“بي. أس. جي” لتجاوز عثرات الماضي
يواجه فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، اليوم، بوروسيا دورتموند الألماني، في إياب الدور قبل النهائي لرابطة أبطال أوروبا لكرة القدم وكله عزيمة على تدارك هزيمته في مواجهة اللقاء وبلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه.
ويملك بوروسيا دورتموند أفضلية نسبية بعد فوزه في مباراة الذهاب بميدانه (10)، حيث يكفيه الفوز أو التعادل بأي نتيجة للتأهل، فيما يتعين على سان جيرمان الفوز بفارق هدفين للتأهل مباشرة، وفي حال فوزه بفارق هدف سيتم اللجوء إلى وقت إضافي وربما الضربات الترجيحية.
وبات المهاجم الفرنسي مبابي قريبا من الرحيل عن ملعب حديقة الأمراء، خلال الميركاتو الصيفي المقبل، في ظل رفضه تجديد عقده مع النادي الباريسي.
ورغم الأموال الطائلة التي أنفقتها الإدارة القطرية على النادي، منذ شرائه عام 2011، وصل سان جيرمان إلى نهائي رابطة الأبطال مرة واحدة، عام 2020، حين خسر أمام بايرن ميونخ الألماني 01 في لشبونة، خلف أبواب موصدة، بسبب تداعيات جائحة كورونا.
“متأكدون من قلب الطاولة”
ولم يقدم فريق المدرب الإسباني، لويس إنريكي، أفضل أداء له، عندما خسر 01 في ألمانيا الأسبوع الماضي، وأصبح الضغط عليه كمرشح أوفر حظا، في هذه المواجهة مع بطل عام 1997 ووصيف عام 2013، لقلب النتيجة على أرضه.
وتكرار ما حدث عندما استضافوا دورتموند، في دور المجموعات خلال سبتمبر الماضي، سيكون كافيا لبلوغ النهائي، إذ فاز أشبال إنريكي حينها 20، وسجل مبابي الهدف الأول من ضربة جزاء.
وقال مبابي لوسائل إعلام عدة، أول أمس، “نحن متأكدون من أننا سنقلب الأمور ونتأهل للنهائي”.
وكانت قرعة هذا الموسم أفضل ما يمكن بالنسبة لسان جيرمان، حيث كان ريال سوسيداد الإسباني المنافس الأقل خطورة عليه في ثمن النهائي، ودورتموند هو أفضل ما يمكن أن يتمناه في نصف النهائي، إذا ما تمت مقارنته بالفرق الأخرى.
ومع ذلك، لا يمكن الاستهانة أو التقليل من حجم الإنجاز الذي حققه باريس في ربع النهائي، حين أسقط برشلونة الإسباني في ملعبه 41، معوضا خسارته 23 ذهابا في باريس.
قلق دفاعي
وبينما ستتجه كل الأنظار كالعادة نحو مبابي، فإن مفتاح سان جيرمان لتعويض خسارة أخرى في الذهاب، سيكون الدفاع.
وتعرض فريق إنريكي لضربة قوية، بإصابة لوكاس هرنانديز بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي لركبته اليسرى، أثناء محاولته إيقاف تسديدة نيكلاس فولكروج، مهاجم دورتموند، ما سيبعده عن الملاعب لأشهر عدة.
بالإضافة إلى ذلك، عاش الظهير الأيسر البرتغالي، نونو مينديس، الذي عاد منذ فترة قصيرة من إصابة أبعدته طويلا عن الملاعب، أمسية صعبة ذهابا، في مواجهة الإنجليزي جادون سانشو.
ومن المؤكد إلى حد كبير، أن يبدأ مينديس أساسيا اليوم في “بارك دي برانس”، بينما يبدو مواطنه دانيلو بيريرا مرشحا للعب بجانب القائد البرازيلي ماركينيوس، في قلب الدفاع.
لكن في المقابل، قد يكون الوضع البدني من العوامل التي تصب في صالح سان جيرمان، إذ تم تأجيل مباراته في عطلة نهاية الأسبوع أمام نيس، لمنحه فرصة الاستعداد لما ينتظره اليوم.
أما دورتموند فكان مشغولا في معركة التمسك بالمركز الخامس في البوندسليغا الذي بات مؤهلا إلى رابطة الأبطال، حيث حقق فوزا كاسحا على أوغسبورغ 51.