تفاصيل جديدة حول الألعاب العربية
أعلن الأمين العام للجنة العليا لتنظيم الطبعة الـ15 للألعاب الرياضية العربية، سالمي سيد احمد، اليوم الثلاثاء بالجزائر, أن أكثر من 13 بلدا أكد لحد الآن مشاركته في الدورة المقررة في خمس ولايات في الفترة الممتدة من 5 إلى 15 جويلية المقبل، سيتنافس خلالها الرياضيون في 23 رياضة منها ثلاث لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح سالمي خلال ندوة صحفية نشطها بقاعة المحاضرات بملعب 5 جويلية ” إلى حد الآن أكدت أكثر من 13 بلدا مشاركته ونواصل تسجيل كل الدول الراغبة في المشاركة. سيتنافس المشاركون في 20 رياضة فضلا عن ثلاث رياضات إضافية مخصصة لذوي الهمم”.
وأضاف “خمس مدن ستحتضن الحدث، وستجرى 11 منافسة رياضية بالجزائر العاصمة، وأربع بوهران، واثنتين بتيبازة، واثنتين بقسنطينة بينما تستضيف عنابة بعض المباريات في كرة القدم”.
وتابع قائلا “باستثناء كرة القدم المخصصة لفئة اقل من 21 سنة، لم نحدد السن العمري للرياضات الأخرى، وننتظر مشاركة نوعية للنخب العربية”.
وكشف أن ” ملعب نيلسون مانديلا ببراقي (العاصمة) سيحتضن مباريات نصف النهائي والنهائي في كرة القدم، في حين، سينظم حفلي الافتتاح والاختتام بملعب 5 جويلية الاولمبي واللذان سيكونان من مستوى رفيع نظرا للمشروع الذي قدمته الشركة الجزائرية بمساعدة شركات أجنبية “.
وفيما يخص الأمور التنظيمية، أفاد سالمي أيضا “الطاقم المكلف بتحضير التنظيم مكون من كفاءات جزائرية ذات خبرة في تنظيم التظاهرات الكبرى. كل المعطيات درست وأخذت بعين الاعتبار لوضع برنامج كفيل باحترام المعايير الخاصة بالإيواء والمنافسات بالتعاون مع الاتحاديات الرياضية، والمراقبون متفائلون بأن دورة الجزائر ستكون ذات مستوى رفيع”.
وأشار إلى أن المجهودات انصبت على المنشآت والفنادق والظروف التنظيمية “بشكل دقيق وهو ما رفع كل التحفظات من طرف لجنة المراقبة والسماح للرياضيين بالتنافس في أحسن الظروف. واختارنا العتاد الرياضي الذي يستجيب للمعايير الدولية لتفادي المشاكل اللوجستية، ووضع تحت تصرف الاتحادات، برنامج الإعلام الآلي لتسيير المنافسات”.
“بعد وقوف لجنة المراقبة على آخر التطورات التحضيرية، استنتجت أن الجزائر ومتفائلون أنها ستكون في مستوى الحدث. وكل الظروف سخرت لتنظيم دورة متألقة. هناك مقاييس موضوعية سمحت لنا باختيار المدن الجاهزة لتنظيم المنافسة وباستقبال الوفود بها، كون فترة التحضير ضيقة جدا” وفق ذات المسؤول.
ووضعت اللجنة المنظمة، مخطط يسمح بالتكفل بضيوف الجزائر، وقت وصولهم إلى مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة وتوجيههم إلى مقر إقامتهم، علما أن العدد الأكبر من الوفود سيبيت بالقرية العربية بزرالدة فيما سيتم توجيه ومرافقة البقية إلى المدن التي سيقيمون بها، حسب المصدر.
وستجرى قرعة المنافسات يومي 21 و 22 جوان القادم بعد غلق الأرضية لمعرفة عدد البلدان والرياضيين المشاركين وكذا الرياضات المعنية.
وحول تميمة الدورة، فقد تم تصميمها وإنجازها وتنتظر لجنة التنظيم الموافقة عليها، أما الموقع الرسمي سيفتح في الساعات القادمة، يقول ذات المتحدث.
وحول الأمور الطبية, خصصت اللجنة المنظمة برنامجا بمراقبة 10 بالمائة من المشاركين للكشف عن المنشطات بالتعاقد مع مخبر قطري واللجنة الجزائرية لمراقبة المنشطات.
نسعى لتنظيم دورة في المستوى
وحول بقية الأمور التنظيمية، أشار سالمي بأن “هناك عمل دؤوب مع التلفزيون الوطني لنقل المنافسات على المباشر، إضافة إلى عقد ملتقى علمي يوم 3 جويلية لتقديم كل المعطيات للصحافة. كما سيتم تنظيم دورة تدريبية للصحافة الوطنية من طرف لجنة مختصة في مجال الترويج لصورة الجزائر خلال الحدث، وهذه الدورة تدخل في برنامج تكاملي مع وزارتي الشباب والرياضة والثقافة والفنون، إضافة إلى نشاطات داخل القرية وداخل الأماكن التي ستحتضن الدورة”.
وأضاف أن “الجديد يتمثل في تخصيص مساحات للمشجعين “فان زون fan zone” في المدن التي ستحتضن المحفل العربي فيها نشاطات ترفيهية وترويجية للجماهير للسماح لها بالتعرف على بعض الرياضيات الجديدة على غرار “تيك بال” و”سبيد بال”، إضافة إلى وضع شاشات لبث النشاطات الرياضية الجارية على المباشر.
وستسخر اللجنة برنامجا لنقل الجماهير إلى أماكن المنافسة مع إمكانية التنسيق مع شركة السكك الحديدية لنقلهم إلى مختلف الولايات المعنية بالتظاهرة.
وفيما يخص دخول الجماهير إلى المنشآت الرياضية لمتابعة المنافسات فقد تم اتخاذ تدابير لبيع التذاكر في انتظار الحصول على الضوء الأخضر لطرحها، كون الجانب اللوجستيكي الخاص ببيع التذاكر والدعوات موجود على أرضية “تذكرتي” وننتظر التوجيهات لكي نأخذ القرار الصائب للسماح لأكبر عدد من عدد من الجمهور بالحضور”.
ويعد زيارة المرافق والمنشآت على مستوى ولاية الجزائر، سيتنقل وفد الأمانة العامة للاتحاد العربي للجان الأولمبية الوطنية، مساء اليوم إلى وهران للوقوف على مدى جاهزية هذه المدينة لاستقبال الحدث.