أمد/ الدوحة: أكد القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق أن الدعوات المطالبة بنزع سلاح المقاومة في قطاع غزة “لن تحقق أمن المستوطنات الإسرائيلية”، مشدداً على أن “أي محاولة لتجريد حماس من سلاحها ستفتح الباب أمام الفوضى وتؤدي إلى ظهور مجموعات مسلحة بديلة”.

وقال أبو مرزوق، في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر مساء الثلاثاء، إن الطروحات التي تربط بين نزع سلاح الحركة واستقرار المنطقة “تتبنى رؤية خاطئة”، موضحاً أن أمن المستوطنات لا يتحقق عبر إضعاف المقاومة الفلسطينية، بل عبر إنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن النقاشات الجارية حول مشروع قرار أمريكي لعرضه على مجلس الأمن “تتضمن فقرات تجعل من القوة الدولية المقترحة قوة أمنية وليست قوة حفظ سلام”، مشيراً إلى أن المشروع يسعى لربط مهام هذه القوة بعملية نزع سلاح المقاومة، وهو ما ترفضه حماس رفضاً قاطعاً.

وأوضح أن المشروع “ما زال غير تفصيلي ولم يناقش مع جميع الأطراف الفلسطينية والوسطاء بصورة كافية”، مشيراً إلى أن الخلافات بين الدول حول الصياغة والمهام وصلاحيات القوة قد تحول دون تمريره بسهولة في مجلس الأمن.

وأكد أبو مرزوق أن الوسطاء، من بينهم قطر وتركيا ومصر، شددوا على ضرورة أن يكون أي نشر للقوات بقرار من مجلس الأمن لضمان غطاء شرعي دولي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل “تتحفظان على أي صيغة تمنح القوة استقلالية فعلية بعيداً عن السيطرة الأمريكية”.

وفيما يتعلق بالترتيبات داخل القطاع، كشف القيادي في حماس أن الحركة وافقت على أن يتولى وزير تابع للسلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة خدمةً لمصلحة الشعب الفلسطيني، مؤكداً رفض أي قوة عسكرية دولية “تفرض نفسها على السكان دون قبول فلسطيني واضح”.

وأضاف أن حماس ملتزمة بما وصفه بـ”المرحلة الأولى من الاتفاق”، في حين أن قضية السلاح لم تُطرح بعد بشكل رسمي ضمن المرحلة الثانية من التفاهمات. وقال: “الحديث عن نزع السلاح في هذه المرحلة يسبق التفاوض وسياق التفاهمات المنصوص عليها”.

وأشار أبو مرزوق إلى أن الحركة رصدت أكثر من 190 خرقًا إسرائيليًا منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر، محذراً من أن استمرار هذه الانتهاكات “يُضعف إمكانية الانتقال إلى مراحل لاحقة من الاتفاق”.

وفي ختام حديثه، شدد على أن أي قوة أمنية بديلة في غزة يجب أن تكون فلسطينية بالكامل وتعمل تحت إدارة لجنة وطنية توافقية، مؤكداً أن فرض أي ترتيبات خارجية دون موافقة الفلسطينيين “سيُقابل برفض شعبي واسع وقد يقود إلى توترات داخلية”.

«سلاح حماس يحمي المستوطنات»… تصريح موسى أبو مرزوق يزلزل الخطاب ويتحوّل إلى مادة للسخرية والاتهام

في تحول غير مسبوق على مستوى الخطاب السياسي، خرج القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق بتصريح أثار زوبعة على منصات التواصل الاجتماعي، قائلاً بصراحة:”لا أحد يستطيع تأمين وحماية المستوطنات في غلاف غزة سوى سلاح حماس.”

التصريح، الذي جاء بعد أشهر من مناشداته للأمم المتحدة حماية المدنيين في غزة، لم يُقرأ فقط كقفزة في المنطق السياسي، بل كشفت ردود الفعل السريعة عن تناقض أخلاقي وسياسي، أثار موجة سخرية وغضب واسعة. 

كثيرون اعتبروه إعلانًا ضمنيًا عن شراكة بين طرفين يُفترض أنهما خصمان، ما أعاد فتح النقاش حول شرعية السلاح والعلاقات بين الفاعلين المحليين والدوليين.

جاءت تصريحات أبو مرزوق عبر قناة الجزيرة مباشر القطرية، والتي تكشف المفارقة في الانتقال من مناشدات دولية إلى القول إن سلاح حماس هو الضامن لأمن المستوطنات، وهو ما دفع محللين سياسيين إلى اعتبار هذا الموقف محاولة لتبرير وجود السلاح كعنصر حماية، حتى لو كان ذلك على حساب المبدأ السياسي والأخلاقي.

د. عبد الله الجديع وصف التصريح بأنه يشرعن أمن حركة مسلحة على حساب الأمن العام، مشيرًا إلى أنه يعكس غضبًا شعبيًا من التبرير السياسي لهذا المنحى غير المسبوق. 

 

 

موسى أبو مرزوق سلاحنا لحماية المستوطنات الإسرائيلية!!

((شرف الأمة)) كما يسوق الإخوان لحماس، تصرح عبر قائدها موسى أبو مرزوق وهو الرئيس الأول للمكتب السياسي في حماس سابقًا، في قناة ((الجزيرة)) أن سلاح حماس سيحقق هدف إسرائيل بحماية المستوطنات، لأنها القوة المسيطرة في غزة وهي التي… pic.twitter.com/3omWGVnay2


— د. عبدالله الجديع (@abdulaah_d) November 5, 2025

 

 

وفي المقابل، استخدم مهند حوامدة سخرية لاذعة ليتناول الموقف بطريقة ساخرة، معلقًا: “رسالة واضحة .. استجداء نتنياهو .. خلونا بغزة وراح نمنع إطلاق رصاصة على المستوطنا”، في استهجان صريح من أن يتحول خطاب داخلي إلى مبرر لحماية طرف خارجي.

 

رسالة واضحة ..

استجداء نتن ياهو ..

خلونا بغزة وراح نمنع إطلاق رصاصة على المستوطنات


— Mohannad Hawamdeh (@MohannadHawamd2) November 5, 2025

 

 

بينما ذهب مصطفى عصفور أبعد، معتبرًا أن التصريح جزء من منطق تمهيدي يخدم مصالح خارجية ويعمل على تأسيس أدوار تتناغم مع أجندات معادية، فيما أضاف الناشط أبو مصطفى بعدًا آخر من السخرية السياسية، معلنًا (بمزاح لاذع) عن “تغيير اسم الحركة” وشعار جديد يختزل الاتهامات الموجهة لمن يروج لخطاب مماثل.

 

 

موسى ابو مرزوق ببوس التوبة وبقول لنتنياهو، ليش تغلب حالك وتغلب جيشك لحماية المستوطنات؟

لا تسحب سلاحنا، وأحنا نحميلك مش بس المستوطنات، نحميلك أم يائير ذات نفسها!

يعمي أقسم بالله تنظيم أُسس إسرائيليًا، ودُعم للتمكين إسرائيليًا.. هادي الحقيقة، اللي ما عرفها اليوم، بعرفها بكرا. pic.twitter.com/wKNVf0bC2p


— مصطفـ𓂆ـى عصفــور (@ustafa_ad) November 5, 2025

 

 

عاجل :

اقر المكتب السياسي لحركة حماس

تغيير اسم الحركه و شعارها

حماس اصبحت حمام

حركة المقاومه الاسلاميه

الى

حركة حماية المستوطنات

و شعارها الجديد “خلونا بنحميكم !

الى الامام يا ولاد الكلب


— 𓂆 ابومصطفى 𓂆 (@BKE76pali) November 5, 2025

 

 

ناشط آخر يدعى “فرماوي” لم يتأخر عن الاستهزاء بشخصية المتحدث، مصوّرًا أبو مرزوق كـ”حارس أمن المستوطنات”، في محاولة لعرض التناقض الأخلاقي، بينما ركز مصطفى النعمي على جانب آخر من التصريح، مبرزًا أن نزع سلاح حماس قد يولد جماعات أكثر عنفًا، وهو ما يُستخدم لتبرير استمرار بقاء السلاح في القطاع.

 

 

 

حماىىىى .. حارس امن المستوطنات !

🟢 القيادي الحمىىىاوي موسى ابومرزوق :

🔻 “لا تنزعوا ىىىلاح حماىىىى ونتعهد بالحفاظ على الاستقرار وامن المستوطنات” pic.twitter.com/YhLTWU6PfB


— ⁦🇲🇦⁩ faramawi ⁦⁦⁩⁦🇲🇦 (@faramawione) November 5, 2025

 

 

في لقاء مطول يقول احد ابرز قادة حماس ( ابو مرزوق ) اذا سحب سلاح حماس خوفا على المستوطنات فنحن نحميها ،مؤكدا انه إذا تم النزع فستظهر جماعات اكثر عنفا وخطرا على اسرائيل…


— مصطفى النعمي (@m_alnamai) November 5, 2025

 

أما مدللة النوارسة، فقد حذرت من بدائل سلبية، معتبرة أن غياب سلاح حماس قد يؤدي إلى ظهور جماعات مثل القاعدة أو داعش، كما حدث في العراق، مشككة في أن تكون المستوطنات أكثر أمانًا نتيجة هذا التحول في الخطاب. باسم أبو رمان ذهب إلى اتهام أبو مرزوق بالأنانية السياسية، معتبرًا أن تصريحاته دليل على مصالح شخصية تتفوق على القضايا الإنسانية، فيما عبّر زاهر أبو حسين عن قلق داخلي بالغ، متسائلاً: إذا صدر مثل هذا التصريح عن قيادي غير حمساوي، فما سيكون الموقف؟

 

 

حماس ………. موسى ابو مرزوق

بديل سلاح حماس هو سلاح القاعدة

وداعش كما حدث في العراق

ولن تكون المستوطنات امنه بهذا السلاح #الاردن #غزة

pic.twitter.com/Hfew85oSDc


— مدالله النوارسة #الاردن (@madallh_skaren) November 5, 2025

 

 

#انتصرت_حماس

من بشائر نصر حماس تعهدها بحماية أمن المستوطنات الاسرائيلية مقابل عدم نزع سلاحها

وعلى رأيهم (غزة الكاشفة) كشفت قذارتهم وعمالتهم لا يهمهم فلسطين ولا غيرها وكلها مصالح شخصية

سنحكم يا #سراقين_المسابح

هكذا حماس والمتأسلمين يتهمون الآخرين بما يقومون به ويحللونه لانفسهم pic.twitter.com/VXZXZxNGkZ


— basem abu rumman sawadeh (@a_mustafab) November 5, 2025

 

 

لو هذا التصريح صدر عن اي قيادي غير حمساوي ..!!!!

ماذا سيكون الموقف ؟؟

القيادي في #حماس موسى ابو مرزوق، يقول في مقابلة مع قناة الجزيرة وبشكل علني بأن سلاح حماس هو السلاح الوحيد القادر على حماية أمن المستوطنات الإسرائيلية، وأن على إسرائيل أن تحافظ على بقاء هذا السلاح في قطاع غزة… pic.twitter.com/T0XgPeWYRS


— زاهر ابو حسين (@ZAHERABUHUSIEN) November 4, 2025

 

 


الخلاصة التحليلية تشير إلى أن تصريح موسى أبو مرزوق لا يقتصر على كونه موقفًا استراتيجيًا، بل كشف الوجه الحقيقي لحركة حماس وطبيعة تصرفاتها التي تعكس غباء سياسيًا صارخًا، يضع مصالحها الحزبية فوق مصلحة القضية الفلسطينية ويعرضها لخطر كبير. 

هذا الخطاب لم يقتصر تأثيره على خلق مادة للسخرية والاتهام فحسب، بل أعاد النقاش حول الطريقة التي تتصرف بها الحركة في إدارة السلطة والقرار العسكري، ما يؤكد أن ممارساتها لا تخدم سوى توطيد نفوذها على حساب الشعب الفلسطيني، مع فتح المجال أمام تحالفات مشبوهة ومواقف قد تؤدي إلى أضرار بالغة للقضية الوطنية.

شاركها.