“بوليتيكو” تكشف عن خلاف وشرخ أول كبير داخل فريق ترامب
أمد/ واشنطن: ذكرت صحيفة “بوليتيكو”K أن قرار فرض رسوم على المنتجات الأجنبية، تسبب في حدوث شرخ في فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المستوى غير المسبوق من حالة عدم اليقين والارتباك بشأن الرسوم هو أول وأهم مثال على الانقسامات في دائرة ترامب حول المواقف السياسية الرئيسية”.
وأضافت “بوليتيكو” أنه بعد توليه منصبه، لم يتطرق ترامب بعد إلى مسألة الرسوم. وكما قالت ثلاثة مصادر مطلعة على مناقشات أعضاء الإدارة الرئاسية للصحيفة، ولم يتم الكشف عن هويتهم، فإن هذا النهج يدل على أن رئيس الدولة لم يقرر بعد كيف ومتى سيتم فرض الرسوم على المنتجات.
وكما أكد مصدر مطلع على المناقشات، ولم يكشف عن اسمه، سيتم فرض رسوم شاملة وعالمية في الشهرين المقبلين. ويوضح المقال أن عدم اليقين بشأن بقية سياسة الرسوم يرجع جزئيا إلى أن ترامب يناقش المسألة مع معسكرين. يضم المعسكر الأول مرشح مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت ووزير الخزانة ستيفن منوتشين. وهم يفضلون فرض قيود أكثر سلاسة ومرحلية بدلا من القيود التي قد تزيد من التضخم.
وتابعت الصحيفة: “في المعسكر الثاني يوجد المرشح لمنصب الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، ومدير مجلس التجارة الوطني بيتر نافارو، ونائب رئيس الموظفين للشؤون السياسية ستيفن ميلر. وهم يمثلون موقفا يدعم فرض رسوم جمركية واسعة النطاق”.
وكما أشار أحد الجمهوريين الذين يتواصلون مع إدارة الرئيس الأمريكي بشأن فرض الرسوم، والذي لم يكشف عن اسمه، للصحيفة إلى أن المسؤولين الاقتصاديين في إدارة ترامب تواصلوا مع ممثلي الصناعات التي يحتمل أن تتأثر بفرض الرسوم، لفهم تأثير فرض الرسوم على المنتجات الأجنبية وكيفية التعامل معها.
وفي وقت سابق، قال ترامب إنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع الواردة من كندا والمكسيك بعد توليه الرئاسة، وذلك بسبب مشكلة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة التي لم تُحل. كما وعد بإضافة عشرة في المائة إلى الرسوم الجمركية على السلع الواردة من الصين. وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن الرسوم الجديدة تهدد بتقويض النظام التجاري العالمي، وقد تلحق أضرارا بالغة بقطاعات رئيسية في الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك صناعة السيارات، مما يفتح فرصا جديدة للصين في الأسواق الدولية.