بعد اعتقال طلاب لتأييدهم غزة..روبيو: ألغينا أكثر من 300 تأشيرة

أمد/ واشنطن: قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يوم الخميس، إن الوزارة ألغت ربما أكثر من 300 تأشيرة، وذلك تعليقاً على احتجاز السلطات الأميركية هذا الأسبوع طالبة تركية وإلغاء تأشيرتها، بعدما كانت قد عبرت عن معارضتها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مُحذراً من أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تبحث يومياً عن ما وصفهم بـ”المختلين”.حسب رويترز.
وجاءت تعليقات روبيو، رداً على سؤال حول الطالبة التركية رميساء أوزتورك، التي اعتقلها عملاء ملثمون بزي مدني مساء الثلاثاء، في سومرفيل بولاية ماساتشوستس قرب بوسطن.
واحتجاز رميساء أوزتورك هو أحدث إجراء تتخذه إدارة ترمب ضد طالب أجنبي أبدى دعمه للفلسطينيين بسبب حرب غزة.
وأضاف روبيو في مؤتمر صحافي في دولة جويانا في أميركا الجنوبية: “العدد ربما أكثر من 300 في هذه المرحلة. نفعل هذا كل يوم. في كل مرة أعثر فيها على أحد هؤلاء المختلين، أسحب تأشيراتهم”، لكنه لم يوضح من هم أصحاب التأشيرات الملغاة.
وتابع: “في مرحلة ما، آمل أن نفرغ من هذا، لأننا تخلصنا منهم جميعاً، لكننا نبحث يومياً عن هؤلاء المختلين المخربين”، فيما أكد أن وزارة الخارجية ألغت تأشيرة أوزتورك، لكنه لم يتطرق إلى تفاصيل عند سؤاله عما فعلته الطالبة التركية بالتحديد ليصدر بحقها مثل هذا الإجراء.
وقال روبيو إن واشنطن “ستسحب أي تأشيرة أصدرتها من قبل، إذا شارك الطلاب في أعمال مثل تخريب الجامعات، ومضايقة الطلاب، والاستيلاء على المباني، وإثارة الشغب”، فيما لم يذكر روبيو ما إذا كانت أوزتورك قد شاركت في مثل هذه الممارسات.
ومضى قائلاً: “أولئك الذين نتخلص منهم في بلدنا مخربون وليسوا متظاهرين. إنهم يسيطرون على حرم الجامعات. يضايقون زملاءهم الطلاب (…) إنهم لا يتظاهرون، بل يتجاوزون ذلك. نريدهم أن يرحلوا. سنطرد كل من أجده منهم”.
اعتقال أوزتورك
وكانت أوزتورك، وهي باحثة ضمن برنامج فولبرايت وطالبة في برنامج الدكتوراه بجامعة تافتس لدراسة الطفولة والتنمية البشرية، موجودة في البلاد بتأشيرة للدراسة.
وجاء اعتقال أوزتوك، بعد عام من مشاركتها في كتابة مقال رأي في صحيفة “تافتس ديلي” الطلابية انتقدت فيه رد فعل جامعة تافتس على دعوات الطلاب لسحب الاستثمارات من الشركات التي لها علاقات بإسرائيل، ورد الفعل على دعوات “الاعتراف بوقوع إبادة جماعية للفلسطينيين”.
وبعد اعتقال أوزتورك، رفعت محاميتها دعوى قضائية قالت فيها إن “عملية احتجازها لم تكن قانونية”، وفي حين أمر قاض فيدرالي في بوسطن مساء الثلاثاء، وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة بعدم نقل أوزتورك من ماساتشوستس دون إشعار مسبق قبل 48 ساعة، أفادت وزارة العدل في وثيقة بأنها الآن في لويزيانا، وأنها كانت محتجزة خارج ماساتشوستس وقت رفع الدعوى.
ووصفت محاميتها مهسا خانباباي، في بيان أصدرته مساء الأربعاء، الادعاءات الموجهة ضد موكلتها بأنها “لا أساس لها”، مشيرة إلى أنها لم تُتهم بأي جريمة، قائلة: “يبدو أن السبب الوحيد وراء استهدافها هو حقها في حرية التعبير”.
ويقول مؤيدو أوزتورك، إن احتجازها هو أول اعتقال معروف من إدارة ترمب لطالبة من منطقة بوسطن شاركت في مثل هذا النشاط.
واحتجزت إدارة ترمب أو سعت إلى احتجاز عدد من الطلاب المولودين في الخارج، الذين يقيمون في الولايات المتحدة بشكل قانوني، وشاركوا في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين.
وانتُقدت هذه الإجراءات باعتبارها “اعتداءً على حرية التعبير”، بينما تجادل إدارة ترمب بأن بعض الاحتجاجات “معادية للسامية، وقد تضر بالسياسة الخارجية الأميركية”.
يشار إلى أن أوزتورك احتُجزت، بعد أقل من 3 أسابيع من اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل، وهو خريج جامعة كولومبيا، ويتمتع بالإقامة الدائمة قانونياً. وطعن خليل في أمر احتجازه.
كما مُنعت طبيبة لبنانية وأستاذة مساعدة في جامعة براون في رود آيلاند هذا الشهر من العودة إلى الولايات المتحدة، ورحلت إلى لبنان بعد أن قالت إدارة ترمب إن هاتفها “احتوى على صور متعاطفة مع حزب الله”.