“بقايا المبيدات” تهدد صادرات الخيار المغربي إلى أوربا ومطالب بتوضيحات رسمية
طالب النائب البرلماني رشيد حموني، بالكشف عن حقيقة الأنباء التي تشكك في سلامة بعض المنتجات الفلاحية المغربية التي يجري تصديرها إلى الخارج.
وأوضح حموني، في سؤال كتابي إلى وزير الفلاحة والصيد البحري، أن المنتوجات الفلاحية لبلادنا تتميز بالجودة العالية عالميا، بما يجعلها قادرة على الريادة والمنافسة في السوق الدولية. لكنه نبه إلى أخبار مقلقة يُستفادُ منها الإعلانُ مؤخراً في البرتغال عن خطر ارتفاع نسبة المبيدات في نوعٍ من الخيار المستورد من المغرب.
وسجل حموني أنه قد تَمَّ إبلاغ نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف (RASFF) بكون الخيار المستورد من المغرب يحتوي على معدلات مرتفعة من بقايا المبيدات، حيث تمت الإشارة إلى أن هذا الخيار المغربي يحتوي على آثار من مبيد Oxamyl بكميات تتجاوز الحد الأقصى (MRL) وتشكل خطراً ومضاعفات صحية عند الاستهلاك.
كما أشارت المصادر ذاتها إلى أنه تم الشروع في إتلاف الخيار قبل أن يصل إلى الأسواق الأوربية.
بناء على ذلك، طالب النائب الوزير بتقديم توضيحاتٍ دقيقة حول ما إذا كانت هذه المعطيات صحيحة كليا أو جزئيا؟ أم أن الأمر يتعلق فقط بمعلوماتٍ تندرج ضمن حملة مغرضة ضد مصالح بلادنا وسمعة وجودة صادراتها؟ .
وكانت صادرات المغرب من الخيار قد ارتفعت خلال هذه السنة إلى 20 ألف طن، محققة رقما قياسيا غير مسبوق، إذ يمثل أكثر من 3 أضعاف حجم صادرات المملكة إلى الأسواق الدولية من هذا المنتوج خلال خمس سنوات الماضية.
ومن حيث الحجم، تمكن المنتجون الوطنيون من تزويد الاتحاد الأوربي والمملكة المتحدة بما مجموعه 17.100 طن من الخيار، مقارنة بـ 3800 طن في 2017.
وبحسب بيانات “إيست فروت”، باع المغرب 3450 طنا من الخيار في السوق الدولية يناير الماضي، مع أن الجزء الأكبر منها صرف في السوق الأوربية، بينما جاءت القارة الأفريقية في المرتبة الثانية بين المستوردين.
وحسب الدول، تمركزت إسبانيا مستوردا أولا للخيار المغربي بحصة تبلغ 41%، متبوعة بالمملكة المتحدة (29%)، وموريتانيا (13%)، والبرتغال (10%). ثم تمثل فرنسا والسنغال وألمانيا، على التوالي، بـ 3%، و%2، و1 %.