أمد/ واشنطن: قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه لا يستبعد احتمال تنفيذ عملية عسكرية ضد فنزويلا، وذلك بعد إصداره تعليمات بحجز جميع ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات.
وأفاد في مداخلة هاتفية مع شبكة “إن بي سي نيوز”، يوم الجمعة، بأنه لا يستبعد خيار العملية العسكرية ضد فنزويلا، ملمحا إلى احتمال مصادرة المزيد من ناقلات النفط.
وعندما سُئل عن توقيت ذلك، قال ترامب: “الأمر يعتمد على الوضع”.
ولم يُجب ترامب عن سؤال بشأن ما إذا كان “الهدف النهائي هو الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو”، مضيفا: “هو يعرف جيدا ما أريده، بل يعرف أكثر من أي شخص آخر”.
والثلاثاء، أعلن ترامب أنه أمر بفرض حصار على جميع ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات.
وكان الرئيس الأميركي، قد أعلن في 11 كانون الأول/ ديسمبر، أنهم صادروا ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا “لسبب وجيه”، وأنهم سيحتفظون بها.
وسبق أن صرح ترامب بأن بلاده قد تنفذ هجمات برية ضد فنزويلا، وإن هذه الهجمات ستبدأ “قريبا”.
في المقابل، وصف مسؤولون فنزويليون مصادرة الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة سواحل البلاد بأنها “سرقة علنية”، وأكدوا أنهم سيرفعون القضية إلى الجهات الدولية.
وتصاعدت التوترات مؤخرا بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وأصدر ترامب في آب/ أغسطس الماضي، أمرا تنفيذيا بزيادة استخدام الجيش بدعوى “مكافحة عصابات المخدرات” في أميركا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، فيما قال وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، إن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.
وردًّا على ذلك، أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في فنزويلا، والاستعداد لصد لأي هجوم محتمل.
وأثارت الهجمات التي شنها الجيش الأميركي على قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، بادعاء تهريبها للمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلا بشأن “عمليات القتل خارج نطاق القانون” في المجتمع الدولي.
