أمد/ واشنطن: سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترشيح جويل رايبورن، الذي كان مبعوثاً لسوريا خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض، لمنصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، بحسب وكالة “رويترز” وموقع “أكسيوس”.

وكان الرئيس الجمهوري رشح، في فبراير الماضي، رايبورن الذي عمل في وزارة الخارجية، ومجلس الأمن القومي خلال إدارة ترامب الأولى، للمنصب المشرف على السياسة المتعلقة بالشرق الأوسط، لكن ترشيحه ظل معلقاً في مجلس الشيوخ.

وعقدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جلسة لتأكيد تعيينه، في مايو الماضي، لكن السناتور الجمهوري راند بول والديمقراطيين في اللجنة عبروا عن مخاوف بشأن اختيار ترامب.

وأجرت اللجنة تصويتاً غير معتاد، الأسبوع الماضي، لصالح المضي قدماً في الترشيح فقط، ولم توصِ مجلس الشيوخ بكاملها بتعيين رايبورن.

وذكر “أكسيوس” أنه اللجنة وافقت بأغلبية الأصوات (15 مؤيداً مقابل 7 معارضين) على إحالة ترشيح رايبورن إلى التصويت العام في مجلس الشيوخ، مشيراً إلى أن معارضة بول جعلت مسار مصادقة المجلس “صعباً”، ما دفع البيت الأبيض إلى سحب الترشيح.

وقال بول لـ”أكسيوس”: “لقد صوّتنا عليه الأسبوع الماضي دون توصية”، لكنه لم يؤكد سحب الترشيح رسمياً.

السيناتور الجمهوري راند بول يصل إلى مبنى الكابيتول للتصويت على مشروع قانون. 1 يناير 2024 Reuters

السيناتور الجمهوري راند بول يصل إلى مبنى الكابيتول للتصويت على مشروع قانون. 1 يناير 2024 Reuters

ماذا دار في جلسة الاستماع؟

وتساءل أعضاء مجلس الشيوخ، ومن بينهم راند بول خلال جلسة الاستماع، عما إذا كان رايبورن قد تورط في تضليل المسؤولين الأميركيين بشأن عدد القوات الأميركية في سوريا خلال فترة ولاية ترامب الأولى.

ورداً على سؤال من بول حول ما إذا كان على علم بوجود تلاعب في الأرقام لخداع ترمب وجعله يعتقد أن عدد القوات في سوريا هو 200 فقط، بينما كان العدد الحقيقي أكبر بكثير، قال رايبورن إنه “لم يكن له أي دور في أي عملية خداع”.

وأضاف: “كمسؤولين في وزارة الخارجية، لم يكن لنا أي دور في رفع تقارير عن أعداد القوات إلى الرئيس، ولم نكن طرفاً في ذلك أبداً”.

وعاد بول مجدداً، وسأله ما إذا كان على علم بأي عملية خداع قام بها مسؤولون أميركيون تتعلق بعدد القوات الأميركية في سوريا بشكل عام، وأكد رايبورن قائلاً: “قطعاً لا لم أشارك أبداً في أي أمر من هذا النوع، ولن أشارك أبداً. ولم أشاهد شيئاً من ذلك مطلقاً، ولا أعتقد أن ذلك حدث”.

يُعد جويل رايبورن أحد أبرز اء الأميركيين في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ضابط سابق في الجيش الأميركي خدم أكثر من 26 عاماً في مجالي المدفعية والاستخبارات.

ومن عام 2007 إلى 2011، عمل رايبورن مستشاراً للاستخبارات الاستراتيجية في العراق وأفغانستان، حيث ساهم في صياغة التقييمات الميدانية والسياسات الأمنية الأميركية في المنطقة.

وخلال إدارة ترامب الأولى، شغل رايبورن منصب مدير أول لشؤون إيران، والعراق، وسوريا، ولبنان في مجلس الأمن القومي، ثم مبعوثاً خاصاً إلى سوريا بين عامي 2018 و2021.

وعمل رايبورن لاحقاً مستشاراً في مجلس الشيوخ الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ما أتاح له تقديم المشورة المباشرة في قضايا السياسة الإقليمية.

شاركها.