ترامب يتوقّف عن الثرثرة امام سور الصين العظيم

أمد/ سور الصين العظيم من عجائب الدنيا السبع، يبدو انه اكتسى اهميّة مضاعفة، هذه الايام، فوق اهميته وعراقته وصلابته وهالته، لان فمّ ترامب الكبير توقّف عن الفشخرة والثرثرة والتهديدات امام عظمة وعراقة وصمود سور الصين العظيم، عندما “لوّح الرئيس الصيني “شي جين بينغ” باصبعه مُحذّرا ترامب بانه سيفرض رسوما جمركية مضاعفة عليه وعلى امريكا ردا على رسوم ترامب المُتناثرة جمرا ورمادا على الاصدقاء قبل المنافسين، خاصة الصين!!!،
قالت متحدثة باسم الحكومة الصينية تعليقا على طاقية حمراء اللون، يعتمرها ترامب، ممهور عليها شعار”امريكا العظمى مُجددا”: “إن هذه الطاقيّة مصنوعة في الصين”، “ميد إن تشاينا”،
“تفرمل” ترامب تماما امام سور الصين العظيم وهو بالكاد قد وضع قدمه على الدرجة الاولى، وبقي في مكانه، يجترّ كالجمل ما في بطنه ولسان حاله يقول: “شِم ولا تذوق”!!!،
ربما اعتقد ترامب ان الصين هي بنما وان الرئيس الصيني ربما عيونه المشقوقة، عيون الصقر، قد توسعت وتدوّرت واصبحت تشبه عيون زيلينسكي الاوكراني!!!،
لقد تزحلق ترامب من على أوّل درجة من درجات سور الصين العظيم العالية الشامخة، مُتقنة الصنع والبناء، ووقف على اعتاب “المدينة المُحرّمة” في بكين، وعظمة قصر امبراطور الصين الذي يحتوي على 999 حُجرة،
ترامب “يتفرعن” مع وعلى رؤساء المكسيك وبنما وكندا وغرينلاند ودول اوروبية ، تحت ابطه وجناحه،
أمّا عندما يتعلّق الامر والحال والسجال والمآل مع الصين، فعليه ان يتذكّر انه يتعامل مع حضارة بلاد التنّين السرمدية ومع قوة اقتصادية مهولة، ولا يعتقد ابدا ان الصين منزوعة المخالب والانياب “والدسم”، وفاتحة بابها بحري لصراخ فمه الكبير!!!،
على فكرة تعبير “فم كبير” (بوكا غراندي) باللغة والثقافة الاسبانية هي كناية عن “فم الشخص الثرثار الذي عادة يقول كثيرا ويفعل قليلا!!!”.