اخر الاخبار

بلينكن يلتقي ساعر لبحث صفقة التبادل وإنهاء حرب غزة

أمد/ تل أبيب: كشفت وسائل إعلام عبرية، عن لقاء مرتقب لوزير خارجية دولة الاحتلال جدعون ساعر ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في مالطا يوم الأربعاء.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، إنه من المقرر أن يتوجه ساعر صباح إلى مالطا، حيث يلتقي بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن ووزراء خارجية آخرين في المجلس الوزاري الحادي والثلاثين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

إوسرائيل ليست عضوًا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ولكنها واحدة من 11 شريكًا للتعاون، مما يسمح بالمناقشة والتنسيق بشأن القضايا الأمنية.

وسيجتمع أيضًا مع منسقة السياسة الخارجية الجديدة للاتحاد الأوروبي كاجا كالاس، وسيلقي كلمة أمام المنتدى.

ويوم الاثنين، التقى بلينكن بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

وجدد بلينكن التأكيد على أهمية إعادة الرهائن إلى منازلهم وإنهاء الحرب الدائرة في غزة.

وواصل الوزيران المناقشات حول كيفية رسم مسار للمضي قدما في فترة ما بعد الحرب بشكل يضمن الحوكمة والأمن وإعادة الإعمار.

وتطرق الوزير بلينكن إلى الوضع الإنساني في غزة، مؤكدًا ضرورة أن تبذل إسرائيل المزيد من الجهود لتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء قطاع غزة.

ضغوط غربية على إسرائيل

كشفت القناة 12 العبرية، للمرة الأولى، عن ضغوط أمريكية وفرنسية على تل أبيب تنتقد انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار المتواصلة في جنوب لبنان.

وأوضحت القناة، أن الكواليس مليئة بما أسمته الاعتبارات المعقدة والتحركات الدبلوماسية المكثفة التي تجرى بين تل أبيب وواشنطن بالذات خلال الأيام الأخيرة، على خلفية الضغوط الأمريكية لاستمرار وقف إطلاق النار في شمال إسرائيل وجنوب لبنان.

“الرد على كل انتهاك”

وتمحورت الاتصالات الدبلوماسية حول محادثة بين وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان. وعرض ديرمر الموقف الإسرائيلي الثابت، بقوله، هذه هي اللحظات التي سترسم مستقبل الاتفاق، فلا خيار أمام إسرائيل سوى الرد على كل انتهاك، وفق المصدر.

ورداً على الموقف الإسرائيلي، قدم سوليفان طلبين رئيسين، أولهما، أن تظهر إسرائيل المرونة والصبر حيثما أمكن ذلك، حتى تعمل آلية التنفيذ الدولية بشكل جيد. أما الطلب الثاني فقد ركز على التأكيد في البيانات الرسمية لوسائل الإعلام والرسائل العامة على الرغبة الإسرائيلية في الحفاظ على وقف إطلاق النار.

ووفقاً للصحيفة، يمكن اليوم رؤية التعبير عن الطلب الأمريكي في تصريحات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي. فيما أكدت مصادر سياسية إسرائيلية رغم ذلك أن المرة القادمة سيكون رد الفعل أكثر حدة، ودراماتيكية.

تعقيدات الساحة الدولية

وسلط كبار المسؤولين السياسيين الإسرائيليين الضوء على الاعتبارات التي أدت إلى اتخاذ قرار الرد الذي وصفوه بالمنضبط، بتعليقهم، جاء هذا الرد بقرار واعٍ بعد خروقات ميليشيا حزب الله. كما أوضحوا للقناة أن القرار انتهى إلى تركيز الأهداف جنوب وشمال الليطاني، وهناك حد للتصعيد يجب أخذه بعين الاعتبار.

واعترفت المصادر السياسية الإسرائيلية للقناة 12 بأن أمريكا وفرنسا تتهمان تل أبيب بارتكاب انتهاكات، ويردّون عليهما، بأن هناك محددان لعدد الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل، كما يشكل التعقيد على الساحة الدولية اعتباراً مهماًٍ في عملية صنع القرار.

ويكشف المسؤولون السياسيون الإسرائيليون عن التحدي في هذا السياق، لافتين إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا تتهمان إسرائيل بارتكاب انتهاكات، في حين أنهما تشيران فقط إلى عدد الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل، وليس الانتهاكات التي لا نهاية لها بواسطة ميليشيا حزب الله، وفق الترويج الإسرائيلي، الذي ينتقد المطالبات الأمريكية والفرنسية لإسرائيل بالتصرف بحكمة.

تلويح برد أكبر

وتؤكد المصادر الإسرائيلية أن هناك خططاً عملياتية جاهزة بخصوص الردود التصاعدية، وأضافوا في المرة القادمة سيكون رد الفعل أصعب، ولن نستوعب أحداً بعد الآن.

ووفق القناة العبرية، فإن رسالة إسرائيل إلى المجتمع الدولي واضحة، مفادها أن تل أبيب على استعداد للذهاب إلى أبعد من ذلك، والعودة إلى القتال الذي من شأنه أن يلحق أضراراً جسيمة بلبنان، إذا استمرت ميليشيا حزب الله في الخروقات، وفق الترويج الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *