تغطية العاملين بقطاع الصحة لجميع التراب الوطني لا يمكن بلوغها إلا عام 2035 (تقرير)
سجل المجلس الأعلى للحسابات، بأن تغطية العاملين بقطاع الصحة لجميع التراب الوطني لا يمكن بلوغه إلا على المدى الطويل في أفق سنة 2035 تقريبا.
وأضاف في تقرير أنشطته لسنة 2021، بأن هذه التغطية تستوجب الحفاظ على كافة الخريجين من أطر طبية وتمريضية ضمن المنظومة الصحية الوطنية طيلة هذه المرحلة.
ودعا إلى وضع آليات مناسبة للحد من ظاهرة هجرة الأطباء التي أصبحت أكثر حدة في السنوات الأخيرة. وأوضح بأن عدد الأطباء بالمغرب من المرجح أن يرتفع من حوالي 47 ألف طبيب سنة 2023 إلى أزيد من 53 ألف طبيب في أفق 2035.
بينما يتوقع أن ينْخفض عدد المُمَرضين وتقنيي الصحة، الذي قد يتراجع من حوالي 56 ألف ممرض وتقني صحة إلى 54 ألف خلال نفس الأفق. وتخفيف هذا العجز يظل رهينا بالقدرة على الرفع من وتيرة تكوين أطر طبية وتمريضية جديدة. وتُشير التوقعات المستقبلية لخريجي كليات الطب إلى زيادة عددهم، من حوالي 1548 طبيبا سنة 2022 إلى 1958 في أفق 2028، وذلك بناء على أعداد الطلبة المسجلين سنة 2021.
كما تُظهر التوقعات أيضا تطورا كبيرا لخريجي المهن التمريضية الذين من المتوقع أن يزيد عددهم من 3019 خريجا بحلول سنة 2023 إلى 5840 في أفق 2027.واستند المجلس في تقييمه لآفاق تطور أعداد العاملين الصحيين على وضع نموذج لمختلف العوامل التي تؤثر على توافرها كتطور كثافة العاملين الصحيين وتوقعات التزايد السكاني وتقديرات تدفق أعداد الخريجين من أطباء وممرضين وتقنيي الصحة.