اخر الاخبار

ترامب وريغان.. والتاريخ يعيد نفسه بالتوصل لصفقه تنهي الحرب على غزه

أمد/ نجحت الضغوط الأمريكية التي مورست على نتني اهو للقبول بالتوصل إلى تفاهمات واتفاق للتوقيع على صفقة تبادل الأسرى وعقد هدنه تفضي لوقف الحرب على غزه ، فقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بدأ التدخل شخصيًا في مسألة إطلاق سراح المحتجزين خلال اليومين الأخيرين، وأنه مهتم بتوقيع اتفاق في أقرب وقت ممكن قبل توليه منصبه.

وأشارت إلى أن رسالة المسئولين في إدارة ترامب لإسرائيل أن عليها تجنب إثارة صراعات غير ضرورية ، وأكدت أن “ترامب” لديه رغبة كبيرة أيضا بأن يرى استمرار وقف إطلاق النار في لبنان، مضيفة أنه من المتوقع أن يعمُّ السلام في لبنان وإسرائيل ولا رغبة لترامب في حرب أخرى بأيامه الأولى في الرئاسة.

وبات واضحا أنه بعد عام ومائة يوم من الحرب على قطاع غزه ، أن استعمال القوة العسكرية لم يعُد مجدياً لتحقيق أهداف الحرب؛ ولم يعد بمقدور إسرائيل من خلال ” الضغط العسكري” استعادة الأسرى، ولا في القضاء على حركة ” حماس” كما فشلت خطة الجنرالات في شمال غزه لتهجير السكان وإسكات المقاومة ا، وفشلت جهود المؤسسة العسكرية تحويله إلى منطقة عازلة خالية من السكان، للوصول إلى حالة ( صفر اشتباك ) . وعليه، وقبل أسبوع واحد من دخول الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى ” البيت الأبيض” ، تسير إسرائيل وحركة ” حماس” ، بخطى ثابتة وسريعة، نحو توقيع اتفاق وشيك، يشتمل على 3 مراحل، تنتهي بإخراج كامل الأسرى الإسرائيليين، أحياء وأمواتاً، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة.

وسلّمت قطر، الاثنين ، كلاً من ” حماس” وإسرائيل ، المسوّدة ” النهائية” لصفقة التبادل، وذلك في أعقاب انفراج والتوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل وحماس ، في محادثات حضرها مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، جنباً إلى جنب مسئولين من إدارة جو بايدن. وبعدما أمضى المسئولون الأميركيون، الأيام الماضية، في قطر، انتقل مبعوث ترامب إلى تل أبيب السبت، في زيارة عاجلة نقل خلالها رسالة مفادها أن الرئيس المنتخب يرغب في رؤية اتفاق وقف إطلاق نار قبل تنصيبه في الـ20 من كانون الثاني. ورد حماس ايجابي على مقترح الاتفاق، بعد اجتماع مركزي للحركة انعقد مساء أمس.

وبحسب المصادر ألمطلعه أن هناك اهتمامًا كبيرًا لدى ترامب بتعزيز السلام في الشرق الأوسط للتركيز على القضايا الداخلية ، ووفق ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيليه ، بأن إدارة ترامب تطالب إسرائيل بتجنب أي مواجهات جديدة بالشرق الأوسط والتركيز على تهدئة الأوضاع في سوريا ولبنان، وذلك من خلال تنسيق غير مسبوق بين إدارتي بايدن وترامب لتسهيل المفاوضات مع حماس بشأن صفقة التبادل.

وفى وقت سابق، قال مسئول إسرائيلي، إن مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أكد خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هدف “ترامب” التوصل لاتفاق قبل 20 يناير، مؤكدًا أن مبعوث ترامب يقوم بدور حاسم في مفاوضات صفقة تبادل المحتجزين ويمارس ضغوطًا باسم الرئيس الأمريكي المنتخب.

ويبذل الوسطاء جهودًا جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين هناك قبل تولي ترامب منصبه في 20 يناير الجاري

وتشير تقارير إلى أن فريق ترامب يسعى لاستثمار هذه اللحظة الحساسة لتحقيق إنجاز سياسي ودبلوماسي مبكر يُضاف إلى رصيده، وربما في اليوم الأول من تنصيبه على غرار ما حدث مع رونالد ريغان عام 1981.، وتشير مصادر إسرائيلية إلى توافق الأطراف على المرحلة الأولى من اتفاق ثلاثي المراحل، مع التفاوض على تفاصيل المراحل اللاحقة في أثناء التنفيذ.

وفي المقابل، تلقّت كل الوزارات في حكومة بنيامين نتنياهو، تعليمات بالاستعداد لاستقبال الأسرى الإسرائيليين من غزة، فيما من المتوقّع أن تحظى صفقة التبادل بـ27 صوتاً لصالحها في الحكومة الإسرائيلية، مقابل معارضة 7 أشخاص فقط. كما قد يجتمع «الكابينت» اليوم، للموافقة على الاتفاق، ومن ثم تجتمع الحكومة للمصادقة عليه. وفي الدوحة، ستُعقد صباح اليوم، اجتماعات نهائية لوضع اللمسات الأخيرة على الصفقة، التي من الممكن أن يتمّ الإعلان عنها رسمياً خلال الأيام وربما السعات القادمه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *