أمد/ القاهرة كتب محمود بركة: هى مسافة واحدة من فلسطين إلى مصر الطمأنينة والسلام أو بتعبير أحد الأسرى العائدين: “على مصر يا عم”.
جاء اللقاء في القاهرة مساء الإثنين الماضي قبل منتصف الليل بساعة، نرى الأسرى المحرَّرين يتأبهون للنزول من الباص، ملامح تعب وإنهاك شديد لكن تداخل معها روح عالية في تقبلهم الحياة مجددًا.
لما نزلوا واقتربنا منهم لم نستطع إخفاء صدمتنا.. آثار ومشاهد لا يمكن وصفها بغير المأساة، أجساد منهكة من الضرب والتعذيب والتجويع بسبب تطبيق الاحتلال سياسات التعذيب المتمثلة في الحصول على أقل من الحد الأدنى من مقومات الحياة، سياسات صعقت ملامحهم وكيانهم الجسدي والنفسي، فلم تعد هيئتهم كما كانت.
رأينا أجسادًا عظامها يكاد يخرج من تحت الجلد، وجوهًا مرهقة شديدة الوجع والتعب، تتعثر الكلمات في أفواههم، مع ذلك فقد خطفهم بريق اللحظة، تحفز أرواحهم لتجاوز الآلام.
كلمة فلسطين تحتضن الجميع، يرددون اسم غزة مع كل جملة، تدمع أعينهم على ذكر المدينة وأهلها، ومع غزة وفلسطين يأتي اسم مدن مصرية: القاهرة، الأسكندرية، الصعيد، لهم مع تلك المدن وغيرها ذكريات كثيرة. يعرفون مصر جيداً من قبل الأسر وخلال الأسر، بالنسبة لهم اسم يعني الأمان: “نحن في مصر بلدنا العربي وعمقنا الوجودي” هكذا يقولون بتعبيرات مختلفة.
فيما نحادثهم فهم يتواصلون بينهم وبين بعضهم البعض، بلغة الأسرى، يذكرون الأقسام وزنازين العزل الانفرادي.. يقول الأسير للأسير:
“أنت كنت في قسم رقم ١٦ وهكذا أنت قضيت 18 شهر في العزل الانفرادي”. كلامهم يبدو كالطيور المغردة تحت السماء في أول الفجر، ونحن بجوارهم نشعر بعظمة وجلال اللحظة.. لا شيء أكثر مهابة من مفارقة الاحتلال والقيود إلى دائرة الحياة والحرية.
الأسير المحرَّر الكاتب والروائي باسم خندقجي، المولود بفلسطين في مدينة نابلس المحتلة في سنة 1983، من رواد ومفكري الحركة الفلسطينية الثقافية، تنوعت نتاجاته في الكتابة بأشكال متعددة؛ شعراً ورواية، والكتابة الفكرية، السياسية والتاريخية، وما يتعلق بالدراسات التحريرية.
اعتُقل في 2 أكتوبر 2004، وتحرر من القيد في ١٣ أكتوبر ٢٠٢٥، ما يعني أنه قضى في الأسر واحد وعشرين عاماً تنفيذًا لأحكام بالسجن المؤبّد ثلاث مرات رحلته نحو التحرر والخروج من الأسر بدأت من داخل سجن نفحة الصحراوي، ثم إلى سجن النقب ومن ثم طريق السفر إلى معبر كرم أبو سالم ثم معبر رفح البري، في رحلة استمرت ثلاثة أيام. إلى أن وصل القاهرة مع مجموعة من الأسرى المحررين الذين قضوا أكثر من عشرين عاماً في سجون الاحتلال.
وعلى الرغم من انقطاع مسيرته الأكاديمية كطالب في قسم الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية على إثر الأسر، إلا إن إصراره قاده للحصول على درجتَي البكالوريوس والماجستير في الدراسات الإقليمية، من جامعة القدس (2016)، من خلال برنامج أكاديمي يتعلق بالتحرر المعرفي من داخل سجن هداريم تحت إشراف القائد الوطني الأسير دكتور مروان البرغوثي.
هنا حديث باسم خندقجي الأول بعد التحرر لـــ “أخبار الأدب”.
ما هو خطابك الأول للعالم بعد التحرر؟!
هو خطاب تحرري وخطاب يعبر عن حاجتنا اليوم كشعب فلسطيني، ندرك تماماً أن رسالتنا اليوم رسالة عالمية كأسير فلسطيني وكأديب فلسطيني فالرسالة كما أفهمها: أننا لم نولد قتلى ولم نولد لنكون قاتلين. ولدنا لنكون شعباً حراً مساوياً ومتحرراً أمام كل هذا العالم.
فترة السجن والاعتقال كانت صعبة جداً، وكانت تعبّر، فىما تعبرّ عنه، عن المدى الذي وصل إليه الاستعمار الصهيوني فى تطبيق سياسات الموت وسياسات الهيمنة بحقنا كأسرى فلسطينيين داخل سجون الاحتلال.
وبالتالي فإن فعل الكتابة من داخل المعتقل يشكل فعلًا تحرريًا وفعلًا وجوديًا كلما كتبت كلمة أشعر بأنني اكتسبت قدرًا من الحرية، الكلمة تتحول إلى جملة، وإلى صفحة، وإلى نص وإلى رواية، وهذا كان بمثابة الحياة داخل وطن أصغر سرقته من عتمة السجن ومن قسوة السجان. هذا الوطن سعيت من خلاله لتحدى تلك السياسة وأن أقول لهذا المستعمر أنني إنسان بالرغم من محاولاته لتفكيك إنسانيتي.
إن هذا المستعمر الصهيوني يواجه تحد كبير عبر حربه على غزة الأبية، تحديات تتعلق بذاته الاستعمارية، فهو يرفض الاعتراف بمدى حاجته إلى الإنسانية، عندما يقوم بتفكيك إنسانيتي، عندما ينفى اسمي وينفى ملامحي وينفى وجهي، فهو يقصد من خلال ذلك أن يتخلص مني وأن يزيحني وأن يقصيني عن متن الإنسانية.
وبهذا لا يمكنني اليوم إلا أن أسعى لأكتب نصًا إنسانياً تماماً، نص أجمل وأرحم ويحارب العنصرية والفاشية، نص قائم على الإسانية التي تجمع البشر مع بعضهم البعض..
كيف ترى الكتابة عبر هذا الفهم، بعد التحرر؟
وصف حياة المعتقل بعد 21 عاماً وصف شامل وكامل لا يمكن تحقيقه تحديداً، فى هذه اللحظات أنا ما زلت اتحرر من الأسر لأن التحرر هو مشروع غير ناجز حتى بعد الخروج من المعتقل. ولكن بصورة عامة تجربة الكتابة داخل السجن هي كما قلت لك هي فعل وجودي بالأساس، وفعل تحرري أيضاً.
الكتابة من داخل الأسر، تختلف عن الكتابة من خارجه، داخل الأسر هي تأسيس لمنصة معينة، ولموقع ثقافى متقدم ومشتبك، أنا كأديب أكتب من داخل المعتقل أختلف عن الأدباء الآخرين المتواجدين فى الخارج لأنني لا أملك ترف العزلة التي يمكن أن يوفرها لنفسه الكاتب والكاتبة خارج عالم الأسر، أن العزلة داخل عالم الأسر هي ما نفتقده تماماً، وربما ما يتفاجأ منه من لا يعرف السجن السجن هو عدو الخصوصية.
ولكننا نحاول قدر الإمكان نحن كأسرى كتاب داخل المعتقل أن نخلق عزلتنا الخاصة، نحاول من خلالها أن نكتب نصا يعبر عن معاناتنا وأنا منذ البداية قررت أن أخرج من دائرة أدب السجون الفلسطيني، وأن أكسر هذه الصورة النمطية التي أخذت عن هذا الأدب بأنه منشغل ويشتغل فقط بهموم الأسرى داخل السجون. اذ أنني قمت بتحويل همومي الوجودية وهمومي كأسير فلسطيني التي كنت أعاني منها من داخل السجن، إلى هموم موضوعية لا تعبر عني فقط، وإنما تعبر عن الإنسان الموجود خارج السجن، وهذه تمثل المعنى، أيّ معادلة أو جدلية الخاص والعام، وربما هذا الدرس الأول الذي تعلمته من شاعرنا الكبير الفلسطيني الكوني محمود درويش.. كيف أقوم بتحويل الخاص إلى عام، وأحيانا العام الى خاص، أنا أعتبر رواياتي بناتي، وأعتبرهم أبنائي يتنفسون ويشربون ويأكلون معي. أبطالي فى الرواية يدافعون عني ويحرسوني كل يوم فى مواجهة السجان وأحيانا كنت أناجي أبطالي عندما كنت أشعر بأن السجان يريد تهديدي أو يريد عزلي ويريد إبعادي ويريد إقصائي.
ما دوافع باسم خندقجي للكتابة من داخل الأسر؟!
نقطة الانطلاق الأساسية فى التفكير بموضوع الكتابة هو أن أوجه لنفسي عدة أسئلة من أهمها، لماذا أكتب؟ وماذا أكتب؟ وكيف أكتب؟ ولمن أكتب؟ وربما هذه هي أسئلة الكتابة الإبداعية عندما أقوم بتحقيق أو بإيجاد إجابات على هذه الأسئلة فإن هذه الإجابات تتحول الى دوافع أساسية لعملية الكتابة.
كيف تعبر عن أفكارك وكيف ترسم شخصياتك الروائية؟!
الأفكار الأساسية التي انطلق منها أفكار مشتبكة بمعنى أن أضعها فى سياق قاعدته الأساسية التساؤل التالي، كيف نكتب كتابة ضد استعمارية فى واقع استعماري؟ كيف نكتب نص ضد الكولونيالية، ومن هنا تتحول الكتابة كما قلت فى البداية إلى فعل تحرر. أن نكتب يعني أن نحيا، أن نكتب يعني أن نقاوم، أن نكتب يعني أن نتعرف على معنى جديد إلى التحرر والحرية.
ما نقاط التقاطع والالتقاء بين نصوصك الأدبية ودراساتك الفكرية؟
نصوصي الأدبية وحتى دراساتي البحثية يؤثر أحدها على الآخر، هناك علاقة جدلية معينة ما بين النص الأدبي الذي أكتبه وما بين النص الأكاديمي أو البحثي الذي أنجزه على سبيل المثال: فى رواية “قناع بلون السماء” ما كان يمكن لي أن أنجز وأن أحقق نضوج أدبي معين حول الشخصية الصهيونية فى النص، لولا أنني كنت دارسا وباحثا فى الشؤون الصهيونية والإسرائيلية. ودراستي الأكاديمية المتخصصة فى الشأن الإسرائيلي والصهيوني ساهمت كثيراً فى تطوير أعمالي الأدبية تحديدا فى الثلاثية ” ثلاثية المرايا”.
ما قبل وبعد ٧ أكتوبر كيف تصف واقع سجون الاحتلال؟
ما قبل السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ شىء وما حدث معنا فى العامين الأخيرين شيء آخر، لا يمكنني أن أصف أو أن أقارن ما بين هاتين الفترتين بمعنى: طيلة أكثر من 18 عاماً كان واقع الأسر يمكن تحمله، وكنا كأسرى فلسطينيين قادرين على تحقيق ظروف إنسانية نحققها وننتزعها من قهر السجان ومن إرادته الاستعمارية من خلال أجسادنا ومعاناتنا، ومن خلال إضراباتنا المعروفة والطويلة عن الطعام. كنا نحقق ظروف إنسانية، وهذه الظروف الإنسانية تساعدنا وتحمينا إلى إلى حد ما لمواجهة المستعمر ولكن ما حدث فى العامين الأخيرين هو أن هذا المستعمر انفلت وقام بشن هجوما وحشيا غير مسبوق، الهدف منه هو تفكيك إنسانيتنا ومحوها والعمل على إبعادنا وإقصائنا عن الواقع، نحن لم نتمكن فى خلال هذين العامين الأخيرين، دعني أقول بكل أسف، من تحقيق مواجهة معينة مع السجان سوى الصمود، الصمود بأجسادنا وبأنفاسنا وبنفسياتنا أيضاً، وفى والوعي الجماعي والشخصي، أنا أعتقد أن ما حدث بالعامين الأخيرين من خلال الهجمة الاستعمارية الصهيونية الاعتقالية الشرسة ضدنا كأسرى فلسطينيين كانت تتعلق بدرجة أساسية بالرغبة فى السيطرة على وعينا وبكيه وبصهره على رأي صديقي الراحل المفكر الشهيد الأسير وليد دقة، أن هناك سياسة استعمارية صهيونية معينة هي “صهر الوعي”. هذا ما حاول المستعمر خلال العامين المنصرمين تحقيقه ضدنا كأجساد وضدنا ككينونات نفسية وروحية. ومحاولة هذا السجان اختراق الوعي كان الهدف منها استبداله بوعي خاضع ووعي مذلول باستعمال سياسات وأساليب التعذيب النفسي. وهذا ما فشل به.
لماذا لم ينجح السجان فى سياساته القمعية؟
لم يكن ينجح به لأنه كان يلمس ويلاحظ فى أعيننا وميض الحرية والتحرر والصمود والإرادة وبهذا قمنا من خلال صمودنا وإرادتنا الجماعية والفردية كأسرى تحديداً الأسرى من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة، استطعنا من خلال تلك الإرادة الصمود. أنا لا أقول أننا كنا على قدر عالي من المواجهة بسبب افتقارنا وافتقادنا لمقومات معينة فى مواجهتنا مع السجان، ولكن الصمود هو الذي جعلني موجودا خارج السجن اليوم، وأمتلك هذا الوعي الذي أستطيع من خلاله مواجهة هذه السياسات الاستعمارية بكل إصرار وقوة.
وأنت على طريق العبور والسفر إلى فضاء الحرية ماذا كتبت فى رسالتك للسماء؟
رسالتي اليوم هي بالأساس إلى شعبنا الفلسطيني فى كل مكان، تحديدا فى غزة أنا رسالتي إلى غزة اليوم.. السلام على غزة يوم قاومت، السلام على غزة وهي تقاوم. السلام على شعب غزة يوم يبعثنا. لا يمكننا اليوم كشعب فلسطيني وحتى كتمثيلات سياسية فلسطينية أن نضحي بتضحياتنا، ما قدمته غزة اليوم من تضحيات يجب أن لا نضحي بها.
ما السماء التي كتبتها فى روايتك الحاصلة على جائزة البوكر؟
السماء التي كتبتها فى رواياتي ونصوصي هي سماء تعبر عن شعبي، ولا تعبر عن الآخر الصهيوني المستعمر والعنصري، أعبر عن شعبي فى تلك السماء، سماء رحبة وسماء كونية أكثر وما لاحظته خلال هذه الساعات التي تحررت على أثرها من المعتقل لاحظت مدى دعم العالم وقطاعات واسعة على مستوى العالم لشعبنا الفلسطيني، وهذا ما يتطلب منا جميعا اليوم أن نقف، لا أريد أن أقول بالعبارات الإنشائية التقليدية لكل المنظومة السياسية الفلسطينية، أن نقف صفا واحد، وأن نقول أن الدم الفلسطيني خط أحمر وإنما أقول أننا بحاجة اليوم كشعب فلسطيني إلى مرجعية أخلاقية سياسية وأدبية وثقافية نستطيع من خلالها أن نرمنم كل هذه البنية المستمعر أراد من خلال التدمير فى غزة التدمير الروحي، وتدمير لشعبنا وهذا ما لم ينجح بتحقيقه، أنا سمعت زغاريد أهل غزة عندما مررنا بحافلاتنا من جانب معبر رفح، ورغم أنني شاهدت الدمار ولكنني رأيت الإرادة أيضا، رأيت تلك المعنويات التي تفوق معنوياتي، أنا كأسير محرر.
إن ما يقدمه شعب غزة لا يمكن وصفه وحتى لا يمكن كتابته وربما تكون غزة هي التحدي الأكبر لي أن أكتبها كرواية هناك ظواهر لا يمكننا كتابتها ولكن يمكننا أن نشعر بها، غزة بالنسبة إلي ربة متوجة كما قالها أحدهم، غزة بالنسبة إلي لم تقهر شمشون فقط وإنما قهرت كل أدوات الاستعمار، إن كان استعماراً صهيونياً، وان كان استعماراً يتمثل اليوم فى أشكال جديدة و فى مشاريع جديدة تهدف إلى تصفية وجود شعبنا الفلسطيني.
ما هي الرواية التي يحملها عقل ووجدان باسم خندقجي والتي يُنتظر ان تُكتب على الورق؟
أنا أريد أن أقولها لك أنت بما أحمله لك من معزة، وبما لديك من معزة لديّ أخي محمود، ما كتبته بالأسر دون أقلام، ودون أوراق هو مشروع لرواية جديدة عن صديقي الراحل الشهيد المفكر وليد دقة بعنوان بائع المرايا. وهذه الرواية لا أريد أن أروي فكرتها وتفاصيلها الآن، ولكنني قمت بكتابتها على مدار أكثر من سبعة أشهر داخل الأسر.
وقمت بإنهاءها فى مخيلتي وذاكرتي قبل شهر من تحرري. وربما ستكون “بائع المرايا” روايتي الأجمل سأعبر بها عن وليد دقة الذي أحمل له فى وجداني شعورا خاصا والذي شكل استشهاده صدمة لي.
كما أنني قمت أيضاً بالتفكير بكتابة نص ما بين أدبي وبحثي يتعلق بتاريخ الاستعمار فى العالم بأجمعه، وربما سأقوم بتحقيق هذا النص فى الفترات القادمة عندما يكتمل مشروع حريتي فى أرض الحرية.
يوميات باسم خندقجي مع الكتابة والتحليل الفكري من داخل السجن؟
كانت تجربة معقدة، سياق الكتابة داخل السجن ربما يمثل تحد أكبر من عملية الكتابه ذاتها، عندما كنت أكتب داخل السجن اتحول من كاتب إلى مطارد، وتتحول كلمتي من كلمة أدبية إلى كلمة ملاحقة من السجان الصهيوني المستعمر.
عندما كنت ابدأ بعملية الكتابة كنت ابدأ بالخوف على نصي بشعور من أب يخشى على ابنائه وبناته من الاختطاف ومن الاستهداف فكنت بطريقة او بأخرى أعمل على اخفاء نصوصي وأبحث عن أماكن سرية، لتخبئتها عن عيون وأيدي السجان وعندما كنت أنهي النص كان هناك عده طرق نستخدمها لإخراج النصوص الى الخارج لا يمكنني التطرق إليها الآن لأنني تركت من ورائي أخوه ورفاق درب فى الأسر، منهم يكتبون.
فى العامين الاخيرين نجحت بالانتصار على هذا السجان من خلال كتابتي فى الذاكرة، وأن استخدم ذاكرتي لكي اؤلف وأخزن فى نصوصي داخل عقلي.
هذا السجان لا يمكنه أن يخترق عقلي وأن ينتزع من داخل ذاكرتي أفكاري الأساسية حول نصوصي القادمة.