تحذير أممي من موجة حر شديدة بدول البحر المتوسط
حذّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة من أن “الحرارة الشديدة” التي تجتاح حاليًا أجزاءً كبيرة من جنوب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط من المتوقع أن تشتد بحلول منتصف الأسبوع وأنه قد يتم تسجيل أرقام قياسية جديدة.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الاثنين، في بيان صحفي، إنه “من المتوقع أن تشتد الحرارة بحلول منتصف الأسبوع في أجزاء من البحر المتوسط”.
كما أشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أنه “من المحتمل استمرار ذلك في أوت المقبل.
من جهتها، حذّرت دائرة إدارة الطوارئ في وكالة كوبرنيكوس التابعة للاتحاد الأوروبي من خطر “شديد للغاية” من اندلاع حرائق في أجزاء من إسبانيا، في سردينيا وصقلية (إيطاليا) وأجزاء من اليونان.
وفي سياق تسجيل درجات حرارة قياسية حول العالم، اعتبر مدير “معهد بيار سيمون لابلاس”، روبار فوتار، أن موجات الحر الشديد لم تعد مجرد “مصادفة”.
وقال المتخصص في علوم المناخ لوكالة فرانس برس إنه رغم عدم وجود ارتباط مناخي بين مختلف مناطق العالم، فإن تغيّر المناخ يفاقم ظواهر الطقس المتطرفة في كل مكان على الكوكب.
وردا على سؤال بشأن أسباب تسجيل أجزاء عدة من العالم درجات حرارة قصوى في الوقت نفسه، قال: “إنها تأتي في معظمها من ظواهر جوية مرتبطة بتغيّر المناخ. بالنسبة لجنوب أوروبا مثلا، فهو يشهد إعصارا عكسيا قويا للغاية مع رياح ضعيفة، ما يجعله ثابتا ويمنع الاضطرابات”.
وأضاف “وهذه الضغوط العالية تحبس الهواء الدافئ ما يرفع درجات الحرارة، ويتفاقم ذلك جراء الرياح الجنوبية على الجانب الغربي التي تجلب كتل هواء حارقة من الصحراء”.