شهد سوق أولاد موسى الأسبوعي، ضواحي بني ملال، والمنعقد كل يوم خميس، حركة تجارية غير مسبوقة، خاصة في رواج اللحوم البيضاء، وعلى رأسها “الديك الرومي”، وذلك في أعقاب القرار الملكي القاضي بإلغاء شعيرة ذبح الأضحية لهذا العام، نتيجة التراجع الكبير في أعداد الماشية وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية.
وحسب ما عاينه “اليوم24”، فإن السوق عرف إقبالاً كثيفاً من المواطنين الباحثين عن بدائل لأضحية العيد، مما تسبب في نفاد كميات كبيرة من لحوم “الهبرة”، رغم حرص الباعة على توفير كميات إضافية لتلبية الطلب المتزايد.
هذا الإقبال الكبير أدى إلى ارتفاع الأسعار، حيث سجل ثمن الكيلوغرام الواحد من لحم الديك الرومي زيادة بـ30 درهماً، منتقلاً من 40 إلى 65 درهماً، في ظرف قياسي، ما أثار استياء عدد من الزبائن الذين اعتبروا أن هذه الزيادة فاقت قدرتهم الشرائية.
وفي سياق متصل، باشرت السلطات المحلية تنفيذ قرار منع دخول الشاحنات المحمّلة بالمواشي إلى الأسواق الأسبوعية، من بينها سوق أولاد امبارك القريب.
قرار إلغاء عيد الأضحى دفع شريحة واسعة من المواطنين إلى التكيّف مع الوضع عبر اللجوء إلى اللحوم البيضاء، التي أصبحت تشكّل الخيار البديل.