أمد/ حيفا: انطلقت عند الساعة الخامسة من مساء يوم السبت، المظاهرة المركزية الحاشدة في مدينة حيفا، بدعوة من ائتلاف “شراكة السلام”، وبمشاركة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية، إلى جانب عشرات الأطر والحركات السياسية، وذلك احتجاجاً على سياسة التجويع والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتصاعد جرائم التطهير في الضفة الغربية والقدس والنقب.

وانطلقت المظاهرة من شارع المطران حجار، بمشاركة شعبية وسياسية واسعة من مختلف القوى المناهضة للاحتلال والحرب.


وتحدث في المظاهرة النائبان أيمن عودة وأحمد الطيبي، توفال كلاين من أكاديميون من أجل المساواة ومايا بيران من محاربون لأجل السلام وتولت عرافة فقرة الكلمات يالي هشاش من مرأة للمرأة وسلافة مخول من شراكة السلام.

وأكد المنظمات والمنظمون: إن هذه لحظة مفصلية تعود فيها الجماهير العربية واليهودية إلى التظاهر بكل قوتها في المدن المركزية، وتكسر جدران التخويف والإسكات، داعين إلى الوقف الفوري لحرب الإبادة والتجويع في غزة، وللاحتلال في الضفة. لا بد من وقف دائرة القتل والدمار والثكل والسير نحو حل سياسي قائم على العدل والأمن والسلام للشعبين.

وتابعوا في بيان: بعد أكثر من 603 أيام من المجازر، والحصار، والقصف، والتجويع، والثكل، والفقدان الجمهور لم يعد مستعدًا لمواصلة العيش دون أمل. لن نصمت أمام جرائم الحرب. لن نستسلم للتخويف. سوف نناضل، يهودًا وعربًا معًا، حتى يكون هنا أفق لمستقبل آخر، مستقبل من العدالة والسلام.

بن غفير

توجّه وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، مساء يوم السبت إلى المستشارة القانونية للحكومة بطلب إلغاء الحصانة البرلمانية للنائب أيمن عودة، والسماح للشرطة بالتحقيق معه بتهمة التحريض ودعم الإرهاب.

في رسالته للمستشارة القانونية، أشار الوزير بن غفير إلى أن “الحصانة البرلمانية ليست ملاذًا آمنًا”، مضيفًا أن المستشارة القانونية نفسها سبق أن صادقت على فتح تحقيقات ضد أعضاء كنيست من اليمين وبالتالي، لا يوجد أي مبرر لأن يتمتع النائبان أيمن عودة وأحمد الطيبي بحماية خاصة أو حصانة زائدة.



كما ذكّر الوزير بن غفير بأن هناك ملفات معلّقة ضد أعضاء كنيست من الأحزاب العربية، بالإضافة إلى توصيات من الشرطة بتقديم لوائح اتهام بجرائم خطيرة، من بينها الاعتداء على شرطي والتحريض.

رئيس بلدية حيفا

هاجم رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، بشدة المتظاهرين الذين شاركوا في احتجاجات شهدتها المدينة مؤخراً، عبّر خلالها مشاركون عن دعمهم لغزة واتهموا إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.

وقال ياهف في بيان رسمي: “من يهتف في مظاهرة بحيفا أن غزة انتصرت وستنتصر، أو يتحدث عن إسرائيل والجيش الإسرائيلي كمجرمي حرب، ليس مرحباً به في مدينتنا. فليذهب ويتظاهر في أماكن أخرى”.

وأضاف: “هؤلاء لا يبحثون عن السلام أو المصالحة، بل يسعون للتحريض وتأجيج المشاعر. لكنهم لن ينجحوا، حتى هذا التيار المتطرف والقومي لن يتمكن من كسر التعايش في حيفا”.

كما اتهم رئيس البلدية حركة حماس بأنها الجهة التي تمنع وصول المساعدات لسكان غزة، داعياً المتظاهرين إلى “طرح الأسئلة في الاتجاه الصحيح”.

وختم بالقول: “ليس من قبيل الصدفة أن الحضور في هذه التظاهرة كان محدوداً”.

شاركها.