تحركات للبرلمان العربي على كافة المستويات لوقف مجازر الكيان الصهيوني بغزة
أعلن البرلمان العربي, اليوم الخميس، عن تحركه على كافة المستويات مع الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة والاتحاد البرلماني الدولي وجميع البرلمانات الإقليمية من أجل وقف مجازر الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان للبرلمان العربي عقب الاجتماع الطارئ للجنة فلسطين التابعة للبرلمان اليوم بالقاهرة, برئاسة رئيس البرلمان العربي, عادل العسومي, على إثر الجريمة النكراء التي ارتكبها الكيان الصهيوني, بقصف مستشفى المعمداني في غزة أول أمس الثلاثاء, ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والمصابين, في مشهد مأساوي يندى له جبين الإنسانية, مسجلاً وصمة عار على جبين المجتمع الدولي, ومضيفاً مجزرة جديدة لقائمة مجازر قوة الاحتلال الغاصبة.
واعتبر البرلمان العربي, أن استهداف الاحتلال للمستشفيات والمؤسسات المدنية, بالقصف جريمة حرب وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف المتعلقة بمعاملة المدنيين وقت الحرب, وأن استهدافهم الممنهج للأطفال والنساء والمدنيين يعتبر جريمة حرب
مكتملة الأركان يجرمها ويحرمها ويحاسب عليها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكل مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية, مطالبا بمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم.
وحمل البرلمان العربي, المجتمع الدولي المسؤولية لصمته أمام جرائم القوة القائمة بالاحتلال, مؤكدا أنه مرفوض وغير مقبول أخلاقياً وإنسانياً وقانونياً أن تصمّ الآذان عن صوت القنابل والقتل, وأن تغمض العيون عن دماء الأطفال والنساء والشيوخ, ولابد من التحرك العاجل والحازم للوقف الفوري للعدوان الهمجي.
كما حمل البرلمان العربي الدول الكبرى الداعمة لجرائم القوة القائمة بالاحتلال, مسؤولية أرواح المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ التي أزهقتهم غارات الاحتلال الغادرة, مطالبا بتحكيم صوت الضمير الإنساني, وأن يلتفتوا لما يحدث في غزة من حرب إبادة جماعية.
وأكد البرلمان العربي, بصفته ممثلاً للشعوب العربية, على موقفه الرافض لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري للشعب الفلسطيني في غزة خارج أراضيهم وتشريد مئات الآلاف بتدمير منازلهم, مشددا على أن التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية لابد من ايقافها ومحاسبة داعميها.
وطالب البرلمان العربي الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة منتجات الدول التي أعلنت دعمها للكيان الصهيوني وتأييدها في عدوانها والمجازر التي تمارسها ضد المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين.
ودعا إلى فتح صناديق مالية شعبية في الدول العربية لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار وحرب التجويع والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوة الاحتلال الغاصبة.
كما دعا كافة وسائل الإعلام العربية وبخاصة الناطقة باللغات الأجنبية لمواجهة التضليل الإعلامي الغربي المساند للكيان الصهيوني، والعمل على بث الرسائل الإعلامية التي تنقل صور المجازر والقصف والإبادة الجماعية وحرب التجويع وانتهاكات كافة حقوق الإنسان وفضح داعمي قوة الاحتلال.
وأشار البرلمان العربي إلى أنه لولا صمت المجتمع الدولي على محاسبة مرتكبي هذه الجرائم لتوقفت، ولكن مع هذا الصمت المخزي، ومساندة الدول الكبرى ستظل قائمة العار مفتوحة لمجازر أخرى.