بشاعة الإعلام الفرنسي
أعلنت قناة TF1 الفرنسية أنها ستبث سهرة اليوم حوارا مطولا مع المجرم النتنياهو قبل أن تحول الحوار إلى القناة الإخبارية LCI التابعة لها، بعد موجة غضب وانتشار هاشتاغ يدعو لمقاطعة القناة الأولى في فرنسا وأوروبا.
جعلت وسائل الإعلام الغربية أي حوار مع بوتين منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أمرا مخالفا لأخلاقيات المهنة، رغم أن حصيلة العملية العسكرية في روسيا لا تقارن بالجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبل النتنياهو.
وعدا القنوات الأمريكية قناة TF1 هي أول قناة غربية تمنح الكلمة لسفاح غزة، ما يشير مرة أخرى لمدى سيطرت اللوبي الصهيوني على دواليب الاعلام والسياسة في فرنسا.
غير أن إعلان القناة لم يمر مرور الكرام، فانتشر هاشتاغ Boycottf1 وانتفاض وجوه سياسية ليس فقط من حزب “فرنسا الأبية”، على غرار الحزب الاشتراكي، دفعها لتحويل الحوار إلى قناة LCI الإخبارية التابعة لها وذات المتابعة المحدودة.
ومن بين ردود الأفعال القوية نجد تصريح الناطق الرسمي لحزب الايطولوجيين بن يمين لوكاس الذي قال “على نتنياهو أن يرد على أسئلة قضاة المحكمة الجنائية وليس على أسئلة صحفي”.
كما دعت عدة أحزاب وتشكيلات من المجتمع المدني من تنظيم وقفات أمام مقري القناتين للاحتجاج على بث حوار مع مجرم حرب.
ما تجرأت عليه القناة الفرنسية، ليس في الحقيقة غريبا على إعلام غربي ظل طيلة عقود ذراعا للغطرسة الغربية في تغطية جرائمه في العراق وأفغانستان وليبيا وسوريا وغيرها، بطريقة حولت الجلاد إلى ضحية والضحية إلى إرهابي مسلم.