تفاصيل جديدة عن استهداف “السنوار” على طريقة “نصر الله”..والتأكيد يحتاج وقت فيديو وصور

أمد/ تل أبيب: قال وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، أنه أعطى ورئيس الوزراء نتنياهو تفويضًا للجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء بمهاجمة البنية التحتية تحت الأرض أسفل مستشفى الأوروبي في خان يونس، والتي كانت بمثابة مقر لشخصيات بارزة في حماس.
وأضاف، أنه طالب بتوسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، مشيرًا إلى خطط للسيطرة على مساحات شاسعة من القطاع، وضمّها إلى ما وصفها بـ “منطقة التأمين الدفاعية” جنوب قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن “سلاح الجو نفذ 9 غارات على المستشفى الأوروبي بخان يونس باستخدام قنابل خارقة للتحصينات”، مؤكدة أن “الشخصية المستهدفة هو رئيس الذراع العسكري لحماس محمد السنوار، لكن ليس من الواضح مصيره”.
وجاء في بيان مشترك صادر عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) أن “منظمة حماس تواصل استخدام المستشفيات في قطاع غزة لأغراض مسلحة”.
وشدد بيان الجيش الإسرائيلي، على أنه “قبل الهجوم وخلاله تم اتخاذ خطوات لتقليص احتمال استهداف مواطنين، من خلال استخدام أسلحة دقيقة، مراقبة من الجو ومعلومات استخباراتية أخرى”.
وذكرت تقديرات إسرائيلية أنه تم اغتيال قائد حماس في قطاع غزة محمد السنوار، ولكن التأكيد الرسمي سيستغرق وقتًا.
وتشير تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية باستشهاد كل من تواجد في المقر تحت الأرضي قرب المستشفى الأوروبي في خان يونس.
وكان سلاح جو جيش الإسرائيلي استهدف المكان باستخدام تسع قنابل زنة كل منها طن واحد.
كما تشير التقديرات إلى أنه كان في المقر نحو 100 من عناصر حماس المقربين للسنوار.
تفاصيل يديعوت
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، تفاصيل مثيرة حول الضربة الإسرائيلية التي قال الجيش الإسرائيلي، إنها استهدفت محمد السنوار أبرز قادة الجناح العسكري لحركة “حماس”، وقادة آخرين.
وقالت الصحيفة: “انتظرت المؤسسة الأمنية مدة طويلة، قاربت 6 أشهر، في تعقب السنوار، الذي يصنّف بأنه أحد أهم وأخطر الأهداف على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية، حتى ظهرت الإشارة”.
وأضافت: “بذل عناصر (الشاباك) من الرجال والنساء، إلى جانب وحدة الاستخبارات العسكرية (أمان)، جهدًا كبيرًا من أجل الحصول على الإشارة الاستخباراتية التي تدل على مكان تواجد السنوار. وعندما وصلت الإشارة تحركت المنظومة الأمنية بأكملها بشكل فوري لتنفيذ عملية اغتياله”.
و”بعد ساعات من ذلك، نشر الجيش الإسرائيلي توثيقًا لصور جوية من موقع الهجوم في خان يونس، تُظهر المكان قبل وبعد قصف سلاح الجو”، وفق ما نشره عبر حسابه بمنصة “إكس”.
وبحسب الصحيفة، فإنه “بالتوازي مع عمليات الاستعداد، أُجريت كافة الفحوصات الممكنة للتأكد من عدم وجود رهائن في النفق الذي يُعتقد أن السنوار كان فيه، وذلك لتفادي إصابتهم”.
وتابعت: “في محاولة اغتيال محمد السنوار، ألقت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي نحو 40 قنبلة خارقة للتحصينات، بوزن إجمالي يقارب الطن، في عملية مشابهة لمحاولة اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، حينما كان متحصنًا في مخبأ تحت الأرض”.
وأكدت “يديعوت أحرونوت” أن “السنوار هو هدف تتم مراقبته باستمرار، وهناك جاهزية دائمة للحظة التي تصل فيها (المعلومة الذهبية)”، على حد وصفها.
وأوضح مصدر أمني أن “الهجوم في خان يونس تمت المصادقة عليه قبل ساعة فقط من تنفيذه من قبل رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، ورئيس الشاباك رونين بار، وبعد ذلك أيضًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس”.
وذكر المصدر أنه “كجزء من جهود الحرب، يعمل (الشاباك) و(أمان) على جمع تفاصيل كثيرة من قطاع غزة، وبناء بنية استخباراتية واسعة. في بعض الحالات، يتم جمع المعلومات الاستخباراتية مع خطر حقيقي على الحياة”.
وأوضح أن “القدرة على التأكد بنسبة عالية من أن السنوار موجود فعلاً في النفق، ومن جهة أخرى أنه لا يوجد رهائن معه قد يتعرضون للخطر، تشير إلى العمق الاستخباراتي الذي يبنيه الشاباك في القطاع خلال شهور الحرب”.
واستمر سلاح الجو الإسرائيلي في مهاجمة المستشفى الأوروبي، حتى بعد الهجوم الأولي، بل وهاجم كلَّ من اقترب من المستشفى، لمنع أي مساعدة قد تقدم لأولئك الذين تمكنوا بطريقة أو بأخرى من الفرار”.
وقال مصدر أمني مطلع للصحيفة: “من كان هناك فقد مات، ولا يوجد مخرج من هذا. في الواقع، فإن أولئك الذين لم يموتوا جراء الهجوم سيختنقون بالغازات السامة”، مؤكدًا أنه “من السابق لأوانه معرفة نتائج الهجوم، خاصةً أن الموقع الذي قُصف كان تحت الأرض”.
وأضاف المصدر مستدركًا: “لكن من المؤكد أنه إذا نجح الاستهداف، فسيكون إنجازًا ضد حماس، من الناحيتين الاستراتيجية والأخلاقية، وبالتأكيد في سياق المفاوضات”.
عدم التنسيق مع أمريكا
وكشفت الصحيفة العبرية حقيقة إجراء حكومة بنيامين نتنياهو في إسرائيل تنسيقاً مسبقاً مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الضربة التي استهدفت اغتيال محمد السنوار أبرز قادة حماس العسكريين في خان يونس.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن مصدر أمني مطلع قوله إن “إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة قبل محاولة اغتيال السنوار”، مضيفاً أن “عملية الاغتيال الدراماتيكية كانت نتيجة فرصة سانحة. ولذلك لم يكن هناك وقت لإبلاغ الأمريكيين”.
وأوضح المصدر أنه “ليس هناك يقين من القضاء على السنوار”، لكنه أشار إلى أنه “حتى الآن لا يبدو الأمر سيئاً وإذا كان هناك، فمن الصعب تصديق أنه نجا، لأن هذا كان هجوماً عدوانياً للغاية”.
وتابع المصدر: “قرار القضاء على محمد السنوار اتُخذ قبل وقت قصير من الهجوم، حيث أقلعت الطائرات في وقت ضيق وسريع”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تتضح نتائج الهجوم بشكل مؤكد، وربما يمتد إلى بضعة أيام”.
فيديو جيش الاحتلال يقصف محيط #المستشفى_الأوروبي شرق خانيونس#أمد_للإعلام pic.twitter.com/8Gjut33rz8
— amad أمد للإعلام (@MediaAmad) May 13, 2025