بزشكيان: محاولة اغتيال ترامب مخطط إسرائيلي..وإيران لا تسعى لسلاح نووي
أمد/ طهران: قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، إن طهران لم تخطط مطلقا لاغتيال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وأوضح الرئيس الإيراني في مقابلة مع الصحفي الأمريكي ليستر هولت بشبكة “إن بي سي نيوز“، قائلا: “هذه واحدة من تلك المخططات التي تطورها إسرائيل، ودول أخرى لتعزيز الخوف من إيران..لم تحاول إيران أو تخطط لقتل أي شخص”.
وأضاف بزشكيان أن “إيران لم تحاول قط اغتيال ترامب، ولن تحاول ذلك أبدا”.
إيران لا تسعى للنووي
حذّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الرئيس المنتخب دونالد ترامب من خطر اندلاع “حرب” ضدّ بلاده، مؤكّدا أنّ طهران “لا تسعى” للحصول على السلاح النووي.
وقال الرئيس الإصلاحي في مقابلة أجرتها معه في إيران قناة “إن بي سي نيوز” الإخبارية الأمريكية “آمل أن يقود ترامب إلى السلام الإقليمي والعالمي وأن لا يسهم، على العكس من ذلك، في حمّام دم أو حرب”.
ويأتي هذا التحذير قبل أيام من تنصيب الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة. وخلال حملته الانتخابية دعا ترامب مرارا إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وردّا على سؤال بشأن مدى احتمالات أن توجّه إسرائيل ضربات عسكرية لإيران في ظل الاتفاق الأمريكي المبرم بشأن المواقع النووية في بلاده، قال الرئيس الإيراني “سنردّ على أيّ عمل، نحن لا نخشى الحرب لكنّنا لا نسعى إليها”.
وأجرى مسؤولون إيرانيون يومي الإثنين والثلاثاء محادثات مع ممثّلين من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في جنيف في مكان لم يكشف عنه، ووصف الجانبان هذه المحادثات بأنّها “صريحة وبنّاءة”.
وجاءت هذه المحادثات قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير، بعدما انتهج في ولايته الأولى تجاه إيران سياسة “الضغوط القصوى”.
ودافع بزشكيان عن سياسة بلاده، قائلا إنّ “كلّ ما فعلناه حتى الآن كان سلميا، نحن لا نسعى إلى صنع سلاح نووي، لكنهم يتهموننا بالسعي إلى صنع قنبلة ذرية” وفق تعبيره.
لا نسعى للحرب
ووفقًا للرئيس الإيراني، لم فأن إيران لا تسعى للحرب لكنها ستكون مستعدة للدفاع عن نفسها إذا تعرضت مواقعها النووية للهجوم،
وجاءت المقابلة، التي تعتبر الأولى للرئيس الإيراني مع وسيلة إعلامية أجنبية بعد انتخاب ترامب، خلال محادثات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وباتت أقرب من أي وقت مضى، بعد جهود من الوسطاء على رأسهم مصر وقطر والولايات المتحدة ودول أخرى.
ولم يكشف الرئيس الإيراني عن وجود أي دور في التوسط للصفقة المنتظرة في غزة، ولكنه شدد في تصريحاته على أنهم يفعلون كل ما في وسعهم من أجل أن يسود السلام في المنطقة.
ونفى بزشكيان أن يكون موقف إيران الإقليمي ضعيف، بعد سلسلة الانتكاسات التي تعرض لها حلفائها مثل حزب الله في لبنان وانهيار نظام بشار الأسد في سوريا، مشيرا إلى أن تلك الأمور جعلت البلاد من الداخل أكثر تماسكًا وأكثر قوة.
اكتشاف “مؤامرة”
وفي وقت سابق، اتهم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، دون تقديم تفاصيل أو أدلة، إيران بأنها قامت بالفعل بـ “تحركات” محددة ولكن غير ناجحة ضده وأنها قادرة على تكرارها.
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت العدل الأمريكية، أن المحققين اكتشفوا وجود مؤامرة إيرانية لقتل دونالد ترامب، وأنهم علموا بالمخطط أثناء استجوابهم لفرهاد شاكري، وهو مواطن أفغاني، زعموا علاقته بالحرس الثوري الإيراني وأصدرت إليه تعليمات بوضع خطة لمراقبة ترامب وقتله في نهاية المطاف.
كما وجهت اتهامات لرجلين آخرين بالتخطيط لقتل صحافية وناشطة أمريكية من أصل إيراني، انتقدت الحكومة الإيرانية بسبب معاملتها للنساء، وقالت السلطات إن المؤامرة كانت جزءًا من جهود الانتقام لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
وقالت السلطات الأمريكية إن المؤامرة كانت جزءا من جهود إيران للانتقام لمقتل الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني، الذي قُتل في بغداد في غارة أمريكية بطائرة مسيرة أمر بها ترامب خلال ولايته الأولى في منصبه.
ونفت الخارجية الإيرانية الاتهامات الموجهة لطهران بالضلوع في محاولات اغتيال شخصيات أمريكية بينها دونالد ترامب، وأكدت أنها لا أساس لها من الصحة.