بديل “أفريكوم” لمراقبة الجماعات الإرهابية في الساحل
تبحث القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) عن أرض إفريقية بديلة للنيجر، لإقامة وحداتها العسكرية المكلفة بمراقبة نشاط الجماعات الإرهابية في الساحل.
وأكدت تقارير صحفية نقلا عن خبراء في القضايا الأمنية بإفريقيا، أن قيادة “أفريكوم” التي يتواجد مقرها بشتوتغارت بألمانيا، اختارت كوت ديفوار لوضع وحداتها العسكرية، بعد انتهاء عمليات سحب حوالي 1100 جندي أمريكي من القاعدة العسكرية أغاديس شمال النيجر، وهذا بناء على اتفاق بهذا الخصوص مع السلطة العسكرية في نيامي.
وكان الضباط العسكريون في النيجر، الذين وصلوا إلى الحكم في 27 جويلية 2023 بعد الانقلاب على الرئيس محمد بازوم، قرروا إنهاء الوجود العسكري الأجنبي، الفرنسي خصوصا، من البلاد.
وقد اختار المجلس العسكري الانتقالي، روسيا كحليف أمني وعسكري جديد، وبدأ التعاون بين الطرفين في أفريل الماضي، بإيفاد مدربين عسكريين روس إلى النيجر، مرفقين بعتاد حربي حطت به طائرة شحن في المطار الذي كان يتمركز فيه الجنود الفرنسيون قبل أن يحزموا أمتعتهم ويغادروا البلاد نهاية 2023. وأكدت وكالة “نوفوستي”، يومها، أن “خبراء روس وصلوا إلى النيجر لتدريب القوات المحلية على مكافحة الإرهاب”.
ورجح نفس اء بأن قائد “أفريكوم” الجنرال مايكل لانغلي، حصل على موافقة الحكومة الإيفوارية على نقل الوحدة العسكرية من أغاديس إلى كوت ديفوار، وأن اتفاقا بهذا الشأن تم خلال الزيارة التي قادت الضابط الأمريكي السامي إلى هذا البلد، الذي يوجد في غرب افريقيا، في نهاية أفريل الماضي. وقد أعلن خلال الزيارة بأن “أفريكوم” ستخصص أكثر من 65 مليون دولار لمكافحة الإرهاب، وضمان أمن حدود كوت ديفوار لمواجهة احتمال تسلل مسلحين من خلالها.
ووفق ذات التقارير الصحفية، يعتبر الأمريكيون ساحل العاج دولة محتملة لاستضافة قاعدة للطائرات بدون طيار بدلا من نفس المنشأة في النيجر.