تجمع لمنتجي الخضر والفواكه يطالب الحكومة باستئناف تصدير الطماطم تجنبا لخسائر إضافية في أوج أزمة الأسعار
اشتكى منتجو ومصدرو الخضر والفواكه في رسالة مفتوحة وجهوها إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، من قرار وقف صادراتهم إلى الخارج، منددين بـ”وضع مزر يعيشونه بسبب قرار السلطات منع التصدير لضمان الاكتفاء الذاتي للبلاد”.
وأوضح تجمع منتجي الخضر والفواكه، الذي يضم في عضويته أربع جمعيات وهيئات مهنية، أن قرار الحكومة توقيف الصادرات، أدى إلى وضع المنظومة الاقتصادية للفواكه والخضروات، التي اعتبرت في نظرهم دائما رائدة في الزراعة المغربية، في موضع “مثير للقلق للغاية”. بينما “كان قطاع الفاكهة والخضروات قادرًا على الحفاظ على التوازن بين إمداد السوق المحلي والتصدير، كما أن صادرات السوق المحلية، كانت دائما تدعم النتيجة النهائية للمنتج، لتحقيق ميزانية متوازنة بين التصدير والسوق المحلي”،
منتجو الخضر والفواكه، ذهبوا إلى أبعد من ذلك، وهم يقدمون تفسيرات لموقفهم الداعي إلى استئناف التصدير على الرغم من استمرار ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بالمغرب، واضعين مسافة بينهم وبين تصاعد أسعار الخضر في الأسواق المحلية.
وعزى منتجو الخضر والفواكه، أسباب تضخم الاسعار إلى مناخ متقلب وجفاف شديد، وموجات حرارة أكثر تواتراً وأطول، ونوبات برد مفرطة طويلة الأمد، وارتفاع تكاليف الإنتاج، مع زيادة سعر التكلفة بنسبة 100٪ تقريبًا خلال السنوات الأربع الماضية، ثم زيادة تكاليف الرسوم، مع ضريبة القيمة المضافة المعممة على جميع مكونات الإنتاج، التي تظل غير مسترجعة من قبل المنتجين الفلاحيين.
ولتبرير مطلب استئناف التصدير مجددا، عددت رسالة منتجي الخضر والفواكه، أسباب “أزمة” أصابت القطاع منها التضخم المتسارع، الذي يؤثر على المنتج من خلال زيادة سعر تكلفته، وهو ما يؤثر أيضًا على المستهلك من خلال التأثير على قدرته الشرائية. ثم انخفاض مستويات الغلة، الذي يرجع أساسًا إلى الأوبئة الجديدة التي تهدد حالة الصحة النباتية للمحاصيل، وكذلك مقاومة المنتجات الصيدلانية النباتية التي طورتها بعض الحشرات ومسببات الأمراض.
وتوعد هذا التجمع بحدوث “الأسوأ في المستقبل، إذا استمر الموقف الجامد نفسه”، منتقدين “القرارات أحادية الجانب من قبل الإدارة، منددين بـ”التهميش” الذي طالهم” داخل اللجنة المعينة من قبل وزير الفلاحة لإدارة الوضع”، وهو النمط من الإدارة نفسه، بحسب التجمع، الذي “جعل المنتجين يغادرون السوق الأوروبية مطلع العام الماضي، وهو السيناريو نفسه الذي تكرر هذا العام مرة أخرى بسبب القرار الأحادي بوقف التصدير”.
ويقول هذا التجمع إن “أسلوب الإدارة هذا، تسبب في ضرر كبير للعلامة المغربية، سواء مصداقية الأصل المغربي مع شركائهم التجاريين الأجانب، أو معاملتهم الفردية مع عملائهم كموردين تعاقديين”.
وقال منتجو الخضر والفواكه في رسالتهم لأخنوش، إن نظام الإنتاج الفلاحي للخضر والفواكه الذي تم بناؤه على مدى سنوات عديدة، بفضل جهود مجتمعة ومنسقة، هو حاليًا في مأزق”.