بعد اجتماعات العقبة.. بلينكن يقر باتصالات “مباشرة” مع “هيئة تحرير الشام”
أمد/ عمان: أقر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، السبت، بوجود اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة و”هيئة تحرير الشام”، التي قادت الهجوم الذي أطاح بالرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف بلينكن، الذي تحدث بعد اجتماع وزراء خارجية دول عربية وتركيا في الأردن، أنه تم الاتفاق على بيان مشترك يحدد المبادئ التي تريد الدول اتباعها في الانتقال السياسي في سوريا، بما في ذلك الشمول واحترام الأقليات.
وشدد بلينكن، في مؤتمر صحافي عقب انتهاء المحادثات، على أن “المرحلة الانتقالية في سوريا ينبغي أن يقررها السوريون، ويجب أن تشمل جميع السوريين”، وأضاف: “نريد دولة لا طائفية في سوريا تجمع كل مكونات الشعب السوري.. نريد أن نرى نظاماً يشمل الجميع في سوريا”.
وقال بلينكن: “لا بد من تدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا”، وأضاف: “نريد التأكد من أن داعش لن تعود، وقوات قسد تلعب دوراً أساسياً في ذلك بتأمين المعتقلات الخاصة بمقاتلي التنظيم”.
انسحاب إسرائيل من سوريا
من جانبهما، دعا وزيرا خارجية مصر والأردن إلى أن تسحب إسرائيل قواتها من المنطقة منزوعة السلاح على الحدود مع سوريا.
وشدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماعات عربية ودولية في الأردن لبحث التطورات في سوريا، على أن “وحدة سوريا مسألة شديدة الأهمية”، لافتاً إلى أن “من المهم أن تكون المرحلة الانتقالية والعملية السياسية في سوريا شاملة للقوى السياسية والاجتماعية”.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الأردن يقف إلى جانب الشعب السوري ويحترم إرادته وخياراته، لافتاً إلى أن الأردن “يدعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية”، لافتاً إلى أن “القوى الإقليمية لا تريد لسوريا أن تسقط في فوضى”.
وأضاف أن “لجنة الاتصال الوزارية العربية تدعم دور الأمم المتحدة في سوريا”، مؤكداً على أن “الجولان أرض سورية عربية محتلة”، وأن “هذه المرحلة تستوجب تكاتف الشعب السوري”.
“لن نسمح للإرهابيين”
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن أنقرة لن تسمح لـ”الإرهابيين” بالسيطرة على المرحلة الانتقالية في سوريا، متعهداً بمواصلة دعم تركيا للشعب السوري.
وأضاف فيدان أنه “ينبغي الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وإصلاحها”.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الجميع يريد حالة من الاستقرار في سوريا، مشدداً على أن “الأطراف الإقليمية لا ترغب في رؤية ليبيا أخرى بالمنطقة”.
وأكد الوزير العراقي على أنه “تم الاتفاق على أن يكون النظام السياسي في سوريا شاملاً لجميع المكونات”.
وكان البيان الختامي لاجتماع لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا، المنعقد في العقبة الأردنية، السبت، دعا إلى “تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا لدعم العملية الانتقالية”، مديناً “توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ”.
كما دعا إلى البدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار.