ترامب يُهدّدُ غزة بالجحيم من اجل عيون الاسرى الاسرائيليين
أمد/ “إذا لم تستحي فافعل ما شئت”، قولٌ مأثورٌ وحتى حكمة شعبية، تنطبق انطباقا “ساحقا”، مديدا شديدا، على الطاووس الاشقر ترامب، رئيس الولايات المتحدة على الابواب، بدرجة بلطجي “مافيوزي”، شرٌ عميم، وهو بعينه بذاته بصفاته الجحيم، وأيّ جحيم!!،
ترامب زعيم اقوى دولة في العالم، رئيس الدولة التي تُعرّف نفسها بانها زعيمة العالم الحُرّ، الدولة التي تُناطح الصين وروسيا ودول العالم قاطبة، يُناطح ترامبها كالثور الاسباني الهائج، داخل الحلبة وخارج الحلبة، يُناطح قٍطاعا صغيرا من الارض الرملية لا يتعدى مساحته 360 كيلومترا مربعا، مُدمّرا تماما، تُرابط في نقاطه الاستراتيجية دبابات الميركافا الممهورة بنجمة داوود السداسية، والممهورة جنازيرها بلحوم ودماء اطفال ونساء غزة،
ترامب يصيح من مزرعته في ميامي، ومن بُرجِه في نيويورك، وغدا من البيت الابيض في واشنطن، وربما في سوق عكاظ في الخليج العربي: ” أنا افضل صديق لاسرائيل”،
لقد اخذ العالم عِلما بذلك، بان الطاووس الاشقر افضل صداقة لاسرائيل من “الصهيوني الصريح”، جو بايدن،
سوق عكاظ ومبارزة الديكة في حبّ اسرائيل والوفاء لها والتمسّح ومسح الجوخ للحركة الصهيونية العالمية، تُسيطر على امريكا وعلى معظم دول الغرب وعلى اجزاء شاسعة من العالم،
ترامب يسنّ خناجره لينحر غزة المنحورة سلفا،
الجحيم الجحيم!!،
وهل يعيش اهل قطاع غزة منذ اكثر من عشرين عاما في حدائق غنّاء تزقزق فيها العصافير وتُزيّن اشجارها الفراشات، وتتدفّق في شوارعها جداول المياه الفرات الصافية الزُلال، كما في شوارع منطقة “فال داران” ، الجبلية، التي تكسو قمم جبالها الثلوج، في شمال اسبانيا ، جنوب فرنسا، ويستجم فيها الملك الاسباني ويتزلّج على الجليد،
قطاع غزة منكوب منذ حوالي عشرين عاما والغريق لا يخاف من البلل يا ترامب، يا حمى كوشنير،
“لقد حطيت راسك براس المقاومة في غزة”، وربما سيُبعث لك على رمال وشواطئ غزة “الجيش الاحمر السوفييتي، هزم جيش هتلر على تخوم موسكو ولينينغراد،
أو الجيش الصيني الجرّار!!،
وربما وقتها ستغنّي اغنية طائر الفسيسي صغير الحجم في موسم التين في فلسطين، عندما يطير مزهوّا من تينة إلى اخرى ويصدح ويُغني: “انا الفسيسي الغدّار نقطة مني تملّي الدار”، أي نقطة شحم بعد ان سمن وتيّن من اكل حبات التين الشهية في موسمها،
وعندما يقع في فخ نصبه احد الفتية على فرع تينة، يأخذ يتلوّى من الالم، ويصيح ويُغني ويتألّم ويقول: “انا الفسيسي ويش منّي نقطة زيت احسن منّي!!”،
فهل ستكون نقطة الزيت احسن منك ايّها الطاووس الاشقر المتغطرس المتوحّش العُدواني؟؟!!.