بيان المؤتمر العام لاتحادات العاملين في وكالة الغوث الدولية الاونروا
أمد/ متابعات: أعلن المؤتمر العام لاتحادات العاملين في الاونروا،يوم الجمعة، عن استغرابه قرار ادارة الاونروا بنقل موظفيها الدوليين ومقرها الرئيسي في مدينة القدس الشرقية الى مراكز عمل أخرى.
في خطوة استباقية، حتى قبل انتهاء مهلة ال 90 يوما التي أقرها الكنيست بخصوص حظر نشاطات الاونروا. وهذا ليس تقليلا من حجم الضغوط والتهديد اللذين تتعرضان لهما وكالة الأونروا من قبل الاحتلال الاسرائيلي،
واعتبر “المؤتمر العام” لاتحادات العاملين في الاونروا في بيانه، ان قرار النقل قد جاء في الوقت الذي أكد فيه المجتمع الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة واللجنة الاستشارية للاونروا والمنظمات الانسانية الدولية ومنظمة العمل الاسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمات اليونيسيف والغذاء والعمل والصليب الاحمر الدولية وكافة منظمات حقوق الانسان الدولية رفضهم المطلق لقانون الكنيست الاسرائيلي، بحظر نشاطات الاونروا في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
ومطالبتهم الاحتلال باحترام القرارات الدولية ومواثيق الامم المتحدة ودور الاونروا وولايتها على اللاجئين الفلسطينيين الى حين حل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وبعد مذكرتي الاعتقال من قبل المحكمة الجنائية الدولية.. وفي الوقت الذي صرح مرارا المفوض العام للاونروا في كل المحافل الدولية والاقليمية والعربية بعدم شرعية قرارات الاحتلال بحق الاونروا، وتأكيده مرارا وتكرارا ان أي محاولة لانهاء الاونروا لن ينهي قضية اللجوء بتاتا.
وأختتم البيان: ندعو باسم “المؤتمر العام لاتحادات العاملين في وكالة الغوث الاونروا:”
ادارة الاونروا والمفوض العام للاونروا الى الصمود وعدم الاستسلام، والتسلح بمذكرتي المحكمة الجنائية الدولية وقرار محكمة العدل الدولية برفض استخدام التجويع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني، فاننا نطالب ادارة الاونروا: بالتراجع الفوري عن هذا القرار المستهجن والخطير جدا، الذي من شأنه ان يجعل من القانون الاسرائيلي امرا واقعا، ولأن خطوة الاونروا تشكل طعنة للشرعية الدولية ولكل الجهود الدولية التي يجب تواصلها ضد الاحتلال لفرض تراجعه عن اجراءاته. كما ندعو الاونروا الى حماية حقوق الموظفين وتوفير البيئة الآمنة التي تمكنهم من العمل في خدمة شعبنا الفلسطيني.
ونشدد في “المؤتمر العام” على رفضنا المطلق لأي تقليص أو اجراء يمس المركز الرئيسي في القدس، لما يعنيه من مكانة ورمزية تاريخية ووطنية وادارية في قلوب واذهان وعقول الملايين من أبناء شعبنا واحرار العالم، ورفضنا الكامل لأي قرار من الادارة باغلاق أي مركز او صرف أي موظف، أو إجراء تقليص لاي خدمة من خدمات شعبنا في أي قطر من الاقطار، تحت طائلة المسؤولية، كما وندعو الادارة إلى فتح باب التوظيف لابناء شعبنا في كافة المناطق والقطاعات، لأن الحاجات تتزايد، والمنظمة مهمتها الرئيسية هي اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
كما اننا في “المؤتمر العام” ندعو ونناشد اللجنة الاستشارية والامين العام للامم المتحدة والدول المضيفة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكافة منظمات حقوق الانسان الى التواصل مع المفوض العام ومطالبته بتحمل مسؤولياته كاملة، والتراجع فورا عن قراره المرفوض والمستهجن، والى الصمود وعدم الاستسلام والخضوع لاملاءات الاحتلال، لأن مسؤوليته هي الحفاظ على الاونروا وحماية وجودها ودورها وولايتها الانسانية والقانونية والسياسية التي أقرتها الجمعية العامة للامم المتحدة وفقا للقرار الاممي رقم 302.
ونعتبر ختاما بأن على الامم المتحدة ممثلة بوكالة الغوث الدفاع عن نفسها وعن حيثيات وجودها ممثلة بالقرار رقم 302 ، ورفض الاستجابة للارادة الاسرائيلية بهذه السهولة، ورفع دعاوى قضائية امام المحاكم الدولية، بما يترجم موقف الامم المتحدة في رفض الاجراءات الاسرائيلية واعتبارها الاصرار عليها تحديا لكل المنظومة الدولية، وبالتالي واجب جميع مكونات هذه المنظمة الدفاع عن وجودها وشرعيتها امام شعبنا والتاريخ..
وبمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ندعوا إدارة الأونروا للتضامن الفعلي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، التي وجدت من أجله ولإغاثته وتقديم الدعم له، ومع نفسها، عبر رفض الإنسحاب من العمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة والصمود والتصدي لكل محاولات الإحتلال لإلغائها أو لإرغامها عن التخلي عن ولايتها التي أقرتها الشرعية الدولية.