أمد/ كتب حسن عصفور/ وسط ضجيج الإعلام العبري حول مقولة نتنياهو يريد احتلال قطاع غزة بالكامل، بعدما حصل على ضوء أخضر من الراعي الرسمي للحرب العدوانية الإبادية الرئيس الأمريكي ترامب، أطلق النجل يائير تغريدة ضد قطر وأميرها ووالدته وصفها بالنازية الجديدة وثنائية “هتلر وغوبلز”.

 قد تبدو تغريدة النجل نتنياهو ساذجة، أو “طفولية فاشية” كرد فعل على نشر حماس الغبي صورة الرهينة الإسرائيلية بمشهد أحدث تفاعلا أضر بالمعركة الرئيسية، لكن مضمون ما نشره يائير ليس عفويا، ولا انفعاليا، بل هو جزء من تفكير “أسري”، حول الخطوة التالية، نحو الذهاب خطوات تجاه قيادة حماس في قطر، اغتيالا للبعض منهم، كونها الخطوة التي يمكنها أن تمنح رئيس حكومة دولة العدو “مكسبا مضافا”، بأن يده يمكنها أن تطال أي كان، كما فعل مع هنية  والعاروري ونصر الله خارجا، ومحمد الضيف والثنائي السنوار داخل قطاع غزة، وغالبية القيادة العسكرية للقسام.

النجل نتنياهو، يمكن اعتباره بوق الأسرة قبل القيام بأي عملية ذات قيمة خاصة، تحتاج إثارة “زوبعة إعلامية” تفتح الباب لها، كما سبق قيامه بحملات عدائية جدا ضد وزير جيش الاحتلال السابق غالانت، رئيس الشاباك السابق بار، ورئيس أركان جيش الاحتلال هاليفي، والمستشارة القضائية بهاراف مايارا وآخرون، وجميعهم تم اقالتهم بل وبعضهم بشكل مهين، رغم ما لهم قوة وتأثير.

ولذا تأتي تغريدة النجل نتنياهو، وسط ضجيج قضية “الاحتلال الكامل” لقطاع غزة لتشير إلى الهدف العملي الذي بدأ يتم ترتيبه في القريب، بعملية خاصة في العاصمة القطرية، ومسبقا بدأت عملية التحضير لها، ليس من شخصية ذات منصب رسمي، لكنها الأكثر تعبيرا عما يفكر به الحاكم الفعلي، الذي يخضع مكتبه لتحقيق ضمن الفضائح المتلاحقة، بمسمى قطر غيت، وربما يكون ذلك دافعا باطنيا لتنفيذ ضربة تطعن قلب الدوحة.

الحديث عن احتلال قطاع غزة بالكامل، ليس سوى “خدعة سياسية”، فالواقع أن جيش العدو لا يحتل القطاع فحسب، لكنه يعمل ما يريد ويصل إلى من يريد، تحت أغلفة مختلفة، وليس قدرته على اغتيال عناصر القسام والفصائل التي شاركت في عملية الدخول يوم 7 أكتوبر سوى إشارة لما هو الواقع، ولذا الحديث عن الاحتلال الكامل ليس سوى ضلال كامل، وخدمة لرواية حكومة نتنياهو، التي تحاول قيادة الإعلامي وفقا لأهدافها الحقيقية وليس المفتعلة.

تجاوز النجل نتنياهو الخطوط الحمراء في الحديث عن قطر ووصفها بدولة نازية، والمساس بمكانة الأمير والأم، رغم كل الخدمات التي قدمتها للكيان منذ 2005 وحتى تاريخه، يمثل “انقلابا” يرتبط باليوم التالي لحرب الإبادة في قطاع غزة، بأنها لن تكون جزءا من “ترتيبات القادم” مع انتهاء الحرب، بأن دورها قد استنفذ تماما، ولم يعد للوساطة التفاوضية مكانة يمكن أن تقيد موقف حكومة الكيان منها.

تغريدة يائير، بداية لمرحلة جديدة تشير إلى البدء بترتيبات اليوم التالي حول حكم قطاع غزة، ومجلس الإعمار، وآليات التحكم المستقبلية، بما فيها مسألة التهجير “الطوعي”، وبأن “التعاون الخاص” بين الدوحة وتل أبيب وصل إلى نهايته، بانتهاء هدفه الأساس ارتباطا بحركة حماس.

نتنياهو، عينه الحقيقية على الدوحة وليس غزة، فهي التي قد تمنحه شعورا بـ “نشوة خاصة”، لو تمكن من اغتيال قيادات حمساوية، تبدو كرد عملي على صورة رهينة باتت تماثل صورة مليوني فلسطيني، ورفضا لصفقة كان يريدها.

القادم لا يسير وفق ضجيج ما تنشره وسائل إعلام عبرية، تتسابق وسائل إعلام عربية أن تعيد انتاجه بتضخيم غريب.

ملاحظة: زيارة جونسون ريس التشريع الأمريكاني لمستوطنة في الضفة الغربية كسر كل “المحرمات”.. التي كانت بأن الاستيطان “مش شرعي”..المخجل انه الرد عليها كانت بيانات خجولة جدا..كره الترامبية للفلسطنة صار هلوسة مش سياسة بس..

 تنويه خاص: وزير خارجية الطليان زعلان كتير وبيقلك نازلين تحكوا عن إبادة..وقطاع غزة لساته فيه مليونين واحد ..طيب لما تخلص منهم ويروحوا على القبور احكوا.. فبلاش “زعبرة”..آه صحيح الجين الفاشي شدك يا توتو..

لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص

شاركها.