القرارة صدمة كبيرة بين سكان المدينة، فإلى غاية الساعات الأخيرة قبل اكتشاف الجثة في اليوم التاسع من أيام شهر رمضان الفضيل، احتفظ أقارب الضحية ببعض الأمر في العثور عليها حية ترزق بالرغم من انقضاء تسعة أيام على اختفائها.
بدأت مأساة السيدة الأربعينية، وهي أم لسبعة أطفال عثر على جثتها في صحراء قريبة من الطريق الاجتنابي في مخرج مدينة القرارة بولاية غرداية مساء الجمعة، وبينت عملية الفحص الأولية للجثة أن الضحية فارقت الحياة بسبب تعرضها للقتل، وقد تم ترك الجثة في موقع بعيد لتضليل التحقيق على أمل عدم الوصول إلى الجثة، وبالتالي فقدان أثر الضحية.
شارك العشرات من المواطنين من القرارة، يوم الجمعة، في عملية البحث الواسعة التي بدأت بالتعاون والتنسيق مع الدرك الوطني، رغم حرارة الجو، وتمت تعبئة المواطنين للمشاركة في عملية البحث هذه قبل يومين، وهذا بعد تأكيد أن الضحية لم تغادر القرارة أبدا، وبدأت الشبهات تحوم حول احتمال تعرضها للقتل.
هذه السيدة فقد كل أثر لها منذ ليلة 23 مارس 2023، عندما عادت من وهران إلى القرارة، ثم اختفت عن الأنظار، وبعد أيام قليلة من اختفائها تيقن الأقارب أنها لم تغادر مدينة القرارة أبدا، وفي اليوم الثاني من الاختفاء باشر الدرك الوطني ومصالح الأمن تحقيقات حول حادثة الغياب غير المبرر والمشكوك في وجود شبهة جنائية وراءه.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قرر مواطنون تنفيذ حملة بحث واسعة يوم الجمعة يشارك فيها مواطنون من القرارة من بلديات مجاورة، وانتهت عملية البحث هذه بالعثور على جثة السيدة التي نقلت إلى مصلحة الطب الشرعي فور انتشالها.
التحريات الأولية والتحقيقات أفضت إلى توجيه التهمة بشكل أولي لزوج الضحية، ذات التحريات كشفت أن الضحية تم استدراجها قبل أن تختفي إلى مكان نقلت بعده بالإكراه إلى مسرح وقوع الجريمة، ويتواصل التحقيق حول الجريمة التي هزت مدينة القرارة التي لم تشهد من قبل جريمة بمثل هذه البشاعة.
