أمد/ واشنطن: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد، في تصريح لموقع “Just The News“، عزمه تصنيف الإخوان “منظمة إرهابية أجنبية”، في خطوة تُعد ضربة قوية لجماعة، لطالما وُجهت إليها اتهامات بزعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتغذية الفكر المتطرف.
وقال ترامب: “سيتم ذلك بأقوى وأشد العبارات”، مؤكداً أن “الوثائق النهائية يجري إعدادها حالياً”.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام فقط من نشر الموقع ذاته تحقيقاً مطولاً حول أنشطة الإخوان، وما وصفه بتنامي المخاوف داخل إدارة ترامب بشأن دور التنظيم، حيث سبق لترامب دراسة هذا التحرك في ولايته الأولى.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن حاكم ولاية تكساس الجمهوري، غريغ أبوت، تصنيف كل من الإخوان ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) منظمات إرهابية أجنبية، ومنظمات إجرامية عابرة للحدود”.
ونشرت صحيفة “ذا فري برس” خلال الصيف تقريراً بعنوان: “كيف تستولي جماعة الإخوان على أوروبا”، استند إلى وثيقة مسرّبة من وزارة الداخلية الفرنسية، خلصت إلى أن “استراتيجية الجماعة تقوم على فرض هيمنة أيديولوجية عبر التسلل إلى المجتمع المدني، تحت غطاء الأنشطة الدينية والتعليمية”.
وأصدر مركز الأبحاث المحافظ “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تقريراً بعنوان “التطرف الصبور: وجوه الإخوان المتعددة”، دعا فيه إلى تبني “نهج أكثر منهجية تجاه الجماعة، بعد أن طال تأخره”.
وأشار المركز إلى أن “الجماعة تُعد على مستوى العالم بوابة إلى الإرهاب، إذ تبث في أتباعها العقائد الدينية والكراهية التي تبرر استخدام العنف، ليتحول بعض الأعضاء الأكثر تطرفاً إلى تشكيل جماعات منشقة، أو ينضمون فرادى إلى منظمات إرهابية”.
كما نشرت المؤسسة مذكرة بحثية خلال الشهر الجاري، “ترسم خريطة التمويل والقيادة وتاريخ أنشطة الإخوان في 6 دول بالشرق الأوسط، وتشكل نقطة انطلاق لتحديد أي من الفروع تستحق تصنيفاً كتنظيم إرهابي أجنبي بموجب السلطات الأمريكية الحالية”.
