بن جامع يرد على افتراءات عمر هلال في اجتماع عدم الانحياز
رد سفير الجزائر وممثله الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، على التهجم الذي صدر من ممثل المغرب، عمر هلال، خلال انعقاد اجتماع حركة عدم الانحياز بأذربيجان، أول أمس.
الممثل المغربي، عمر هلال، لم يتردد كعادته في التهجم على الجزائر، مؤكدا مرة أخرى سياسة الطمس والتشويه والتدليس والتغليط التي ينتهجها نظام المخزن بخصوص قضيتي فلسطين والصحراء الغربية.
لا يكف ممثل نظام المخزن في الأمم المتحدة، عمر هلال، عن الإساءة للجزائر ومبادئها تجاه القضايا العادلة على كافة الأصعدة ولا يفوت أي منبر دولي إلا ويكيل التهم والمغالطات قصد الانتقاص من مواقف الجزائر تجاه الشعوب المحتلة والمضطهدة. خلال الاجتماع الدوري لحركة عدم الانحياز التي احتضنتها باكو عاصمة أذربيجان، لم تكن لعمر هلال بوصفه بوقا للفتنة المخزنية الشجاعة الكافية لذكر اسم الجزائر.
اكتفى هلال خلال مداخلته بتلميحات غير مباشرة، حاول من خلالها عبثا الانتقاص من قيمة مواقف بلادنا والتشكيك في مصداقيتها، معيدا أسطوانته المشروخة التي تحمل عدة عناوين، منها “النزاع المصطنع” و”الصحراء المغربية” أو”الصحراء في مغربها”. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، فقد جاءه من ممثل الجزائر، السفير عمار بن جامع، الذي استهل كلمته بالتذكير بما ورد قبل ذلك على لسان وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، الذي كان قد أشاد بالمواقف المبدئية لحركة عدم الانحياز وتضامنها الثابت مع قضيتي فلسطين والصحراء الغربية في وجه ما تتعرض له من محاولات الطمس والتشويه والتدليس والتغليط.
وجاء في برقية الوكالة الرسمية “ما لم يستسغه المهرّج المغربي الذي حاول التفرقة بين القضيتين، بحجة أن قضية فلسطين لا تمت بصلة لقضية الصحراء الغربية، وأن الخلط بين الاثنتين يعتبر في نظره إساءة للشعب الفلسطيني، متناسيا أن ما من أحد أساء للشعب الفلسطيني أكثر من نظام المخزن الذي تعوّد المتاجرة بهذه القضية لاهثا وراء أحلامه الواهية لتحقيق مكاسب سياسية، لاسيما في الصحراء الغربية”.
وحسب ذات المصدر، شدد السفير بن جامع “أن ممثل المغرب الذي ثارت ثائرته، لأن الجزائر كانت قد تطرقت في خطابها الذي ألقاه الوزير أحمد عطاف إلى قضية الصحراء الغربية، تناسى عن جهل أو عمد أن قضية الصحراء الغربية هي بند قار على جدول أعمال حركة عدم الانحياز، وأن البيان الختامي للاجتماع الوزاري بباكو يتضمن عدة فقرات حول هذه القضية والتي تؤكد كلها بطريقة واضحة لا لبس فيها، دعم حركة عدم الانحياز لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير المصير والاستقلال وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
مضيفا أن “مواقف الجزائر الثابتة التي تتماشى تماما مع عقيدة حركة عدم الانحياز، ستبقى على الدوام خير سند لقضيتي الصحراء الغربية وفلسطين وجميع القضايا العادلة عبر العالم. مشددا بقوله “نحن الجزائريون، نعتبر أن هذا واجبنا ونفتخر بذلك فخرا كبيرا لأنه جزء من هويتنا وحمضنا النووي”.
واسترسل قائلا: “إنه فيما يتعلق بفلسطين، فإن موقف الجزائر معروف من قبل القاصي قبل الداني، ويبقى داعما للشعب الفلسطيني الأبي الذي يقاسي الاحتلال الإسرائيلي منذ 75 عاما، الاحتلال الذي دأبت حركة عدم الانحياز على إدانته والمطالبة بإنهائه. وبالنسبة للصحراء الغربية، ذكر أن موقف الجزائر واضح كذلك ويبقى رافضا لاحتلال الأراضي الصحراوية من قبل المغرب، شأنها في ذلك شأن بقية الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز.
وأنهى بالمطالبة بإنصاف الشعب الصحراوي الذي يكافح ببسالة من أجل تحقيق حقه في اختيار مصيره بكل حرية من خلال استفتاء تشرف عليه الأمم المتحدة وفقا لعقيدتها الثابتة في مجال إنهاء الاستعمار.