أمد/ واشنطن: وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الناشطة السويدية غريتا تونبرغ بأنها “مشاغبة”، وذلك في تعليقه على قضية احتجازها وترحيلها من إسرائيل بعد مشاركتها في “أسطول الصمود”.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض يوم الإثنين، إن ثونبرغ “لم تعد تهتم بالبيئة. إنها مشاغبة وتعاني من مشاكل في إدارة الغضب. أعتقد أنها بحاجة لزيارة طبيب”.

لمن ستمنح جائزة نوبل؟

وفي سياق متصل، نشرت “هيئة البث” العبرية تقريرا مثيرا للجدل تساءلت فيه “لمن ستمنح جائزة نوبل للسلام 2025؟ لترامب أم لغريتا تونبرغ”، وذلك في إشارة إلى المفارقة بين شخصية سياسية مثيرة للانقسام وناشطة بيئية تحظى بدعم واسع. بحسب موقع “آر تي”.

وعلى الرغم من جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ملفات دولية حساسة، وعلى رأسها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، إلا أن فرصه للفوز بالجائزة تبدو ضعيفة للغاية، وفقا لتوقعات منصات المراهنات.

وعبر ترامب في وقت سابق، والذي يروج لنفسه كـ”صانع سلام”، عن عدم تفاؤله قائلا، إن اللجنة المانحة لن تعطيه الجائزة أبدًا لأنها منحازة لليبراليين، وفقا لتعبيره.

ويشير التقرير إلى أن ترامب يضع رهانه الأكبر حاليا على ملف غزة، حيث يلعب دورا نشطا في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب، وهو إنجاز قد يسعى لتقديمه كورقة رابحة أمام اللجنة النرويجية.

ويحاول ترامب ترسيخ صورته كـ”وسيط عالمي”، رغم تعثر جهود الوساطة في الحرب الأوكرانية، ويرى نفسه جديرا بأن يخلّد اسمه في قائمة الحاصلين على واحدة من أرقى الجوائز العالمية.

سوء معاملة

وكشفت الناشطة السويدية في مجال المناخ، غريتا ثونبرغ، التي شاركت في أسطول “الصمود” العالمي، عن تعرضها لسوء المعاملة خلال سجنها في إسرائيل.

ووصلت الناشطة، الاثنين، برفقة 171 مواطنا آخرين من 16 دولة أوروبية كانوا مشاركين بالحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة، إلى أثينا في اليونان بعدما طردتهم إسرائيل.

وفور وصولها، صرّحت للصحفيين هناك: “أستطيع أن أتحدث بإسهاب عن سوء المعاملة والاستغلال الذي عانيته في السجن بإسرائيل”.

“أسطول الصمود”

وكان “أسطول الصمود” المكون من أكثر من 40 سفينة تابعة لدول مختلفة قد انطلق من تونس متجها نحو غزة في منتصف سبتمبر/ أيلول. وأكد المشاركون في المهمة أن هدفها كان كسر الحصار على القطاع وتوصيل المساعدات الإنسانية إليه.

وقد صرحت السلطات الإسرائيلية مراراً أنها تعتبر تحركات الناشطين استفزازية ولن تسمح لسفنهم بالاقتراب من شواطئ غزة. وفي النهاية، تم اعتراض الأسطول من قبل سفن البحرية الإسرائيلية، وتم احتجاز جميع الناشطين (أكثر من 400 شخص) ونقلهم إلى السجون الإسرائيلية.

شاركها.