بلمهدي يؤكد من روسيا على موقف الجزائر
قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، إن “الدستور الروسي مكسب كبير للعالم أجمع، لأنه يتضمن بعدا دينيا وروحيا، ويولي أهمية لحرية المعتقد”.
وحسب بيان للوزارة، نقلا عن قناة RT الروسية، على هامش المنتدى الإسلامي العالمي، قال الوزير: “صادفنا خلال وجودنا في موسكو الاحتفال بعيد الدستور الروسي، هذا الدستور الذي أضاف إلى مكوناته البعد الديني والروحي وحرية المعتقد، وهذا من دون شك مكسب كبير للعالم بأجمعه”.
وبارك الوزير الجزائري “الجهود المبذولة لإنجاح “المنتدى الإسلامي العالمي” في كل دوراته، قائلا إن اختيار موضوع هذه الدورة “أعطى القوة لحاجة الإنسان المعاصر اليوم لمثل هذه القيم التي تسعى منظمات دولية، لها من البعد الإيديولوجي الإقصائي في العالم، إلى تشويه صورة الإنسان القيمية وتعديل حتى جينات الطبيعة بحد ذاتها.. لكي يغيرو أخلاق الأمم، وهذا لا يتاح لأي شخص ما دامت الدول تسعى إلى التشبث بقيمها، وهذا الملتقى يدعو إلى إحياء المنظومة القيمية في الدول والأمم والشعوب والحضارات جميعا”.
وأكد بلمهدي على أن الجزائر “سعت منذ سنوات إلى ترسيخ اليوم العالمي للعيش معا في سلام يوم 16 مايو، ونال هذا المقترح قبولا في الهيئة الأممية واحتفل به العالم”، معربا عن رغبته بأن لا يبقى هذا اليوم مجرد احتفال وشعار بين الدول”.
وشدد على “سعي روسيا والجزائر إلى دعوة العالم للعيش معا بسلام ونبذ العنف، مشيرا إلى أنه يجب التفرقة بين ما يسمى بالإرهاب وبين المقاومة الشرعية، مشيرا إلى أن “مقاومة الشعوب لتحرير أراضيها لا يمكن أن يسمى إرهابا”.
وقال الوزير إن الأحادية القطبية جلبت الشر للعالم، وفرضت نظاما أحاديا وأجندة معينة تحمل نموذجا واحدا مقلقا للإنسانية، مؤكدا وجود قوى أخرى في الصورة تسمح بأن يكون هناك توازن واعتدال. وقال: “تريد الجزائر أن تكون ضمن ثنائية أوثلاثية تسعى لوضع مقاييس يحترمها الجميع في العالم”.
وأضاف: “الغطرسة والفرعونية اندثرت فالوحدانية لله، أما البشر فإننا نأخذ من بعضنا ونرد والحضارة أخذ وعطاء، أما أن تتسلط جهة أو نظام باعتباره شرطي العالم، فهذا لا يقبله أحد”.
وأكد بلمهدي على موقف الجزائر الدائم من القضية الفلسطينية، قائلا: “الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، مضيفا: “الجزائر وفي كل المحافل الدولية رافعت على وجوب أن يعترف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وتقاطعنا مع هذه الأشياء مع دولة روسيا في مواقفها السياسية الصالحة بوجوب وقف إطلاق النار والعمل على استصدار قرار اممي لكي يمنع هذه الحرب والاعتداء على الأطفال والنساء”.