بن جامع: هذه أولويات الجزائر خلال رئاسة مجلس الأمن
عقد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، اليوم الخميس، مؤتمرا صحفيا بمناسبة تولي الجزائر رئاسة مجلس الأمن الدولي.
وقال بن جامع، في تصريحات نقلها التلفزيون العمومي، أن “الجزائر تتولى رئاسة مجلس الأمن الأممي لمدة شهر وتباشر السنة الثانية تواليا من عضويتها غير الدائمة بالمجلس، نود أن تكون رئاسة الجزائر لمجلس الأمن تفاعلية مفتوحة وشفافة”.
وأضاف ذات المتحدث: “شرف لنا تولي هذه المسؤولية وهناك تحديات عديدة في مجال الأمن والسلم سنواجهها بحزم”.
وأكد بن جامع أنه “بالنظر إلى التزام الجزائر في الدفاع عن الأولويات الإفريقية قررنا أن نخصص اجتماعا رفيع المستوى حول مسألة مكافحة الإرهاب وسيقوده وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية في الـ 21 من الشهر الحالي”.
وتابع الدبلوماسي الجزائري: “خلال رئاستنا سيجتمع المجلس حول عديد القضايا من بينها ليبيا والسودان والأوضاع في سوريا واليمن”.
وأكد بن جامع أن المجلس سيعقد اجتماعا حول كولومبيا واجتماعات حول هايتي سيعالج مسألة قبرص وتجديد عهدة “قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام”.
كما كشف بن جامع أن قضية فلسطين سترفع إلى مستوى وزاري يقوده وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، حيث ستواصل الجزائر تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين والوضع الكارثي في قطاع غزة، قائلا: “دعونا إلى اجتماع لمجلس الأمن صباح الغد من أجل مناقشة الاعتداءات الصهيونية ضد المنشآت الصحية بغزة، نتابع بقلق بالغ الوضع في غزة وسنتخذ الخطوات اللازمة بالتنسيق مع الإخوة الفلسطينيين والفاعلين الإنسانيين، الحل الوحيد في قطاع غزة هو وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم وغير مشروط”.
وختم بن جامع: “تجربتنا المرة في مكافحة الإرهاب تمكننا من إيجاد سبل ومساعدة الدول الإفريقية في مكافحته”.
وكان بن جامع قد ألقى كلمة بمناسبة مراسم تعيين الدول الأعضاء المنتخبين الجدد بمجلس الأمن الدولي.
وقال بن جامع: “أعبر عن امتناني الخالص لممثلي الإكوادور واليابان ومالطا والموزمبيق وسويسرا وأهنئهم على أعمالهم المثمرة، أتشرف بالترحيب بالأعضاء المنتخبين الجدد”.
وأضاف بن جامع: “العالم تواجهه العديد من المخاطر والتهديدات تتعلق بالأمن والسلام خصوصا في الشرق الأوسط، الوضع هناك يدعو إلى الخوف والقلق وهناك صعوبات أمنية تؤثر على المناطق الأخرى”.
وختم الدبلوماسي الجزائري: “مسؤوليتنا هي العمل بجد من أجل إرساء قيم السلام والأمن في العالم”.
وشرعت الجزائر، ابتداء من يوم أمس، في رئاسة مجلس الأمن الأممي، طيلة شهر جانفي، بعد عام قضته كعضو غير دائم.
وساهمت الجزائر خلال السنة الماضية في إصدار واستصدار قرارات هامة، تتعلق بالنزاعات في العالم، وافتكاك مكاسب تنظيمية، كإقرار مبدأ المساواة في الاطلاع على وثائق المجلس الداخلية وغير المتاحة للنشر، لكل أعضائه دون تمييز.