أمد/ بروكسل: أصدر وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو بيانًا حول قافلة أسطول الصمود العالمي، التي تضم مواطنين من نحو أربعين جنسية مختلفة بينهم بلجيكيون والمتجهة إلى غزة بهدف إيصال مساعدات إنسانية.

ورغم إقرار الوزير بالطابع الإنساني النبيل لهذه المبادرة في ظل الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة، فقد شدّد على أنّ هذه الخطوة تعرّض المشاركين لمخاطر جسيمة. وأوضح أنّ المجتمع الدولي يدرك تمامًا حجم المأساة الإنسانية في فلسطين، وأنّ تعريض حياة المتضامنين للخطر ليس السبيل الأمثل، خاصة في ظل الجهود الدبلوماسية المستمرة لتأمين المساعدات.

وأشار بريفو إلى أنّ بلجيكا كانت دائمًا من بين الدول الأوروبية الأكثر نشاطًا في تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين، مذكّرًا بأنّ إسرائيل أعلنت بوضوح أنّها لن تسمح بدخول أو مرور هذه القافلة عبر مياهها الإقليمية، وقد تُعامل المشاركين كما لو كانوا “إرهابيين”، وهو أمر اعتبره الوزير “غير مقبول إطلاقًا”.

كما أعاد الوزير دعوته إلى أقصى درجات الحذر وتفادي أي خطوة قد تهدد سلامة المشاركين. وأكد أنّ بلجيكا تتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع إيطاليا وإسبانيا، حيث تم تجهيز قطع بحرية إيطالية وإسبانية يمكن أن تُقدَّم كمساعدة طارئة في حال احتاج المواطنون البلجيكيون أو الأوروبيون الآخرون لأي إجلاء أو دعم.

واختتم بريفو بتوجيه الشكر لنظيريه الإيطالي أنطونيو تاجاني، والإسباني خوسيه مانويل ألباريس، على تعاونهم الوثيق في هذا الملف.

شاركها.