اخر الاخبار

اِللِّي في بَالْ أمُ الْخِيرْ؟!

أمد/ قال: صوت الناس؟! قلنا له ماله؟ قال: صوت الناس غائب. ألم وشلال دماء. وحاجتهم غائبه، حتى إعلام موالسة الخراب، واتحاد ملاك القضية أصبح موضوع للسخرية والإستهزاء، و يعد مصدر طبى هايل لدراسة الهلاوس،

ثم قال: ناس عقولها تايهة وعايشين في غيبوبة سياسية، والناس هنا  تبحث عن صفحات تعبر عنها وتكشف وجعها..ترسم أحلامها وتعري مخاوفها، بات الناس يبحثون عن الصفحة التى تعبر عنهم، فثمة صفحات على مواقع التواصل أهم من مؤسسة سياسية كاملة؛ ومع ذلك هناك إعلام الكذابين بشرط أن يكونوا خفيفي الظل، والصهاينة والنصابين بشرط أن يكونوا اذكياء يرتدون ملابس فاخرة. واللصوص الذين يسرقون الشعب ومستقبل أجيال ويلعنون ديك أبيهم جميعا، أو انتظار الأمل او الحقيقة؛ أوتغير من هؤلاء، حتبقى زي اللي قعد يسقي زرع صناعي ومستنيه يطلع ورد! وبلاش تُوجِع قلبَكَ مع بغبغانٍ، جاهلٍ، حافظٍ ، لايفهم مايقول حتى لو أثار ضحِكَك أو حَنقك أو حتى رغبتَك في الردِ عليه.

أسمع مني…لم يُخلق على هذه الأرض شر مستطير أكبر وأكثر من موالسة الخراب واتحاد ملاك القضية،

ومن خلفهم إعلام مخطط الانقسام والخراب الصهيوني، الذي نهش جسد المجتمع وروحه بلا هوادة، ليهز البنيان، وقوض الأركان، وترك وراءه خرابا فادحا، وعوزا قاهرا، وقهرا متغلبا، وهمما فاترة ونفوسا حائرة، وحزنا دفينا.

قلت له : طيب ما مغزى الحكاية؟

مغزاها يا سيدي: لا أحد يحدثني صفحات، و إعلام

أو عن توقعات وتحليلات وتنبؤات، فكل الأحداث الكبرى يتم التخطيط لها بسرية كاملة، ولا يعلم بها حتى أقرب المقربين، وغالباً ما تحدث بشكل يفاجئ ويذهل الجميع.

قلت له: مع انتهاء الحرب الكونية الثانية عام 1945، احتاجت عملية هزيمة النازية وتطهير آثارها من النفوس لأربع سنوات تُبنى خلالها وتعزز المؤسسات الديموقراطية، وهي: سيادة القانون، وحرية الرأي والمعتقد، وحرمة الأملاك الخاصة، وحق التقاضي، وضمان المساواة والعدالة، وفصل الدين عن الدولة، وهي أمور تتطلب سلطة مطلقة عادلة تفرض وتنمِّي وترعى هذه القيم الخيِّرة التي لا تقوم الديموقراطية من دونها، ثم تأتي بعد ذلك انتخابات لمجلس تأسيسي يضع دستوراً دائماً تجرى الانتخابات العامة طبقاً لنصوصه.

فقال: وحدة وطنية إيه وبرنامج سياسي  أيه

وضمان المساواة والعدالة..إيه يا ابني..لأ حاسب على كلامك..احنا معندناش حاجة شبه بعض خالص. ومعندناش أي حد يحب يعمل كدا خالص مالص بلاص..! وبعدين، أهل زمان. قالوا كان الخواجة نفع نفسه و مشيها الخواجة معلش هناك مرض اسمه ادمان السلطة والتوحد مع الكرسي. مرض نفسي خطير  و مش طبيعي، ادمان السلطة أقذر من ادمان المخدرات والسرقة، وبرضو مفيش فايدة. و كل واحد مخوفه عمله الاسود المهبب وما خفي كان اعظم.

إحنا يا شاطر. نظامنا يا إما أنا الكل في الكل وأنا السلطة والحزب، وأنا بابا وماما وليا كل حاجة وألهف الملاين واخد الضرائب، وافرض الأتاوات، و البلد كلها بتدار لمصلحتي .وأخرب القضية زي ما أنا عايز وأحولها لعزبة ليا أنا وحزبي وأسرتي، يا إما مفيش لا سلطة ولا سلطان ولا وحدة ولا بتنجان. يا إما خيار شمشون وأنا ومن بعدي الطوفان..اللي بقوله هو الكلام الصح. غير كده هجص وكلام فارغ.

شعبك وقع بين مثلث الشر والفساد والدمار .. الصهاينة وموالسة الخراب واتحاد ملاك القضية وما خطط له الصهاينة، وينفذونه. منذ مخطط الانقسام والخراب حتى الآن ليس قدراً، لكنهم حولوه إلى ما يشبه القدر، الذي لا فكاك منه. وبدون هؤلاء ما كانوا ليستطيعوا تحقيق ربع ما حققوه حتى الآن؛ نحن نتعامى عمداً عن أسباب ما حدث ويحدث.

ثم قال على أي حالٍ، خُذ مني هذه الحِكمَة: هناك أمل أن تصبح  فلسطين دولة حرة علمانية ديموقراطية خلال ألف سنة، لكن بعد محاكمة واختفاء موالسة الخراب واتخاد ملاك القضية…أظن، ايظن.

قلت: ظن علي كيفك وبعض الظن آثم. وليس كل الظن إثماً،

فقال: اِللِّي في بَالْ أمُ الْخِيرْ تِحْلَمْ بُهْ بِاللِّيلْ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *