أمد/ واشنطن: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستُصنّف السعودية حليفًا رئيسيًا من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك في تصريحات خلال حفل عشاء رسمي في البيت الأبيض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقال ترامب: “يسرني أن أعلن أننا نرتقي بتعاوننا العسكري إلى مستويات أعلى من خلال تصنيف المملكة العربية السعودية رسميًا حليفًا رئيسيًا من خارج الناتو، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهم”.

وفي حديثه خلال حفل العشاء، أشاد ولي العهد بن سلمان بعلاقة بلاده مع الولايات المتحدة، قائلاً: “اليوم يوم مميز، وقعنا العديد من الاتفاقيات التي ستفتح الباب أمام تطوير العلاقات بشكل أعمق في العديد من المجالات”.

ويُؤكد إعلان ترامب سعي الولايات المتحدة لتعميق شراكتها العسكرية مع المملكة وإضفاء الطابع الرسمي عليها.

وكان أعلن في وقت سابق من يوم الثلاثاء أن السعودية ستشتري طائرات مقاتلة من طراز F35 لطالما رغبت بها.

كما وضع ترامب وولي العهد اللمسات الأخيرة على “سلسلة من الاتفاقيات التاريخية التي تُعمّق الشراكة الاستراتيجية الأمريكية السعودية، وتُوسّع فرص العمل الأمريكي ذي الرواتب العالية، وتُعزّز سلاسل التوريد الحيوية، وتُعزّز الاستقرار الإقليمي”، وفقًا للبيت الأبيض.

وقال البيت الأبيض، في بيان: “تأتي هذه الاتفاقيات بناءً على زيارة الرئيس الناجحة للغاية إلى الرياض في مايو/ أيار، وإعلان السعودية وقتها عن التزامها باستثمار 600 مليار دولار”.

وأضاف: “في إطار توسع كبير لهذه الشراكة، أعلن ولي العهد اليوم أن المملكة العربية السعودية ستزيد التزاماتها الاستثمارية في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من تريليون دولار، مما يعكس تعميق الثقة والزخم للولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس ترامب”.

وتابع: “تشمل الإنجازات الرئيسية اتفاقية التعاون النووي المدني، والتقدم المحرز في التعاون في مجال المعادن الحيوية، ومذكرة تفاهم في مجال الذكاء الاصطناعي وكلها تؤكد التزام الولايات المتحدة بتأمين الصفقات التي تعود بالنفع المباشر على الشعب الأمريكي”.

وأكد: “تُظهر هذه الاتفاقيات نهج إدارة ترامب (أمريكا أولا)، مما يعزز مكانة الولايات المتحدة كقائد على الساحة العالمية مع ضمان مستقبلنا الاقتصادي”.

ماذا يعني تصنيف السعودية كحليف رئيسي من خارج حلف الناتو؟

وضع “حليف رئيسي من خارج الناتو” MNNA) ) هو تصنيف وارد في القانون الأميركي يوفّر لشركاء الولايات المتحدة امتيازات في مجالات تجارة السلاح والتعاون الأمني، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.

ويُعد هذا التصنيف مؤشراً قوياً للعلاقة الوثيقة التي تربط الولايات المتحدة بالدول التي يُمنح لها، ويعبّر عن الاحترام العميق للصداقة التي تجمع الولايات المتحدة بتلك الدول.

ما أبرز الامتيازات المتوقع أن تحصل عليها السعودية؟

    الأهلية للحصول على قروض من مواد أو إمدادات أو معدات لأغراض البحث والتطوير والاختبار أو التقييم بالتعاون مع الولايات المتحدة.

    الأهلية لاستضافة مخزونات الاحتياط الحربي الأميركية.

    إمكانية إبرام اتفاقيات مع الولايات المتحدة لتقديم التدريب بصورة مشتركة ثنائية أو متعددة الأطراف، بشرط أن تكون الترتيبات المالية متبادلة وتشمل سداد جميع التكاليف المباشرة للولايات المتحدة.

    الأهلية، إلى الحد الأقصى الممكن، للحصول على أولوية تسليم معدات الدفاع الفائضة المنقولة بموجب المادة 516 من “قانون المساعدات الخارجية”، وذلك في حال كانت الدولة تقع على الجناح الجنوبي أو الجنوبي الشرقي لحلف “الناتو”.

    الأهلية للنظر في شراء ذخائر اليورانيوم المنضب.

    الأهلية لإبرام مذكرة تفاهم أو أي اتفاق رسمي آخر مع وزارة الدفاع الأميركية لإجراء مشاريع مشتركة للبحث والتطوير في مجال معدات ومنظومات الدفاع والذخائر.

    السماح لشركات الدولة المصنّفة كحليف رئيسي من خارج حلف الناتو بالمشاركة في المناقصات الخاصة بصيانة أو إصلاح أو تجديد معدات وزارة الدفاع الأميركية خارج الولايات المتحدة.

    السماح بتوفير تمويل لشراء أجهزة كشف المتفجرات وغيرها من مشاريع البحث والتطوير المتعلقة بمكافحة الإرهاب، تحت إشراف “فريق الدعم الفني” التابع لوزارة الخارجية الأميركية.

ما الدول التي حصلت على تصنيف حليف رئيسي لأميركا من خارج الناتو؟

يبلغ عدد الدول المصنّفة “حليفاً رئيسياً من خارج الناتو” 19 دولة، وهي: الأرجنتين، أستراليا، البحرين، البرازيل، كولومبيا، مصر، إسرائيل، اليابان، الأردن، كينيا، الكويت، المغرب، نيوزيلندا، باكستان، الفلبين، قطر، كوريا الجنوبية، تايلاند، وتونس.

وبالإضافة إلى ذلك، ينصّ القانون على اعتبار تايوان كحليف رئيسي من خارج الناتو من دون الحاجة إلى تصنيف رسمي.

شاركها.