أمد/ واشنطن: صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد، بأن مساهمة واشنطن في تنمية قطاع غزة ستقتصر على المشاركة في “مجلس السلام” لإدارة شؤون القطاع بعد الحرب.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، أوضح ترامب في رده على سؤال حول مساعدة واشنطن في تنمية غزة، قائلا: “سنشكل مجلس السلام.. سمعتم به، وطلب مني رئاسته هذا يكفي، وهذا ما كنت أحتاجه”.
مؤكداً أن “السلام في الشرق الأوسط أمر بالغ الأهمية”، وأنه “سمع هذا المصطلح طوال حياته، وأن السلام لم يتحقق في الشرق الأوسط منذ 3 آلاف عام”.
وسُئل ترامب عمّا إذا كان يعتقد أن “حماس” ستتخلى فعلاً عن سلاحها، فقال: “لقد وعدوا بأنهم سيفعلون.. قالوا إنهم سيفعلون، هذا ما قالوه.. لكن هؤلاء أناس عنيفون للغاية، وهذا جزء عنيف للغاية من العالم، لم يرَ أحد عنفاً كهذا”.
وأضاف ترامب: “إذا اضطررنا، سنفعل ذلك نحن، سواء كنتُ أنا أو الولايات المتحدة، أو كما تعلمون، ربما يكون وكيلنا إسرائيل، مع دعمنا بالتأكيد”، مؤكداً في الوقت نفسه أنه “لن يكون لدينا جنود على الأرض”.
وعما إذا كان هناك جدول زمني لنزع سلاح “حماس”، أجاب ترمب: “ليس هناك جدول زمني، ليس هناك مسار صارم، لكننا سنرى كيف ستسير الأمور.. لقد عاشوا هناك لفترة طويلة، إنهم عنيفون للغاية”.
وتابع قائلاً: “لذلك ليس هناك جدول زمني صارم، وفي مرحلةٍ معينة، إذا لم يفعلوا ما يُفترض أن يفعلوه، فسنضطر نحن إلى القيام بذلك نيابةً عنهم”.
إعادة إعمار غزة
وشدد الرئيس الأميركي على ضرورة أن “تصبح غزة مكاناً للحرية”، مؤكداً أنه سيتم “توفير منازل لائقة لجميع الناس الذين يعيشون هناك”، مضيفاً أن لديه “رؤية أولية” لإعادة إعمار غزة.
وقال ترامب: “انظروا إلى غزة، لا يوجد شيء جيد هناك الآن، كل شيء عبارة عن أنقاض، لكن ليس من الصعب جداً التغلب على ذلك.. سنبني منازل، وستُغطى تكاليفها من ثروات الدول الغنية”.
ولفت ترامب إلى أن “صفقة السلام في الشرق الأوسط بدأت على الأرجح مؤخراً مع القضاء على القدرات النووية الإيرانية”، في إشارة إلى الهجوم الأميركي في يونيو على المنشآت النووية الإيرانية.
قصف إيران
وأوضح ترامب أن الطيارين “حلّقوا لمدة 37 ساعة، ودخلوا وقصفوا المنطقة قصفاً عنيفاً”، مشيراً إلى أنه “عندما دمرنا قدراتهم النووية، لم يعودوا هم من يتنمرون على الشرق الأوسط”.
وأضاف، أن إيران “لم تعُد متسلطة على الشرق الأوسط”، مؤكداً أن بلاده “تواجهها بطرق أخرى كثيرة”. وتابع: “لم يعودوا هم المتسلطين على إسرائيل، ولو كانوا كذلك، لما تمكنا من إبرام الصفقة التي عقدناها للتو، وهي في الأساس سلام في الشرق الأوسط، بما يتجاوز غزة، سلام في الشرق الأوسط وجميع تلك الدول العربية العظيمة”.
في وقت سابق، رد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، على سؤال من وكالة نوفوستي حول قيام الأمم المتحدة والبنك الدولي حاليا بتقييم الأضرار التي لحقت بقطاع غزة.
وأكد أزعور أن “القتال تسبب في خسائر بشرية جسيمة وأضرار اقتصادية جمة”.
وقال جاكو سيلييرس الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لبرنامج مساعدة الشعب الفلسطيني، للصحفيين إن إعادة إعمار غزة سوف تتطلب تمويلا بقيمة 70 مليار دولار.
يذكر أن “خطة السلام” التي كشف عنها البيت الأبيض، في وقت سابق، لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تضمنت شخصيتين سياسيتين معروفتين، هما رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في هيئة دولية تقترحها الخطة تحت مسمى “مجلس السلام” تشرف على لجنة مؤقتة ستحكم القطاع خلال المرحلة الانتقالية.