بدء إجلاء مواطني السعودية ورعايا دول أخرى من السودان اليوم 24
أعلنت السعودية، السبت، بدء ترتيب إجلاء مواطنيها ورعايا “دول شقيقة وصديقة” من السودان إلى المملكة.
جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، تزامنا مع استمرار الاشتباكات المسلحة في السودان رغم هدنة إنسانية معلنة بين الجيش و”الدعم السريع” بمناسبة عيد الفطر.
وأفادت الخارجية السعودية، في البيان ذاته بـ”بدء ترتيب إجلاء المواطنين السعوديين وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان إلى المملكة”، دون تسمية تلك الدول أو تقديم تفاصيل أكثر.
وأوضحت أن تلك الخطوة تأتي “إنفاذاً لتوجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء”.
من جانبه، قال الجيش السوداني، في بيان السبت: “جرى في وقت سابق إجلاء البعثة السعودية برا إلى بورتسودان (شرق) ومنها جوا إلى المملكة العربية السعودية”.
وأردف: “ينتظر أن تبدأ عملية إجلاء كل البعثات التي تطلب دولها ذلك خلال الساعات القادمة، حيث ستقوم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين بإخلاء دبلوماسييها ورعاياها جوا بطائرات نقل عسكري تتبع لقواتها المسلحة من الخرطوم ويتوقع الشروع في ذلك فورا”.
وتقود دول عربية منها السعودية ومصر، مبادرات مكثفة وتتلقى اتصالات من دول غربية منذ بداية الاشتباكات لبحث تثبت هدنة دائمة بالسودان ووقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات بشأن العودة للحوار بين الأطراف المتنازعة.
والسبت، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، في محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم، رغم هدنة إنسانية معلنة بين الطرفين لمدة 3 أيام بمناسبة عيد الفطر.
ومساء الجمعة، أعلن الجيش السوداني في بيان، موافقته على هدنة لمدة 3 أيام، وذلك بعد ساعات من إعلان “الدعم السريع” موافقتها على هدنة من القتال الذي أودى بحياة 413 شخصا منذ اندلاعه في 15 أبريل الجاري، وفق منظمة الصحة العالمية.
وعام 2013، تشكلت “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها “متمردة” عقب اندلاع الاشتباكات.