أمد/ تل ابيب: وعد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بطرح إطار عمل جديد لحل الأزمة في قطاع غزة، وقد تم الكشف عن تفاصيل هذه المبادرة يوم الخميس.
المقترح المُحدّث لخطة ويتكوف:
في اليوم الأول، سيتم الإفراج عن 5 أسرى أحياء و9 جثامين لأسرى.
في اليوم السابع، سيتم أيضًا الإفراج عن 5 أسرى أحياء و9 جثامين.
الرئيس ترامب سيُعلن عن وقف إطلاق النار وسيكون ضامنًا لاحترام الأطراف للاتفاق.
إسرائيل ستوقف فورًا جميع العمليات العسكرية الهجومية في غزة.
في مقابل عشرة أسرى أحياء، ستقوم إسرائيل بالإفراج عن:
125 سجينًا محكومًا بالمؤبد،
و1,111 أسيرًا من غزة اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر.
وفي مقابل 18 جثمانًا لأسرى، ستفرج إسرائيل عن 180 جثمانًا لفلسطينيين من غزة، وذلك أيضًا على دفعتين.
في اليوم العاشر، ستُقدم حماس قائمة كاملة تتضمن تقريرًا طبيًا مفصلًا عن حالة الأسرى الأحياء في غزة.
انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي سيطر عليها بعد استئناف القتال، عدا محمور فيلادلفيا.
ويتضمن الاقتراح وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، يتم خلالها إيصال المساعدات الإنسانية عبر عدة آليات، كما ينسحب الجيش الإسرائيلي إلى خطوط الانسحاب التي سيتم الاتفاق عليها بين الطرفين.
الولايات المتحدة، مصر، وقطر ستكون ضامنة لوقف إطلاق النار، وسيتوجه المبعوث فيتكوف إلى المنطقة لإغلاق التفاصيل النهائية للاتفاق.
وفتح عدد من وزراء حكومة نتنياهو النار على المقترح:
الوزيرة أوريت ستروك:
“يُمنع تمامًا الموافقة على أقل من الإفراج عن جميع الأسرى، والانسحاب من المناطق التي سيطرنا عليها، وإعادة الحكم لحماس”.
وزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان:
“ثمن الصفقة باهظ لكننا نعمل على إعادة مزيد من الأسرى”.
إيتمار بن غفير:
“لا يجوز لنا التراجع وسيكون إيقاف القتال خطأ تاريخيًا، وسأنسحب من الحكومة إذا تجاوزت خطي الأحمر الذي يدركه نتنياهو جيدًا”.
وزير المالية سموتريتش:
“أنا بالطبع أعارض بشدة طوق النجاة الذي يُمنح الآن لحماس. حماس في حالة ضائقة كبيرة جدًا حاليًا، وهي نتيجة لتضافر الضغط العسكري الجيد أخيرًا مع سيطرتنا، ومع الطريقة الجديدة التي يتم من خلالها توزيع المساعدات الإنسانية، والتي تفصل تبعية السكان عن حماس”.
وزير التراث عميحاي شيكلي:
“على حماس أن ترفع الراية البيضاء وتُلقي سلاحها. يجب أن يكون الإفراج عن جميع الأسرى مقابل السماح بخروج من تبقى من قادة حماس”.
وفي حال وافقت إسرائيل على الاقتراح الجديد، ستعقد محادثات تقارب بين الأطراف في العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال التفاصيل. لكن استئناف المساعدات الإنسانية ضمن الاتفاق يعتبر ضربة لإسرائيل وجهودها الرامية إلى توصيل الإغاثة مباشرة إلى السكان دون أن تصل إلى يد حركة حماس. وإذا تم تنفيذ هذه الخطوة، فقد تتمكن حماس من استعادة سيطرتها على المساعدات وتعزيز نفوذها في قطاع غزة.
الإطار الأصلي لويتكوف والفروقات
وفقا للمبادرة الأصلية التي قدمها ويتكوف، كان من المقرر أن يشهد اليوم الأول من وقف إطلاق النار، والذي كان محددا بأربعين يوما، إطلاق سراح نصف عدد الأسرى الأحياء والجثث. وفي نهاية الفترة، إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، يطلق سراح البقية. أما في الصيغة الجديدة، فتم تمديد وقف إطلاق النار إلى ستين يوما، على أن يفرج خلالها عن تسعة أسرى أحياء وثماني عشرة جثة على مرحلتين، خلال أسبوع.
وقال مسؤولون تحدثوا إلى ويتكوف، إن “الولايات المتحدة ستبذل كل جهد ممكن للتوصل إلى اتفاق، حتى لو تطلب ذلك استخدام عبارات دبلوماسية مرنة”. ورغم أن هناك توافقا مبدئيا على معظم بنود الصفقة، إلا أن المؤشرات تشير إلى أن ويتكوف يعتزم الضغط بقوة على إسرائيل لتقديم تنازلات بخصوص الضمانات اللازمة لإنهاء الحرب، وهي مطلب ثابت لدى حماس دفعها إلى رفض مبادرات سابقة.